اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 19.01.2012, 10:04

أسامه

عضو

______________

أسامه غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 19.01.2012
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 71  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.12.2012 (10:23)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي الرد على التدليس رقم 1


الــرد على سلسلة تدليس بعنوان ( أخلاق الصحابة العظيمة )


تمهيد :

1- لقد أرسل الله محمداً إلي مجتمع بدوي جاهل متخلف , فحوله خلال مدة دعوته – 23 سنة – من رعاه للغنم الي سادة للأمم ومن عباد للحجر إلى قادة للبشر , وامتدت بقعة شريعته – من خلال أصحابة – بعد ذلك بعشرين عاماً لتشمل من الصين شرقاً إلى باريس غربا, ومن خلال تابعي الصحابة ليومنا هذا فشملت العالم كله وأصبح أتباع محمد من خلال جهد ودعوة أصحابه وتابعيهم حالياً حوالي1.5 مليار نسمة ويزيد ....شاء من شاء وكره من كره .

2- ولذلك هاجت في صدر المدلس عقارب البغضاء , وتحركت في صدره ثعابين الحقد فراح يقدح في الصحابة من خلال عدة تدليسات سنقوم بإذن الله تعالي بالرد عليها بنفس ترتيبها الوارد في تدليساته :



الرد على التدليس رقم ( 1 ) : تحريف مفهوم حديث اشتباك المسلمين بالأيدي مع أتباع ابن أبي بن سلول " رأس المنافقين في المدينة ".



أولاً: لابد عند ذكر الحديث من إتمامه لمعرفة سبب إيراد الحادثة، فلو أن هذا الحديث سيق لنا للدلالة على أن الصحابة يشتبكون بالأيدي ويقرهم على ذلك ، لجاز للمدلس عندئذ أن يدعى ذلك، ولكن الحادثة وردت في هذا السياق الذي خرجه البخاري ومسلم لتدل على أن الله سبحانه وتعالى لا يقر مثل هذا الاختلاف الذي يحدث بين البشر. وباقي الحديث الذي لم يذكره المدلس كالآتي:
فبلغنا أنها نزلت فيهم ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ) سورة الحجرات59.
لقد ذكر المدلس الحديث بتمامه في الرواية الأخيرة فقط محاولة منه لأن يخفي سبب إيراد هذه الواقعة ، وأن الله لم يقرهم عليها.

ثانياً: أورد مسلم هذه الحادثة في الجهاد والسير باب في دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصبره على أذى المنافقين ، ومعلوم أن عبد الله بن أبي بن سلول كان رأس المنافقين في المدينة، مع جماعة يتشيعون له وينتسبون إليه وكانوا يؤذون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجماعة المسلمين بالقول والعمل حتى أنهم كانوا يؤلبون على المسلمين أعداءهم ، ورغم ذلك علمنا الله أننا لا نحكم على الناس بنيتهم ، لأنه لا يعلمها إلا الله ، فسماهم مؤمنين لأنهم ينطقون الشهادة بألسنتهم ، والحقيقة أن الصحابة إنما اشتبكوا مع هؤلاء المنافقين بالأيدي ، ورغم ذلك أمرنا الله أن نصلح بين الفريقين لأنهما يظهران الإسلام ، ولئلا يدعي أهل الكفر أن المسلمين يتقاتلون فيما بينهم.

ثالثاً: الصحابة عندنا أصلا ليسوا معصومين من الخطأ ، بل إن أكثر الحوادث التي كانت خطأ فصححها لنا الله ـ تبارك وتعالى ـ بالقرآن أو السنة وقعت من صحابة فعلمهم الله أنهم أخطأوا ووجههم إلى ما يرضي الله.

رابعاً: الواقعة تثبت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه كانوا حريصين على دعوة هؤلاء وإرشادهم ، فبدأهم ابن سلول بالتعدي والشتم ، فلما رد عليه مسلم شتمه رجل آخر من أتباع ابن سلول – رأس المنافقين - ، وليس هناك عقل ولا منطق ولا دين يأمر الناس بأن تهان رموزهم ومصلحوهم وأنبياؤهم ولا يغضبون.

خامساً: لم يقل واحد من المسلمين أن الصحابة متماثلين في ردود أفعالهم بل لم يقل أحد أن الناس عامة متماثلين في ردود أفعالهم ، ففي كل مجتمع الحليم والغضوب وغير ذلك ، ولو أن كانوا على درجة واحدة في الانفعال والتفاعل لما اختلف الناس في تقييم مثل هذه الحوادث التي تقع يوميا, ولا ننسى انفعال بطرس عندما استل سيفاً وضرب عبد رئيس الكهنة ( فقطع أذنه اليمنى ) يوحنا 18/10 وهو أمر لم يقره السيد المسيح عليه وأمره بأن يجعل سيفه في غمده" يوحنا 18/11) .

سادساً: الصحابة يختلفون في تلقي العلم ودرجة قربهم أو بعدهم عن مجالس النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لذا تختلف ردود أفعالهم بحسب معرفتهم بالتوجيهات النبوية ، إنما مرد الأمر إلى الحكم الذي قضى به الله تبارك وتعالى في مثل هذه الواقعة ، حيث لم يمنع كون هؤلاء من الصحابة أن يأتي الحكم بأن يعقد صلح بين الطرفين.





رد باقتباس