اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :368  (رابط المشاركة)
قديم 20.01.2012, 13:37
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


الطفل الذي هز الفاتيكان

في أحد ليالي صيف عام 1918م وفي غرب الهند وبالتحديد في أحد الأحياء الفقيرة لمدينة سورات المطلة على بحر العرب
ولد طفل لزوجان مسلمان كان بكرهم وقد أتى على كِبر فما كان منهم إلا أن سمياه أحمد تبركاً بالمصطفى (صلى الله عليه وسلم )
عاش هذا المولود (بطل قصتنا ) كأي طفل في تلك الأحياء الفقيرة ، لم يكن يميزه عنهم إلا تعلق والديه بهِ
وما كان يتمتع به من ذكاء ، كان ذو وجه دائري حنطي داكن البشرة مربوع القامة نشيط وحيوي ،
لا يخفي تعجبه من أي شي ولا يوقف طوفان أسألته إلا غلبة النوم عليه ..

وحينما بلغ أحمد سن التاسعة عزم والده على السفر إلى بلد آخر يعمل فيه أبن عم له ، بحثاً عن عمل وحياة كريمة
وقد ضاق ذرعاً بما آلت إليه الأمور في الهند من كثافة سكانية هائلة وقلة موارد المعيشة في زمن الاحتلال الإنكليزي
وأخبر زوجته عن عزمه على السفر لطلب الرزق . ولكونه متعلقاً بابنه أراد أن يذهب (أحمد) معه ووعدها بأن يعود به بعد عام
فوافقت أم أحمد على مضض . شد أبو احمد رحال السفر ليستقر مؤقتاً في مدينة ديربان عام 1927م وهي مدينه من مدن جمهوريه جنوب أفريقيا
وقد ضمن أبن العم (صاحب الدعوة) عمل له وألحق أحمد في مدرسه هناك, سارت الأمور بهدوء ،
ولكن حينما تم لهم ثمانية أشهر هناك واحمد الصغير ينتظر وقت العودة ليحظى بحضن أمه الحنون ،
وصل خبر وفاتها وانتقالها لجوار ربها ... صدم الصبي وأبوه ... وعزموا حينها على البقاء في جنوب أفريقيا ... وإلى الأبد

أقام أبو أحمد بسكن في المناطق الجنوبية لمدينة ديربان حيث توجد النزل الجماعية لفئة السود (سكن مجموعات يتملكه أحدهم وينفق السكان عليه )
وعمل عدة أعمال وأستطاع أن يوفر الجو الأبوي لأبنه أحمد قدر المستطاع على كبر سنه واعتلال صحته .
وبعد سبع سنين من مطاردة الأحلام والأماني بالحياة الكريمة وكان قد درس أحمد حتى وصل للمرحلة (المتوسطة)
نزل حكم الله وقبض أمانته وانتقل أبو أحمد إلى رحمة الله عام 1934م وكان أحمد حينها يبلغ من العمر (16) عاماً
فترك دراسته وبحث عن عمل يعتاش منه ،ويحافظ على بقاءه في النزل الذي لا يعرف مكان غيره يؤويه ،
وبلده وأقاربه أخوالاً وأعماماً خلف المحيط حيث لا يستطيع العبور .
عمل أحمد عدة أعمال وأنتقل بين المهن وتلاطمت به الحاجة شهوراً وأياماً حتى وجد عملاً لدى صاحب حانوت يدعى j.m
وهو من الرجال البيض في جنوب أفريقيا (مسيحي) وقد رأى في الصبي علامات النبوغ والأمانة والإخلاص والصدق
فبدأ يثق بعامله الصغير ويحسن له ... وقد استقامت الأمور أو كادت لبطلنا وأعتقد هذا الصبي أن الزمن قد أعتقه.
إلا أن هذا الهدوء لم يكن سوى الهدوء الذي يسبق العاصفة ! ولكن أي نوع من العواصف ؟!

في أحد الأيام زار قس مسيحي صديقه الحميم j.m في حانوته العامر
وفي أثناء الحديث مع صديقه لفت انتباهه الصبي الذي كانت تدل قسمات وجهه على أنه ليس من السكان الأصليين لجنوب أفريقيا
، وكان يتكلم الانجليزية ولغة الزولو (لغة دول وسط و جنوب أفريقيا )
ولغة الاردو (لغة غرب الهند والباكستان: لغة أحمد الأم ) بطلاقه متساوية وبسرعة بديهيه
وكان يأمر وينهى ويدير عمل الحانوت بإخلاص متفاني وكان عمره آنذاك 18 عام أو أقل تقريباً .
فسأل صديقه من هذا الغلام فقال له صديقه J.M:- هذا فتى اسمه (أحمد) ، فقال القس متعجباً :- مسلم ! ،
قيل له :- نعم . فقال : هل تثق بمسلم ؟! ألا تعرف أنهم يهينون ( الرب يسوع ) ويقولون أنه (عبد )!!
فقال j.m : ولكن هذا الصبي صادق وأمين فقال : وحتى .. إذ ولابد فليتنصر أو اطرده غير مأسوف عليه ..!

