منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي - اعرض مشاركة منفردة - الشي الوحيد الذي غير حياتي بالكامل هو القران الكريم
اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 14.02.2012, 21:12
صور لبيك إسلامنا الرمزية

لبيك إسلامنا

مـشرفـة عامـة

______________

لبيك إسلامنا غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.114  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.04.2014 (23:32)
تم شكره 335 مرة في 223 مشاركة
افتراضي


ما هو الزمن المثالي لحفظ القرآن كاملاً؟
ينبغي أن نعلم بأن الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام قد حفظ القرآن في 23 سنة!!! وهي المدة التي نزل خلالها القرآن. ومن خلال الأحاديث النبوية الشريفة فإنه لا يوجد زمن محدد للحفظ، بل يمكنك أخي القارئ أن تحفظ ما ييسره الله لك من كتابه، وتنوي نية صادقة أن تتم حفظه.
لا تيأس إذا لم تتوافر الظروف المناسبة للحفظ، أنت فقط اسأل الله تعالى أن يهيئ لك الظروف المناسبة وسوف يستجيب الله لدعائك، فقد تتمكن من حفظه في أشهر وقد تستغرق سنوات، ولكن المدة التي أجدها مناسبة لمن أحب أن يضع برنامجاً زمنياً هي سنتان.
فإن الإنسان العادي يمكنه أن يدرّب نفسه على أسلوب القرآن من خلال سماعه وتأمل آياته ومعانيها ومحاولة الخشوع وفهم معاني الآيات التي يستمع إليها، ثم تثبيت الحفظ من المصحف مباشرة، ومن خلال هذا الأسلوب أي أسلوب الاستماع إلى السورة مرات عديدة ثم قراءة هذه السورة من المصحف وتكرارها حتى يتم تثبيتها في الذاكرة، في هذا الأسلوب يمكن أن يحفظ الإنسان العادي في الشهر الأول 10 صفحات، فهو الشهر الأصعب بين أشهر الحفظ الـ 24 ثم في الشهر الثاني يتحسن الأداء فتجد أنك أخي القارئ تحفظ 15 صفحة، وفي الشهر الثالث يصبح أسلوب القرآن مألوفاً بالنسبة لك فتحفظ 20 صفحة، وهكذا خلال سنتين تجد نفسك حافظاً لكتاب الله تعالى بكل سهولة ويسر.
سألني أحد القراء كم استغرقتَ في حفظ القرآن؟
بالنسبة لتجربتي في حفظ القرآن وكم استغرقتُ من زمن لحفظ كتاب الله تعالى أقول بأنني لم أفكر أبداً أثناء حفظي لكتاب الله تعالى بالزمن أو كم حفظتُ، بل كل همِّي كان إرضاء الله عز وجل، وكنتُ أقول دائماً إنني أريد الأجر الكبير من الله والقرب منه سبحانه، وكنتُ أعلم بأن المؤمن قد يحفظ سورة (قل هو الله أحد) ويكون عند الله في أعلى الدرجات بسبب إخلاصه وصدقه مع ربه، وهذا ما يجعل المؤمن أكثر حفظاً لكتاب الله لأن الله يعينه على الحفظ.
وريما سمعنا بقصة ذلك الصحابي الجليل الذي كان يقرأ بـ (قل هو الله أحد) في كل صلاة، فقال له النبي الأعظم ما الذي حملك على ذلك، فقال إني أحب هذه السورة لأن فيها صفة الرحمن، فأخبره النبي الكريم أن الله يحبه أيضاً!
أما الذي يريد حفظ القرآن ليفتخر به ويحصل على شهادة أو إجازة يظهرها للناس، فهذا ولو حفظ القرآن فإن ثوابه سيكون قليلاً، وربما جميعنا يعلم ذلك الرجل الذي أول من تسعّر به النار يوم القيامة، وهو رجل حفظ القرآن وقرأه ليقال عنه قارئ ويفتخر بحفظه أمام الناس ولا يريد وجه الله تعالى، فهذا أخذ الأجر في الدنيا، وليس له في الآخرة من شيء.
إذن أخي الكريم وأختي الكريمة أقول دائماً: إن القليل من الحفظ مع الإخلاص خير من الكثير من الحفظ من دون إخلاص.
كيف أحفظ سورة من القرآن؟
تعتمد الطريقة الجديدة في الحفظ على ثلاثة مراحل:
1- مرحلة سماع القرآن المرتل.

2- مرحلة التفهم والتدبر والتعمق في الكلام الذينسمعه.
3- مرحلة تثبيت الحفظ من المصحف.
تناولنا فيما سبق أهمية سماع القرآن، والاستماع إلى القرآن له الأثر الأكبر في الحفظ الطويل الأمد. وهذه الطريقة ليست جديدة أو مبتكرة بل هي طريقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم!
فقد كان الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم يحفظ القرآن بسماعه من جبريل عليه السلام، إذن المرحلة الأولى هي الاستماع وتكرار هذه العملية.
مرحلة تفهم وتدبر والتعمق في الكلام الذي نسمعه
المرحلة الثانية وهي مرحلة مهمة جداً في تسهيل عملية الحفظ وجعلها عملية مشوقة وممتعة، فعندما تتدبر ما سمعته من آيات القرآن وتفهم هذه الآيات بشكل جيد، فإن ذلك سيرسخ هذه الآيات في ذاكرتك لوقت أطول، وسوف تكتشف أشياء جديدة في دلالات الآيات.
ولكن كيف نتدبر القرآن؟
والله تعالى يقول: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24]. إنالذي يتأمل هذه الآية يدرك على الفور أن كل من لا يتدبّر القرآن فهو مقفل القلب، وكأن هنالك أقفالاً على قلبه المغلق أمام كلام الله تعالى، نسأل الله تعالى ألا نكون منهم.
إن أفضل طريقة لتثبيت الحفظ هي أن تفهم ما قرأته، وسوف أضرب لك مثلاً على ذلك. في سورة النبأ كنتُ غالباً ما أنسى ترتيب الآيات في المقطع الأول من السورة وهو قوله تعالى في أول 16 آية من هذه السورة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)
كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4)
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6)
وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7)
وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)
وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)
وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)
لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15)
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا) [النبأ: 1-16].
فقد كنتُ أقرأ هذا المقطع من السورة عن ظهر قلب ثم إذا وصلتُ إلى قوله تعالى:
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)

كنتُ أخطئ في تسلسل هذه الآيات بسبب تشابهها، ولكن عندما تعمقت في المعنى اللغوي لها أدركتُ أن هنالك تسلسلاً علمياً دقيقاً لهذه الآيات!
فنجد أن النوم يُذكر أولاً ثم الليل ثم النهار، لماذا؟ لأن النوم من الممكن أن يكون في النهار أو في الليل، فالإنسان ينام في الليل وقد ينام في النهار، وهو آية عظيمة من آيات الله ونعمة كبيرة، ثم تأتي بعدها نعمة الليل ثم نعمة النهار، وقد تقدم ذكر الليل على النهار لأن الليل هو الأصل، وغالباً في القرآن يأتي الليل أولاً، أي يأتي ذكر الليل قبل ذكر النهار، وهكذا أصبح ترتيب الآيات الثلاث كما يلي: النوم – الليل – النهار، وأصبحتُ لا أخطئ أبداً في تلاوة هذه الآيات وذلك بسب ربط معنى هذه الآيات بالحقائق العلمية.
كذلك كنتُ أخطئ في ترتيب هذه الآيات أيضاً:
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)
وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)
وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14
)
فكنتُ أحياناً لا أعرف ما هي الآية التي سأقرؤها أولاً وما هي الآية التالية، ولكن عندما تعمقتُ في الدلالات العلمية لهذه الآيات أصبحت سهلة الحفظ ولم أعد أخطئ في ترتيبها.
فالآية الأولى (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) هذه الآية تتحدث عن خلق السموات السبع فهي شديدة البناء ومحكمة، ثم يأتي الحديث عن السراج الوهاج وهو الشمس، لأن الشمس قد ثبُت يقيناً أنها عبارة عن فرن نووي ملتهب يحرق الوقود النووي ويبث الحرارة والضوء تماماً مثل السراج الذي كان القدماء يستخدمونه في الإضاءة.
ثم يأتي ذكر المعصرات وهي الغيوم حيث ينزل الله منها المطر الغزير، وهنا توجد لفتة علمية رائعة، فالشمس هي التي تبخر ماء البحر أولاً ثم يتكثف هذا الماء على شكل غيوم وينزل المطر، ولذلك ذكر الله الشمس أولاً ثم المطر ثانياً: (سِرَاجًا وَهَّاجًا) ثم (مَاءً ثَجَّاجًا) وهذا الترتيب مطابق للواقع العلمي، ولذلك لم يعد هنالك أي احتمال للخطأ في ترتيب هذه الآيات، كذلك فإن هذا الفهم العميق للآيات يسَّر لنا الحفظ وعدم النسيان.
ولذلك يمكنني أن أقول لكم إخوتي وأخواتي: إن أفضل أسلوب لحفظ القرآن وعدم نسيانه وتثبيته هو أن نفهم هذه الآيات بعمق أكبر، وكلما فهمنا الآيات أكثر ازددنا إيماناً بهذه الآيات وازددنا حفظاً لها.










توقيع لبيك إسلامنا
أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا ولا أراهم رضوا في العيش بالدون فإستغن بالله عن دنيا الملوك كما إستغنى الملوك بدنياهم عن الدين


من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا ، فليستوطن مجالس الذكر فإنها رياض الجنة

******
وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ ، وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ


رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا لبيك إسلامنا على المشاركة :