
29.01.2012, 13:12
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
08.05.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.061 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
22.03.2021
(13:42) |
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
|
|
|
|
|
12 - التعاون على البر
ويقول الشيخ رحمه الله فى فضيلة التعاون على البر
يقول الحق سبحانه وتعالى:{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان} المائدة2. فما هو البر؟
البر: ما اطمأنت اليه نفسك، والاثم: هو ما حاك في صدرك وخشيت أن يطلع عليه أحد، بمعنى: أن الأمر الذي تفعله وتخاف أن يطلع عليه الناس، هو الاثم، لأنه لو لم يكن اثما لحببت أن يراك الناس وأنت تفعله.
اذن فقول الحق سبحانه وتعالى:{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان} هو أن كل جماعة من الناس تأتي لتتعاون على مشروع خيري فنقول لها: فليبارك الله لك ونشد على يديك، ولكن نحذرك من شيء واحد هو ألا تجعلي لجمعياتك نشاطا ينتسب الى غير دينك، مثال ذلك تلك الجمعيات المسماة بـ الروتاري أو ما شابه ذلك من الأسماء المشبوهة والوافدة الينا من الغرب ويقال ان نشاطها خيري، لماذا لا تقدمون الخير ما دام منكم ولاخوانكم باسم الاسلام.
ان الخير كل الخير ألا ننخرط في هذه الجمعيات فان بدا فيها خير ظاهر فما تبطنه من شر أضعاف مضاعفة، وان كان لواحد منا طاقة على العمل الخيري فليفعل ذلك من خلال دينه وعقيدته، وليعلم كل انسان أن الاسلام طلب منا أن تكون كل حياتنا للخير وذلك ما يجب أن يستقر في الأذهان حتى لا يأخذ الظن الخطأ كل ما يصيبه الخير من هذه الجمعيات أن الخير قادم من غير دين الاسلام أن من أميز ما يميز المؤمن.. { وكانوا يسارعون في الخيرات} الأنبياء 90..
وليعلم كل مسلم أنه ليس فقيرا الى القيم حتى يتسولها من الخارج، بل ان في دين الاسلام ما يغنينا جميعا عن هؤلاء، فاذا كنا نفعل الخير، ونقدم الخدمة الاجتماعية للناس، فلماذا لا نسميها بمسمياتنا نحن؟ ونأخذ أهدافها من ديننا نحن؟ ولماذا نجري وراء كل ما هو غربي؟
ولنقرأ جميعا قول الحق سبحانه وتعالى:{ ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين} فصلت 33.
يقول الحق سبحانه وتعالى:{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان} المائدة 2.
الحق سبحانه وتعالى يريد منا أن ننمي الخير ونمنع الهدم، وما دمنا نتعاون على الخير فعلى كل منا أن يعرف أنه يستطيع أن يقيم كل أبنية الخير، اننا نسأل الفقير فنجده أحيانا صاحب ثوب واحد، ويتناول وجبة واحدة، وعندما تسأله من أين تأتي برغيف الخبز فانه يشير الى البقال الذي أعطاه هذا الرغيف، وهذا يلفتنا الى أن الله قد سخر البائع أن ياتي بالخبز ليشتري منه كل الناس، ولو سألت البائع من أين أتيت بالخبز الذي تبيعه لقال لك أنه من المخبز.
وعندما نذهب الى المخبز فنجد بعض العمال يعجنون الدقيق وآخر يخبز، ولو سألت صاحب المخبز من أين أتيت بالدقيق الى المخبز؟ لقال لك من المطحن.
وفي المطحن نجد عشرات العمال والمهندسين يعملون من أجل طحن الدقيق، وهذا يلفتنا الى قدرة الله سبحانه الذي سخر بعضا من الممولين الذين اشتروا هذه الآلات الضخمة التي لا يستطيع فرد واحد أن يشتريها بمفرده، وهذه الآلات الضخمة قامت بانتاجها معامل ومصانع ضخمة فيها الكثير من العلماء الأفذاذ الذين قاموا بدراسة الحركة والطاقة من أجل تصميم هذه الأجهزة.
ان الانسان عندما يأكل رغيفا واحدا يعلم أن هناك عشرات من الدول والأفراد يعملون من أجل هذا الرغيف، وتلك مشيئة الحق سبحانه وتعالى من أجل تنظيم كل حركة الحياة، فالبقال الذي عرض الخبز عاون الناس، وكذلك الخباز، ومن قبله الطحان والعجان، والذي استورد الآلة، والذي صمم الآلة، والكلية التي علمت المهندس الذي صممها.
اذن فالكل يتعاون من أجل رغيف خبز، ولا أحد منا يفكر في هذا الرغيف الا ساعة أن يجوع، فحركة الحياة كلها تمّ بناؤها بالتعاون بين خلق الله كلهم، فالكل مسخر لخدمة الكل.
|