سلسله الرد علي بحث نيو مان حول الله - الوهيم - يتكلم بصيغه الجمع بالثالوث ام للتفخيم و التعظيم
الجزء الاول
الفصل الثاني
الاسفار القانونيه الثانيه
حينما تقرأ الاسفار القانونيه الثانيه ستجد الكثير من الشواهد التي بها صيغه التفخيم و التعظيم نورد منها بعض الشواهد لنؤكد للزملاء النصاري بوجود صيغه التفخيم و التعظيم في كل اجزاء الكتاب المقدس
الشاهد الاول:
تتمة سفر أستير 4
1
من ارتحششتا الاكبر المالك من الهند الى الحبشة على المئة والسبعة والعشرين اقليما الى الرؤساء والقواد الذين في طاعته سلام
2 اني مع كوني متسلطا على شعوب كثيرين وقد اخضعت المسكونة باسرها تحت يدي لم احب ان اسيء انفاذ مقدرتي العظيمة ولكني حكمت بالرحمة والحلم حتى يقضوا حياتهم بلا خوف وبسكينة ويتمتعوا بالسلام الذي يصبو اليه كل بشر
3 فسالت اصحاب مشورتي كيف يتم ذلك فكان ان واحدا منهم يفوق من سواه في الحكمة والامانة وهو ثنيان الملك اسمه هامان
4 قال لي ان في المسكونة شعبا متشتتا له شرائع جديدة يتصرف بخلاف عادة جميع الامم ويحتقر اوامر الملوك ويفسد نظام جميع الامم بفتنته
5 فلما وقفنا على هذا وراينا ان شعبا واحدا متمرد على الناس طائفة تتبع شرائع فاسدة وتخالف اوامرنا وتقلق سلام واتفاق جميع الاقاليم الخاضعة لنا
6 امرنا ان كل من يشير اليهم هامان المولى على جميع الاقاليم وثنيان الملك الذي نكرمه بمنزلة اب يبادون بايدي اعدائهم هم ونساؤهم واولادهم ولا يرحمهم احد في اليوم الرابع عشر من الشهر الثاني عشر شهر اذار من هذه السنة
7 حتى اذا هبط اولئك الناس الخبثاء الى الجحيم في يوم واحد يرد الى مملكتنا السلام الذي اقلقوه
8 فاما مردكاي فتضرع الى الرب متذكرا جميع اعماله
9 وقال اللهم ايها الرب الملك القادر على الكل اذ كل شيء في طاعتك وليس من يقاوم مشيئتك اذا هممت بنجاة اسرائيل
10 انت صنعت السماء والارض وكل ما تحت السماوات
11 انت رب الجميع وليس من يقاوم عزتك
12 انك تعرف كل شيء وتعلم اني لا تكبرا ولا احتقارا ولا رغبة في شيء من الكرامة فعلت هذا اني لم اسجد لهامان العاتي
13 فاني مستعد ان اقبل حتى اثار قدميه عن طيب نفس لاجل نجاة اسرائيل
14 ولكن خفت ان احول كرامة الهي الى انسان واعبد احدا سوى الهي
15 فالان ايها الرب الملك اله ابراهيم ارحم شعبك لان اعداءنا يطلبون ان يهلكونا ويستاصلوا ميراثك
16 لا تهمل نصيبك الذي افتديته لك من مصر
17 واستجب لتضرعي واعطف على نصيبك وميراثك وحول حزننا فرحا لنحيا ونسبح اسمك ايها الرب ولا تسدد افواه المرنمين لك
18 وكذلك جميع اسرائيل بروح واحد وتضرع واحد صرخوا الى الرب من اجل ان الموت اشرف عليهم يقينا
الشاهد الثاني:
تتمة سفر أستير 7
1
من ارتحششتا العظيم المالك من الهند الى الحبشة الى القواد والرؤساء في المئة والسبعة والعشرين اقليما التي في طاعتنا سلام
2 ان كثيرين يسيئون اتخاذ المجد الممنوح لهم فيتكبرون