دعا J.M (صاحب الحانوت) الفتى المسلم أحمد ، في حضور صديقه القس
وقال : أنا أريد أن أخلصك من شقاءك
فقال الفتى الذكي ( وقد شعر بأن هناك ثمنا باهظا مقابل تلك المساعدة ) : وما ذاك ؟!!
فقال J.M : إن هذا القسيس رجل دين فاضل ويقول أن الرب يسوع يريد مساعدتك
إن أنت خلصت نفسك وسيباركك الرب .
فكانت ردة فعل هذا الشاب عنيفة وقال : لا أنا مسلم .
فقال J.M : فكر واسمع أولاً قبل أن تحكم ،
فرد بأنه لا يعرف إلا آله واحد (هو الله جلا جلاله). ويقدر المسيح (عليه السلام) تقدير نبي عظيم فقط .
فقال القس مقاطعاً وغاضباً من تمسك الفتى بدينه وردة العنيف : هل تعلم أن الإسلام دين وثني
وأنكم تطوفون بالبيت وهو حجر (يعني البيت الحرام شرفه الله ) ورسولك متزوج من تسع نساء
(ثم أسترسل في الشبهات الملفقة وقد أكثر هذا القس المسيحي من الكلام الذي لم يرق لأحمد)
إلا أن أحمد صمت تقديراً لرب العمل وأعتقد أن j.m كان يحابي القس فقط .
ولكن بعد ذلك بأيام أصبح ديدنj.m هو التندر بالإسلام وشتم معتقداته و كأنه عرف من الإسلام ما كان يجهل !
فانكب هذا الشاب اليافع على كتب الدين يدافع عن الإسلام ويجول ويصول عنه ، حتى أتى ذلك اليوم الأسود على المسيحية جمعاء
حينما تجرأ أحد زوار J.M وقدم لهذا الفتى كتاب الإنجيل وأعتقد هذا الساذج أن مثل هذا الكتاب قادر على ألجام هذا الشاب .
أو حتى أن يكون هذا الكتاب مقنع لأي إنسان يفكر بعقله .
إلا أن هذا الشاب التهم الإنجيل وقد درسه حتى حفظه عن ظهر قلب ثم قارنه بالقرآن فوجد الفرق فرق ،
ولم يكتفي بذلك ولم يشفي غليله فتتبع مخطوطات الإنجيل وجميع نسخه فكانت الكارثة وانكشف المستور .
وأصبح ذلك المسيحي الذي منح الكتاب المقدس للفتى المسلم ( أبو رغال النصرانية حيث فتح بحمقه باب في مثالب المسيحية لم يغلق إلى اليوم ) . .
فناظر سيده فأفحمه فقام سيده وأستدعى بعض القساوسة الذي أسقط في يدهم ولم يكن لهم حظ أمام آلاف التساؤلات التي انفتحت كنهر متفجر .
(وأراد أحمد أن يلجم المسيحية من التطاول على الإسلام وإلى الأبد)
فترك العمل عند J.M وبدأ يستقبل الإرساليات المسيحيه إلى بلدان جنوب أفريقيا ويناظرها فلما كثرت مناظراته وهو في مطلع الثلاثينات من عمره
بدأ يدعو أساتذتهم من الرهبان ثم تحولت الوسيلة في الأربعينات من عمره إلى هدف (الدعوة إلى الله .)
ومن ذلك اليوم وصواعق هذا الرجل تدوي بالغرب المسيحي دويا اهتزت منه قاعات الفاتيكان منذ مطلع التسعينات ،
وقد أحدث دوياً في الغرب بمناظراته الشهيرة التي ذاع صيتها وما زال صداها يتردد حتى اليوم..
فالحديث حول تناقضات الأناجيل دفع الكنيسة ومراكز الدراسات التابعة لها والعديد من الجامعات في الغرب
لتخصيص أقسام خاصة من مكتباتها لمناظرات (أحمد وكتبه) وإخضاعها للبحث والدراسة سعياً لإبطال مفعولها.
لقد حرك ذلك البائع المسيحي الساذج J.M وصديقه القسيس ..القمقم الفطري في فؤاد ذلك الطفل المسلم ......
فأيقظوا فيه مارداً ... هز كنائسهم وفضح أمرهم ... ودّفعهم فواتير التطاول على الإسلام..
وأصبحت النصرانية برمتها تحاذر من أن توقظ (أحمــــــــــــــــــــد ديــــــــــــــدات) آخر .

شخص واحد هو من يستطيع أن يدفعك إلى القمة ...... (خصمك) .

قصه العلامة أحمد ديدات بتصرف (السيناريو مبتكر) الأحداث صحيحة .


منقول







توقيع pharmacist


رد باقتباس