اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :20  (رابط المشاركة)
قديم 07.02.2012, 20:36

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها a.s
طرح رائع وأسلوب واضح، جزيت خيرا.


يقول الله تعالى: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا" 4: 157

الآية تثبت وقوع حادثة صلب وتنفي أن يكون المسيح عليه السلام هو المصلوب وكما وضحتم في مقالكم نجد بالفعل أن حادثة الصلب وما فيها من التناقض حسب المصادر النصرانية دليل على صدق الآية في إخبارها أنهم لم يقتلوا المسيح عليه السلام يقيناً وأنهم في شك من ذلك.

كنت أبحث في هذا الموضوع، وأردت التأكد مما فهمت جزاكم الله خيراً فمنكم نتعلم:

في بعض المصادر الإسلامية نجد تقريباً رأيين حول الشخص الذي صلب بدلاً من عيسى عليه السلام، هناك من يقول أنه يهوذا الإسخريوطي وهناك من يقول أنه رجل صالح ضحّى بنفسه عن نبي الله عيسى عليه السلام و ألقي عليه الشبه وتم صلبه. ما يهمني هو:
لم أمر على حديث نبوي يكشف عن هوية المصلوب أو يخبر أن يهوذا الإسخريوطي كان شخصا سيئا، وما فهمت أن تلك مجرد آراء وترجيحات، هل ما فهمت صحيح؟

أعتقد أنه ليس بالأمر المهم إذا عرفنا من هو-المصلوب- أم لم نعرف.

ولكن القصد هو إن وجد حديث مقبول عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حينها لنا أن نفسر لم تم صلب ذلك الرجل بالذات، فكثير ما نُسأل أنه من الظلم رمي الشبه على شخص بريء ليصلب؟

فإن كان قد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أن من صلب هو يهوذا وأنه كان بالفعل خائن، فلنا أن نفسر ذلك بأنه يستحق ذلك فقد خان عيسى عليه السلام وهاهو قد وقع في ما حفر.
وإن كان ثبت أن رجلا صالحا قد ضحى بنفسه عن عيسى عليه السلام، فهنا نقول هنيئاً له وأنه هو من رغب بذلك من باب التضحية.

تجدر الإشارة إلى أن القرآن الكريم و السنة النبوية لم يحددان من المصلوب
و تحديد من المصلوب هو مم لم نخبر به صراحة لأنه و بكل بساطة لن يفيدنا بالفعل تحديد شخصية المصلوب
لكن القرآن الكريم نفى صلب المسيح بآية كريمة لا تحتمل اللبس و لا التأويل ليس لمجرد نفى حادثة الصلب و لكن لنفى و إبطال عقيدة الصلب و الفداء
فالله عز و جل لم يقدم دم ابنه ككفارة عن خطايا البشرية
بكل بساطة لأن الله تعالى ليس محتاجا لأن يقتل نفسه أو يقتل ابنه ليكفر عن خطيئة آدم عليه السلام أو خطايا البشر
و ما فى كتب التفسير من تحديد لشخص المصلوب هو من اجتهاد المفسرين جزاهم الله خير الجزاء و نفعنا بعلمهم
فمنهم بالفعل من قال أنه يهوذا
و منهم من قال أنه أحد أتباعه المخلصين
و جاء فى بعض الأناجيل الأبوكريفية أن المصلوب سمعان القيروانى
و طبعا نحن لا نستطيع تحديد شخصية المصلوب يقينا
فلا يعلم من المصلوب يقينا إلا الله تعالى
و بارك الله فيكم أختنا الفاضلة







توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس