بارك الله فى الاخوة ونفع بهم
ولو سمحو لى بمشاركة صغيرة أعلق على نقطتين وليس هذه زيادة على ما قالوا لكن مجرد صياغة آخرى
النفطة الأولى دلالة هذا الكون على قدرة الله خالقه وعظمته سبحانه وتعالى
السببية
من هذه الآية ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا )
فكل شيء فى هذا الكون سواء المادة أو الطاقة صفاتها ناقصة ودليل ذلك أنها تحتاج الى الأسباب لتفعل شيء أو لتبقى على حالها وهذا هو قانون السببية الذى لا يقدر احد على اختراقه فاذا وجدت شيء لا يحتاج الى سبب ليقدر على الفعل ولا يؤثر فيه سبب من خارجه فأخبرنىبه .... ومن هنا نستنتج أنه لا شيء من هذا الكون قام بنفسه لأن قيامه يحتاج الىاسباب قيامه وهو طبعا لا يملكها اذ هو غير موجود بعد فلزم أن يقيمه غيره وهذا التسلسل يستلزم وجود الحى القيوم الأول الذى ينسب له هذا التسلسل ويقوم به وهو سبحانه الغنى عن كل سبب الذى أقام كل شيء ولو لم يكن الله عز وجل قائم بنفسه غنى عن كل شيء لما كان هناك شيء موجود من هذا الكون فهذا التسلسل لو لم يكن فى نهايته الله القيوم الذى ليس كمثله شيء لكانت سلسلة وهمية ليس لها وجود أرئيت لو قلت لك لن أعطيك المال ألا بعد أن تعطينى البضاعة بيوم وأنت قلت لى لن أعطيك البضاعة الا بعد أن تعطينى المال بيوم هل ستوجد هذه الصفقة على أرض الواقع بهذه الشروط أم هذا مستحيل...وكذالك قيام أى مخلوق ناقص لا يتم الا بعلم وقدرة والعلم والقدرة لا تنسب لعدم بل تنسب لشيء قائم فوجب أن يكون الله قائم بنفسه كمال القيام و يستلزم شيء آخر يغيظ الملاحدة وهو كمال الصفات لأن الصفات فرع عن الذات أرئيت أن الحىالذى له ذات قائمة يتكلم ويتحرك ويفعل أشياء فاذا مات انهدم قيام ذاته فلم يعد يفعل شيء ولا يوصف بشيء فكمال الذات الذى عرفناه بكمال القيام لله حيث أنه قائم بنفسه لا يحتاج الى من يقيمه وهذا هو الغنى يستلزم كمال الصفات له سبحانه . فسبحان الحى القيوم الواحد القهار
النقطة الثانية دلالة هذا الكون على حكمة وعلم الله خالقه سبحانه وتعالى
الاحكام العام
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ) فالقيام آية على أن كل شيء وضع فى موضعه هذه النقطة تعتبر الدليل العقلىالذى يبين استحالة أن العشوائيات وجدت فى النظام البيولوجىفىآى وقت كما أن الحفريات هى الدليل العملى على ذلك وكما يعلم كل احد فان النظام البيولوجى مكون من سلاسل فى الغذاء والتكاثر وكل النشاطات الحيوية فيجب أن يكون كل كائن فى مكانه وقادر على أداء دوره
وهذا هو دليل الاحكام العام والتوازن العام الذى يربط الأنظمة بداخله ..وباختصار فان هؤلاء القوم يقرون بأن الشيء اذا لم يكن محكما فى نفسه وفى موضعه فى النظام الذى حوله أفناه النظام العام وأزاله ويتناسون أن الشيء الغير محكم أو الموجود فى غير موضعه هو يفنى النظام لأن أى نظام فى الكون ليس قائم هكذا بنفسه وانما لقيامه شروط وأسس ووجود شيء يفسد تلك الأسس يفنى النظام كله وتلك التى تضج مضاجعهم وأضرب مثلا على ذلك بمرض السرطان فىالانسان فما هو السرطان؟ هو خروج خلية واحدة أو أكثر عن النظام العام فى النمو وتكاثرها بشكل مختلف فما هى النتيجة ..هلاك الانسانأى فساد النظام بأكمله