اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 31.12.2011, 13:51

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي




هناك خطوات ينبغي أن تتبع للشفاء من ذنب النميمه وغيره من الذنوب ... وهى

1- الاستعانة بالله والتوكل عليه في التخلص من هذه الذنوب، فإن من يتوكل على الله يجد المعونة منه، ويجد الكفاية منه، كما قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} وقال صلى الله عليه وسلم: (استعن بالله ولا تعجز).

2- الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يشفيك من هذه الذنوب وأن يخلصك منها، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأهواء والأعمال والأدواء) وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من شر لساني) وكان أيضاً يدعو فيقول: (رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهدِ قلبي وسدد لساني ) رواه أبو داود في السنن.

3- فالدعاء من أعظم ما يعين على تحصيل المطلوب وتجنب المحذور، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء).
تجنب الأسباب التي توقعك في مثل هذه الذنوب، فمثلاً إذا كان هنالك بعض الناس إذا اجتمعت بهم وجلست معهم تكلموا في هذا الكلام حتى يجعلوك تشاركهم فيه، فيجب عليك اجتناب مجالسة هؤلاء الناس والبعد عنهم، حتى لا تقع في معصية الله تعالى، كما قال عز وجل: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره}

بل إن مجالسة أمثال هؤلاء لا تجوز، حتى ولو لم تشاركهم في الكلام، فإن استماع الحرام محرم، ولذلك قال أهل العلم إن من استمع الغيبة فهو مغتاب أيضاً، فعليك بتوقي الأسباب التي تعين على الوقوع في معصية الله.

4 - مراقبة الله والحذر منه ومن عقابه، فإن أعظم ما يزجر به المؤمن نفسه عن ارتكاب الحرام، هو أن تستحضر أن الله مطلع عليك وعالم بكل ما تقوله وتفعله، فيجعلك ذلك حذراً من معصية الله والوقوع في غضبه، كما تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} ولما سُئل رسول الله عن الإحسان قال: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) رواه مسلم.

5 - مراقبة النفس وعدم الاستسلام لنزغاتها ووساوسها، فإذا ما وقعت في هفوة حاسبت نفسك عليها، وعاتبتها على هذه الزلة وهذا الخطأ، كما قال بعض الصحابة رضي الله عنهم: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا).

6 - الإكثار من الاستغفار والتوبة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار والتوبة، حتى إنه كان يستغفر ويتوب إليه في اليوم سبعين مرة بل وأكثر من ذلك، كما ثبتت بذلك الأخبار الصحاح عنه، فعليك بدوام التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله.

7 - حاول أن يكون لك إخوة في الله صالحون، يعينونك على طاعة الله، ويذكرونك إذا نسيت، فإن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، كما قال صلى الله عليه وسلم، فحاول أن يكون لك الرفقة الطيبة التي تعينك على طاعة الله وطلب مرضاته.

8 - عليك بأن تجعل لسانك رطباً بذكر الله، وأن تعود نفسك عدم الخوض فيما لا يعنيك، فإنك الكلام الذي يكون بذكر الله يعينك على دوام الطاعة والحذر من المعصية، ويرزقك القرب من الله والتوفيق والسداد في القول والعمل.

9 - حاول أن تشغل نفسك عن مجالس الثرثرة والقيل والقال، بالانتفاع بوقتك والاستفادة منه في الأمور النافعة، كسماع محاضرة نافعة، أو قراءة كتاب مفيد، أو حفظ شيء من كتاب الله أو تلاوته، فحاول أن تشغل نفسك عن المعصية بالطاعة، وأن تجعل وقتك معموراً بذكر الله تعالى.

وأما عن الصلاة فلا بد أن تنتبه إلى هذا الأمر انتباهاً عظيماً، فإن من فرط في صلاته وضيعها حرمه الله تعالى التوفيق والسداد في القول والعمل، ومن حافظ عليها وأقامها هداه الله وسدده في عامة أموره، فلا بد أن لا تتهاون في صلاتك، بل اجعل أهم أمرك هو الصلاة والمحافظة عليها، وعدم التفريط فيها مهما كانت الأسباب، فإنها هي عماد الدين وعمود الإسلام، كما قال صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروه سنامه الجهاد في سبيل الله) رواه الترمذي.

وأيضاً فإن من حافظ على الصلاة، كانت له نوراً ووقاية من المنكرات والفواحش، كما قال تعالى: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} وبهذا السبب تعلم السر في وقوعك في مثل الذنوب التي أشرت إليها، وفي السبب من عدم البكاء من خشية الله، لأن من فرط في الصلاة، فقد فرط في غيرها من الواجبات، بل هو أشد تفريطاً وتضيعاً، كما قال عمر رضي الله عنه: (إن أهم أمركم عندي الصلاة فمن ضعيها فهو لما سواها أضيع) رواه مالك في الموطأ.
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس