الإنبثاق والمساواة
إن إطلاق الآب لانقاش فيه فيبقى الابن والروح القدس ولنناقش الإبن:
أ-إما أن يكون الإبن مساوياً للأب.
ويمكن أن نقول:
لكن هذا يلزم وجوب وجوده فينتج عنه أكثر من واجب وجود واحد وهذا مرفوض فتسقط المساواة.
ب- أو يكون منبثقا عن الآب كما تنبثق الشعلة عن الشعلة فلا ينقصه.
ويمكن أن نقول:
وهذا يلزم تخلف الإبن عن الآب بالرتبة.
فيسقط التساوي.
ثم ما أدراهم أيهما الأصل بعد الانبثاق..
إذا كانت الشعلة كالشعلة؟
فيسقط التمييز.
وكيف يعرفون أيهما الأب وأيهما الابن
إذا كانت الشعلة كالشعلة.
فيسقط التعدد.
إذن سقط التساوي الزمني..
وسقطت المساواة..
وسقط الإنبثاق..
وسقط التمييز..
وسقط التعدد..
فسوف يسقط مسمى الإبن ويبقى معنى الإبن بصفته حيث قيل إن به خُلقت الأشياء فتكون صفة الخلق هي إحدى صفات الله وتعدد الصفات لايلزمه تعدد الأقانيم وإلا كانت الأقانيم بعدد الصفات وليست ثلاثة فقط.
فتبقى الذات الإلهية الواحدة بصفات إلهية متعددة متحدة اتحاداً لا امتزاج فيه ولاخلط..
ومجموع الصفات الإلهية مع الذات الإلهية:
هو الله الواحد الأحد ، الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد .
توقيع زهراء |
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا |