اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 13.02.2012, 11:17

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

مع الجزء الثلاثون
(12)
وبعض آيات من سورة الأعلى


سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى – 1 الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى – 2 وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى - 3 وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى - 4 فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى - 5 سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى - 6 إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى - 7


معنى التسبيح في معاملات الإنسان


فالتسبيح هو التمجيد والتنزيه واستحضار معاني الصفات الحسنى لله , والحياة بين إشعاعاتها وفيوضاتها وإشراقاتها في القلب والشعور . وليست هي مجرد ترديد لفظ : سبحان الله . . .

قال تعالى في الحشر : الآيات 22 إلى 24 .

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .

( سبح اسم ربك الأعلى ). . يأمر تعالى بتسبيحه المتضمن لذكره وعبادته، والخضوع لجلاله، والاستكانة لعظمته، وأن يكون تسبيحا، يليق بعظمة الله تعالى ، بأن تذكر أسماؤه الحسنى العالية على كل اسم بمعناها الحسن العظيم ، فهو الرقيب سبحانه , فكل أفعال العباد تحت رقابته ..
وهو السميع سبحانه , فلا ينطق المؤمن إلا خيرا ..لعلمه أن الله تعالى يسمعه ويراه..
وبجانب تذكر أسماء الله الحسنى نتذكر أفعاله التي منها أنه خلق المخلوقات فسواها ، أي : أتقنها وأحسن خلقها ،

وأن تلتزم في جميع سلوكياتك ومعاملاتك مقتضى التسبيح والتنزيه ..

إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى ..

فلا يصدر منك تصرف يخالف هذا اليقين , فهذا مقتضى التسبيح ..الإذعان لمنهج الله تعالى الذي أرسله للبشر ليسود السلام والأمن بينهم..

فالكون من حولنا يسير وفق قانون الله الذي وضعه له دون تمرد ..
فهذا الكون يسبح لله تعالى, وهذا هو المعنى الحقيقي للتسبيح المراد من المؤمن .. فعليه تسير حياته وفق شرع الله دون تمرد .
قال تعالى في سورة النور :

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ – 41 وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ – 42


وفي الحديث الشريف : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان :

سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم .

الراوي: أبو هريرة المصدر: صحيح البخاري -
حكم المحدث: صحيح

*******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى





رد باقتباس