3 ويجتهدون لا ان يظلموا رعية الملوك فقط ولكن اذ لا يحسنون تحمل المجد الممنوح لهم يتامرون على الذين منحوه لهم
4 ولا يكتفون بان لا يشكروا على الانعام وان ينابذوا الحقوق الانسانية بل يتوهمون انهم يستطيعون ان يفروا من قضاء الله المطلع على كل شيء
5 وقد بلغ من حماقتهم انهم يحاولون بمكايد اكاذيبهم ان يسقطوا الذين سلمت اليهم المناصب وهم يجرونها بالتحري ويفعلون كل مايستاهلون به شكر الجميع
6 ويخدعوا باحتيال مكرهم مسامع الرؤساء السليمة الذين يقيسون طباع غيرهم على طباعهم
7 وهذا امر مختبر من التواريخ القديمة ومما يحدث كل يوم ان دسائس البعض تفسد خواطر الملوك الصالحة
8 فلذلك ينبغي ان ينظر في سلم جميع الاقاليم
9 فلا ينبغي ان يظن اننا نامر باشياء متباينة عن خفة عقل بل ذلك ناشئ عن اختلاف الازمنة وضروراتها التي حملتنا على ابراز الحكم بحسب مقتضى نفع الجميع
10 ولكي تفهموا كلامنا باوضح بيانا فان هامان بن همداتا الذي هو مكدوني جنسا ومشربا وهو غريب عن دم الفرس وقد فضح رحمتنا بقساوته بعد ان اويناه غريبا
11 وبعدما احسنا اليه حتى كان يدعى ابا لنا وكان الجميع يسجدون له سجودهم لثنيان الملك
12 قد بلغ من شدة عتوه انه اجتهد ان يسلبنا الملك والحياة
13 لانه سعى بدسائس جديدة لم تسمع باهلاك مردكاي الذي انما نحن في الحياة من امانته واحسانه وباهلاك قرينة ملكنا استير وسائر شعبها
14 وكان في نفسه انه بعد قتلهم يترصد لنا في خلوتنا ويحول مملكة الفرس الى المكدونيين
15 ونحن لم نجد قط ذنبا في اليهود المقضي عليهم بالموت بقضاء اخبث البشر بل بعكس ذلك وجدنا ان لهم سننا عادلة
16 وهم بنو الله العلي العظيم الحي الى الابد الذي باحسانه سلم الملك الى ابائنا والينا وما برح محفوظا الى اليوم
17 وحيث ذلك فاعلموا ان الرسائل التي وجهها باسمنا هي باطلة
18 وبسبب تلك الجريمة قد علق امام ابواب هذه المدينة شوشن هو صاحب تلك المؤامرة وجميع انسبائه على خشبات فنال بذلك جزاء ما استحق من قبل الله لا من قبلنا
19 فليعلن هذا الامر الذي نحن منفذوه الان في جميع المدن ليباح لليهود ان يعملوا بسننهم
20 وينبغي لكم ان تعضدوهم حتى يستمكنوا من قتل الذين كانوا متاهبين لقتلهم في اليوم الثالث عشر من الشهر الثاني عشر الذي يدعى اذار
21 فان ذلك اليوم الذي كان لهم يوم حزن ونحيب قد حوله لهم الله القدير الى فرح
22 وانتم ايضا فانظموا هذا اليوم بين سائر ايام الاعياد الاخرى وعيدوه بكل فرح حتى يعلم فيما بعد
23 ان كل من يطيع الفرس بامانة يثاب على امانته ثوابا وافيا ومن يرصد لملكهم يهلك بجنايته
24 وكل اقليم او مدينة يابى ان يشترك في هذا العيد فليهلك بالسيف والنار لا الناس فقط بل البهائم ايضا ليكون الى الابد عبرة للاستخفاف والعصيان
الشاهد الثالث:
سفر المكابيين الثاني 2
24
