السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صرخة 5
عودة إلى الغرب وما يـأتي من الغرب لا يسر القلب
واسمحوا لي إخوتي أن أصرخ في آذانكم:
الحروب الصليبية مستمرة:
إنها حقيقة واقعة تنم عنها ألسنة قادة الغرب انطلاقا من تفكيرهم التآمري الصليبي وحقدهم على الإسلام لا على أساس أننا نؤمن بنظرية المؤامرة وإن كانت هي أيضا حقيقة واقعة>
فلا شك أن الغرب يبنى علاقاته معنا على أساس أن الحروب الصليبية لا تزال مستمرة بيننا وبينه:
1-فسياسة أمريكا معنا تخطط على هذا الأسس:
يقول أيوجين روستو: رئيس قسم التخطيط في وزارة الخارجية الأمريكية ومساعد وزير الخارجية الأمريكية، ومستشار الرئيس جونسون لشؤون الشرق الأوسط حتى عام 1967م يقول:
"يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول أو شعوب، بل هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية". لقد كان الصراع محتدماً ما بين المسيحية والإسلام منذ القرون الوسطى، وهو مستمر حتى هذه اللحظة، بصور مختلفة. ومنذ قرن ونصف خضع الإسلام لسيطرة الغرب، وخضع التراث الإسلامي للتراث المسيحي.
إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا إنما هي جزء مكمل للعالم الغربي، فلسفته، وعقيدته، ونظامه، وذلك يجعلها تقف معادية للعالم الشرقي الإسلامي، بفلسفته وعقيدته المتمثلة بالدين الإسلامي، ولا تستطيع أمريكا إلا أن تقف هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام وإلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية، لأنها إن فعلت عكس ذلك فإنها تتنكر للغتها وفلسفتها وثقافتها ومؤسساتها.
إن روستو يحدد أن هدف الاستعمار في الشرق الأوسط هو تدمير الحضارة الإسلامية، وأن قيام إسرائيل، هو جزء من هذا المخطط، وأن ذلك ليس إلا استمراراً للحروب الصليبية.
2- والحرب الصليبية الثامنة قادها اللنبى:
يقول باترسون سمث في كتابه "حياة المسيح الشعبية" باءت الحروب الصليبية بالفشل، لكن حادثاً خطيراً وقع بعد ذلك، حينما بعثت انكلترا بحملتها الصليبية الثامنة، ففازت هذه المرة، إن حملة اللنبى على القدس أثناء الحرب العالمية الأولى هي الحملة الصليبية الثامنة، والأخيرة.
لذلك نشرت الصحف البريطانية صور اللنبى وكتبت تحتها عبارته المشهورة التي قالها عندما فتح القدس:
اليوم انتهت الحروب الصليبية.
ونشرت هذه الصحف خبراً آخر يبين أن هذا الموقف ليس موقف اللنبى وحده بل موقف السياسة الإنكليزية كلها، قالت الصحف:
هنأ لويد جورج وزير الخارجية البريطاني الجنرال اللنبى في البرلمان البريطاني، لإحرازه النصر في آخر حملة من الحروب الصليبية، التي سماها لويد جورج الحرب الصليبية الثامنة.
يتبع
توقيع ابن عباس |
قال الشافعي رحمه الله: من تعلم القرآن عظمت قيمته. ومن تكلم في الفقه نما قدره. ومن كتب الحديث قويت حجته. ومن نظر في اللغة رقَّ طبعه. ومن نظر في الحساب جزل رأيه. ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.
|