
10.01.2012, 13:17
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
08.05.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.061 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
22.03.2021
(13:42) |
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
|
|
|
|
|
5 - السخرية والاستهزاء بالناس
ويقول الشيخ محمد متولى الشعراوى عن رذيلة السخريه والاستهزاء بالناس
ان الاستهزاء بالناس أو السخرية من عيوب أحد الناس هو دليل على عدم تمكن الايمان من النفس، وذلك بأن الله خالق لكل البشر، فهذا المخلوق الذي به عيب خلقي، ليس له دخل في ذلك العيب، وانما هي مشيئة الله الذي خلق هذا المخلوق على تلك الصورة لحكمة اقتضت ذلك لا يعلمها الا الله سبحانه. وعندما يسخر انسان ما من عيب انسان آخر فمعنى ذلك ان الساخر انما يسخر من صنعة الله، والسخرية من هذا النوع هي عدم ايمانية النفس لمخلوقية كل البشر من اله واحد.
اذن، فالذي يبحث عن عيوب البشر فهو يبحث عن عيوب أرادها الله سبحانه وتعالى لحكمة ، وما دامت لحكمة فهي ليست عيوبا.
فمثلا حين يعيب انسان على صناعة كرسي أو مائدة فهذا ليس تعديلا على الكرسي أو على المائدة ولكنه تعديل على من قام بصناعة الكرسي أو المائدة.
لذا فكل من يسخر من انسان به عيب، فليعلم أن الانسان لا حيلة له في صنع نفسه.
اذن فالسخرية هنا تكون من خلق الله، وهذا نوع من الغباء، لأن الذي يسخر من عيب انسان فانه لم يقدر الخصال الحميدة التي يتفضل بها الله على هذا الانسان الذي سخر منه، لذلك يقول سبحانه:{ ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} الحجرات 11.
ان الحق سبحانه وتعالى يأمر كل المؤمنين بألا يسخر أحد من أحد، لأن كل انسان فيه من الخصال الحميدة التي تعمى عنها بصيرة الساخر، وقد يكون في الساخر نفسه بعض الخصال السيئة التي لا يحب أحد أن يسخر منها.
ان في السخرية خروجا عن مقتضى الايمان الكامل، وظلما للغير والنفس، ويجب أن نعرف أن الله قد وزع علينا الصفات والمواهب المختلفة بدرجات متفاوتة، ولكن اخيرا يتساوى مجموع الصفات والمواهب المختلفة بدرجات متفاوتة، ولكن أخيرا يتساوى مجموع صفات كل انسان مع صفات أي انسان.
|