النقطة الثالثة : عجز شنودة عن الاقتباس من القرآن و قيامه بتدليس المعنى عن جهل أو عن عمد
في الدقيقة 11:40 من هذا التسجيل ( رقم 4 )
، شروش زعم أنه توجد آية في القرآن تزعم أن المسيح يعلم بقيام الساعة .. فديدات أكد له أن هذا غير موجود في القرآن و طلب منه أن يحدد رقم الآية و اسم السورة فعجز شروش عن ذلك .. بل و ذكر له ديدات نص من الكتاب " المقدس " ينفي ذلك كما في مرقس : ـ (( 13: 32 و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب)) . يعلق شنودة على كلام شروش بأنه بيلخبط في الكلام و أحرج نفسه .. أحرج أييييييه ؟ .. نفسه ! .. (( هذا بالضبط ما قاله شنودة )) .. أحرج أييييييه ؟ .. نفسه !
يُفترض بعد هذا الدرس القاسي أن شنودة إذا أراد أن يستشهد بآية من القرآن الكريم سوف يذكر رقم الآية و اسم السورة التي وردت فيها و نص الآية .. لكن المـدهش أن شنودة يعجز عن ذلك !
أماالمدهش و المخزي في آن واحد فهو أن يصاحب هذا العجز تدليس !
في الدقيقة 13 يقول شنودة ما نصه : ((( أن شروش كان يستطيع أن يرد على ديدات من نفس واقع الآيات القرآنية التي تقول أن الانجيل نزل مصدقا لما بين يديه من كتاب .. فكيف يكون مصدقا لما بين يديه من كتاب ثم يكون محرَّف ؟ )))
و نلاحظ ما يلي :
أولا : أن شنودة يعجز عن الاقتباس من القرآن الكريم بذكر رقم الآية و لا إسم السورة .. و يعجز حتى عن أن ينطق بنص الآية .. بل و يعجز حتى عن أن يحترم نفسه بذكر المعنى الصحيح للآية و هذا اسمه : عجز مصحوب بتدليس !
ثانيا : عندما نجد ذكر كلمة " التوراة " في القرآن .. فالمقصود هو " التوراة الأصل الذي أنزله الله على موسى " .. و ليس مقصودا بها " الكتاب المحرف الموجود بين يدي النصارى الآن " .. و مثلُ ذلك عندما نجد ذكر كلمة " الانجيل " في القرآن .. فالمقصود هو " الانجيل الأصل الذي انزله الله على عيسى " .. و ليس مقصودا بها " الكتاب المحرف الموجود بين يدي النصارى الآن " ..
ثالثا : لا توجد آية في القرآن فيها أن الإنجيل مصدقا لما بين يديه من كتاب !
ورد ذكر الانجيل في القرآن 12 مرة ليس منها ولال مرة واحدة أنه مصدق لما بين يديه من كتاب !
و إنما ورد في سورة الصف 6 ما معناه أن عيسى رسول الله مصدقا لما بين يديه من التوراة و مبشرا برسول يأتي من بعده أسمه أحمد ..
انتبه :
عيسى مصدق للتوراة ..
و ليس :
الإنجيل مصدق لما بين يديه من كتاب ( كما يخرِّف شنودة )
هذا نص الآية
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6
وورد في سورة المائدة 46 :
عيسى مصدق للتوراة .... الإنجيل مصدق للتوراة ....
و لا يوجد أن : الانجيل مصدق لما بين يديه من كتاب .
هذا نص الآية :
{وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }المائدة46
و هذا تفسيرها نقلا عن التفسير الميسر :
وأتبعنا أنبياء بني إسرائيل عيسى ابن مريم مؤمنًا بما في التوراة, عاملا بما فيها مما لم ينسخه كتابه, وأنزلنا إليه الإنجيل هاديا إلى الحق, ومبيِّنًا لما جهله الناس مِن حكم الله, وشاهدًا على صدق التوراة بما اشتمل عليه من أحكامها, وقد جعلناه بيانًا للذين يخافون الله وزاجرًا لهم عن ارتكاب المحرَّمات.
..................
و السؤال هو : ما معنى أن عيسى مصدق للتوراة ؟
معناه أن عيسى مؤمن بأن التوراة كتاب أنزله الله على موسى .. و معناه أن عيسى يؤمن بما في التوراة و يشهد على صدقها و يعمل بما فيها مما لم ينسخه الانجيل ...
و السؤال هو :
هل تصديق عيسى هو " للتوراة التي أنزلها الله على موسى " أم أن تصديق عيسى هو " للكتاب المحرف الموجود بين يدي النصـارى الآن " ؟
التوراة التي أنزلها الله على موسى كتاب مقدس ليس فيه و لا خطأ واحد و مبرأ من كل شبهة ... و هذه هي التوراة التي جاء عيسى مصدقا لها ...
أما الكتاب المحرف الموجود بين يدي النصارى الآن فهو ملييييئ بالأخطاء و الأكاذيب و السفالات و البذاءات و القاذورات !
إذن عيسى مصدقٌ للتوراة الأصل التي أنزلها الله على موسى .. و أما الكتاب المحرف فلا علاقة له بعيسى ..
صلى الله على موسى و صلى الله على عيسى و صلى الله على محمد .. و أخزى الله شنودة و أتباعه .
/////////////////////////
ثم في الدقيقة 13:36 يستمر شنودة فيقول ما نصه : ((( أو كان شروش يقدر يستخدم الآية القرآنية التي تقول : يا أيها الذين آمنوا لن تقيموا .. ثم يستدرك شنودة كلامه فيقول : يا أيها الذين آمنوا لن تكونوا على حق حتى تقيموا التوراة و الانجيل و ما أُنزل إليك و ما أُنزل من قبلك )))
ثم يتساءل شنودة فيقول ما نصه : ((( فكيف يقيمون شيئا محرفا ؟ )))
و نلاحظ ما يلي :
أولا : أن شنودة يعجز عن الاقتباس من القرآن الكريم بذكر رقم الآية و لا إسم السورة .. و يعجز حتى عن أن ينطق بنص الآية .. بل و يعجز حتى عن أن يحترم نفسه بذكر المعنى الصحيح للآية و هذا اسمه : عجز مصحوب بتدليس !
ثانيا : شنودة يخرِّف تخريف مخزي .. فلا يوجد في القرآن على الاطلاق عبارة ( يا أيها الذين آمنوا لن تكونوا على حق ) ..
لا أدري كم زجاجة خمر شربها شنودة حتى يقول هذا الكلام !
ثالثا : ليس في القرآن نص ( تقيموا التوراة و الانجيل و ما أُنزل إليك و ما أُنزل من قبلك ) ..
شنودة يخرِّف .. شنودة يقول كلام من عند نفسه و ينسبه للقرآن .. شنودة يعجز عن أن يقتبس من القرآن في محاضرة " علمية " في الكلية الاكليركية .. ربما كلمة " اكليركية " معناها " سكارى " :) .. يعني كلية السكارى الذين يهذون و يصدقون ما يهذون به !
رابعا : شنودة خلط ثلاثة عبارات ببعض .. شنودة أتى بكلام ليس من القرآن أصلا و أتى بجزء من آية و جزء من آية أخرى ثم خلط كل هذا و خرج علينا بهذا الكلام الذي قاله !
في محاولة لمساعدة شنودة على تعلم كيفية الاقتباس من القرآن و كيفية تفسيره أنقل له ما يلي :
هذا نص الآية رقم 68 من سورة المائدة :
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }المائدة68
فالآية تتكلم عن التوراة و الإنجيل الكتابان المقدسان اللذين أنزلهما الله على موسى و عيسى ولم يتعرضا للتحريف ...
و أما ما بين أيدي النصارى الآن فهو كتاب محرف .. العهد القديم ليس هو التوراة و العهد الجديد ليس هو الانجيل .. لستم على شيء .. الآية لا تتكلم إطلاقا عن الكتاب المحرف الموجود بين يدي النصارى الآن ..
خامسا : و أما نص ( ما أنزِلَ إليك و ما أُنزل من قبلك ) .. فهذا مأخوذ من آية أخرى .. ورد هذا النص في القرآن ثلاث مرات:
في أول سورة البقرة :
الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{5}
و الآية رقم 60 من سورة النساء
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60
و الآية رقم 162 من سورة النساء
{لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً }النساء162
........................
و الله سبحانه أثنى على أهل الكتاب الذين يؤمنون بما أنزل الله ... انتبه : يؤمنون بما أنزل الله
و ليس : يؤمنون بالكتاب المحرف
:
{وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران199
......................
و أما موقف الاسلام من الكتب التي أنزلها الله على الرسل فهو شديد الوضوح كما نجده في نص الآية :
{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }العنكبوت46
فالمسلم يؤمن بكل كتاب أنزله الله .. المسلم يؤمن بأن التوراة كتاب مقدس أنزله الله على موسى و يؤمن أن ما بين أيدي النصارى اليوم هو كتاب محرف و ليس هو التوراة .
المسلم يؤمن بكل كتاب أنزله الله .. المسلم يؤمن بأن الانجيل كتاب مقدس أنزله الله على عيسى و يؤمن أن ما بين أيدي النصارى اليوم هو كتاب محرف و ليس هو الإنجيل .
....................
و القرآن فيه آيات تقطع بوقوع التحريف في كتاب النصارى وورد التحريف نصا في أربعة مواضع:
{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75
{مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41
و الشاهد أن شنودة سقط سقوطا مروعا و فضح نفسه .. شنودة يدلس و يعجز عن أن يقتبس من القرآن ... شنودة لا يعرف الفرق بين التوراة و الإنجيل و بين الكتاب المدنس الموجود بين أيدي النصارى .. شنودة لا يعرف أن المسلم يؤمن بكل ما أنزل الله .. و لكن المسلم لا يؤمن بكتاب تعرض للتحريف ..
شنودة يضطرني إلى " توضح الواضح " على هذا النحو !
يتبع ..