يقولون: الروح القدس مساوي للآب ومنبثق عنه
للرد عليهم يمكن القول:
إن هذا الانبثاق يجعله في رتبة الابن ، الذي انبثق أيضاً عن الأب – كما يقولون – وهناك احتمالان :
- إما أن الإنبثاق عن الأب حصل بعد تراخ زمني ، فيكون الأب متقدماً بالرتبة ، وهذا مرفوض على واجبي الوجود ، فيسقط التساوي ، وهذا مرفوض . ويسقط الانبثاق مع التراخ الزمني . فيسقط التثليث .
- أو أن انبثاق الروح عن الآب حصل دون تراخٍ زمني ، عندها تكون المشكلة أكبر ، إذ يلزم من ذلك وجود واجبي وجود ، وهذا مرفوض فيسقط الإنبثاق دون تراخٍ زمني ، ويسقط التثليث
ويقولون: أن الروح القدس إنبثق عن الآب والابن معاً.
يمكن الرد عليهم بالقول:
هل الروح القدس أجزاء ، انبثق بعضها عن الآب وبعضها عن الابن ؟ فإن قالوا : نعم . تسقط عنه الألوهية ، لأن الإله لا يتجزأ .
وإن قالوا : لا
نتساءل كيف ينبثق الواحد الكل عن مصدرين ؟ فيسقط الإنبثاق .
وإن قالوا : لا . لم ينبثق عن الإثنين .
نقول : ناقضتم أنفسكم إذ تقولون أن الابن انبثق عن الأقنوم الثالث (الروح القدس) فيسقط التثليث ، وينتصر التوحيد
توقيع زهراء |
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا |