هنا المعيار هو :
إن كان لكم إيمان ..
و الفعل هو :
نقل الجبل و طرحه في البحر .. و تيبيس شجر التين أيضا ..
لاحظ أن قصة التينة فاسدة و لا يليق أن تُنسَب إلى يسوع :
هذه معلومات عن التين أنا أفترض أن يسوع يعرفها و بالتالي لا يمكن أن يعاقب الشجرة بجعلها تيبس و يفخر بذلك ... بينما
النصارى يصرون على أن يسوع يجهل هذه المعلومات .
// شجرة التين يُجمع منها محصولين الأول ينضج مبكرا في شهري مايو و يونيو و ثماره كبيرة الحجم قليلة الحلاوة .. و المحصول الثاني يُجمع في يوليو و أغسطس حتى سبتمبر و ثماره أصغر حجما و أكثر حلاوة من المحصول الأول ..
// التين يتم زراعته بالعُقَل .
// شجرة التين تتحمل درجات كبيرة من الجفاف .. و لذا تُزرع في مطروح و سيناء مثلا و تسقى فقط بماء المطر و تنتج محصول جيد
يعني مفروض أن يسوع لو لم يجد ثمار في شجرة التين - المفروض أنه يعرف أن هذا له ثلاثة إحتمالات :
الإحتمال الأول : أنه مر بجوار الشجرة في غير موسم وجود الثمار .
و في هذه الحالة كان أجدر بيسوع أن يسأل ليعرف أنه في هذا الوقت من العام طبيعي أنه لا توجد ثمار تين و بالتالي
عقوبته للشجرة هي عقوبة لا تصدر إلا عن ظالم بسبب جهله .
الإحتمال الثاني : أن هذ الشجرة لم تتلقى الحد الأدنى من العناية كالري و التسميد و لذا لم تثمر .
في هذه الحالة كان أجدر بيسوع أن يعرف أن هذه الشجرة سوف تثمر إذا نالت الحد الأدنى من الرعاية أو تعرضت لحد معقول من ماء المطر ..
و يكون يسوع أخطأ أن عاقب شجرة يمكن أن تثمر إذا تعرضت لظروف أفضل و
لا يوجد مبرر و لا فائدة أن يطغى عليها و ييبسها .
الإحتمال الثالث : أن هذه الشجرة لا تثمر مطلقا طوال العام .
و كان الواجب على يسوع أن
يخبر النصارى بذلك و أنه إذا عُلمَ أن شجرة لن تثمر أبدا فالأفضل هو إستعمال أخشابها ...
أقول عن هذه القصة أنها فاسدة لأن فيها
أن
يسوع عاقب الشجرة لمجرد أنها لم تكن مثمرة وقت مروره ..
و لأنه
تفاخر بقدرته على تيبيس الشجرة و
لم يستغل هذه القدرة في موضعها ..
و لأنه
لم يشرح لمرافقيه سبب تيبيسه للشجرة ..
و لأنه
خدع مرافقيه بقوله أنه
فقط إذا كان لهم إيمان ..
كان الواجب على يسوع أن يقول بوضوح :
من يقدر على تيبيس الشجر فعليه أن لا ييبس إلا الشجر الذي لا يُرجى منه ثمر ...
لأن تيبيس الشجر الذي يُرجى منه ثمر هو مفسدة عظيمة !
واضح أن كل هذا هو محض خرافات تُنسب إلى عيسى و هو منها براء .. صلى الله على عيسى و سلم .. و أخزى اللهُ
النصارى الكاذبين الجاهلين .