تلك الامور التي شرحها ياسون القيرواني في خمسة كتب قد اقبلنا نحن على اختصارها في درج واحد
25 ولما راينا تكاثر الحوادث والصعوبة التي تعترض من اراد الخوض في اخبار التاريخ لكثرة المواد
26 كان من همنا ان نجعل فيما كتبناه فكاهة للمطالع وسهولة للحافظ وفائدة للجميع
27 فلم يكن تكلفنا لهذا الاختصار امرا سهلا وانما تم بالعرق والسهر
28 كما ان الذي يعد مادبة ويبتغي بها منفعة الناس لا يكون الامر عليه سهلا غير انا لاجل مرضاة الكثيرين سنتحمل هذا النصب عن طيبة نفس
29 تاركين التدقيق في تفاصيل الحوادث لاصحاب التاريخ وملتزمين في الاختصار استقراء اهم الوقائع
30 فانه كما ينبغي لمن يهندس بيتا جديدا ان يهتم بجميع اجزاء البنيان ولمن يباشر الوسم والتصوير ان يتطلب اسباب الزينة هكذا ما نحن فيه على ما ارى
31 فان التبحر والكلام على كل امر والبحث عن جزء فجزء من شان مصنف التاريخ
32 واما الملخص فمرخص له ان يسوق الحديث باختصار مع اهمال التدقيق في المباحث
33 وههنا نشرع في ايراد الحوادث مقتصرين من التمهيد على ما ذكرناه اذ ليس من الاصابة الاطناب فيما قبل التاريخ والايجاز في التاريخ
الشاهد الرابع:
سفر المكابيين الأول 11
28 وسال يوناتان الملك ان يعفي اليهودية والمدن الثلاث وارض السامرة من كل جزية ووعده بثلاث مئة قنطار
29 فارتضى الملك وكتب ليوناتان كتبا في ذلك كله وهذه صورتها
30 من ديمتريوس الملك الى يوناتان اخيه وامة اليهود سلام
31 نسخة الكتاب الذي كتبناه في حقكم الى لسطانيس قريبنا كتبنا بها اليكم لتقفوا على مضمونها
32 من ديمتريوس الملك الى لسطانيس ابيه سلام
33 لقد راينا ان نحسن الى امة اليهود اوليائنا المحافظين على ما يحق لنا وفاء بما سبق من برهم لنا
34 فجعلنا لهم تخوم اليهودية والمدن الثلاث وهي افيرمة ولدة والرامتائيم التي الحقت باليهودية من ارض السامرة وجميع توابعها فتكون لجميع الذين يذبحون في اورشليم بدل الضرائب الملكية التي كان الملك يستخرجها منهم قبلا في كل سنة من اتاء الارض وثمر الاشجار
35 وسائر ما يحق لنا من العشور والوضائع ووهاد الملح والاكاليل
36 هذا كله قد انعمنا عليهم به تبرعا ومن الان لا يلغى شيء من هذا الانعام ما طال الزمان
37 فالان اكتبوا نسخة من هذا الرسم ولتسلم الى يوناتان ولتوضع في الجبل المقدس في موضع مشهود
38 وراى ديمتريوس الملك ان الارض قد اطمانت لديه لا ينازعه منازع فسرح جميع جيوشه كل واحد الى موضعه ما خلا الجنود الغرباء الذين جاء بهم من جزائر الامم فمقته جيوش ابائه كلهم
رأينا من الشواهد السابقه وجود صيغه التفخيم و التعظيم في الاسفار القانونيه الثانيه
لو اراد الزملاء الافاضل مزيدا من الشواهد من الاسفار القانونيه الثانيه فلا توجد مشكله بأذن الله
سأضع الفصل الثالث من الجزء الاول عما قريب بأذن الله
وهو يدور حول اثبات وجود صيغهالتفخيم و التعظيم في الكتاب المقدس
??
و الحمد لله رب العالمين