يبدو أننا سنحتاج كثيرا أن نرجع إلى ذاك الطفل متوسط الذكاء لكي نساله في بدهيات لا يختلف عليها إثنان ممن عندهم مثقال ذرة من عقل ..
لو قلت للطفل : لا تأكل لحوم الأبقار لأنها محرمة في الكتاب المقدس عند الهندوس ..
الطفل سيقول : كتاب الهندوس يُعَدُّ حجة على الهندوس فقط .. أما أنا فأنا آكل لحوم الأبقار لأنها ليست محرمة في القرآن ..
الطفل سيضع لك قاعدة ذهبية مفادها :
يمكنك أن تقيم الحجة على الخصم و تلزمه بما يؤمن هو به ...
و من العبث و البلاهة أن تحاول أن تقيم الحجة عليه بما لا يؤمن به ..
............................................
ما أؤمن أنا به هو :
1 - القرآن الكريم كله من أوله إلى آخره .. أؤمن بكل حرف فيه ..
2 - الحديث الصحيح فقط ... و أعني بالحديث الصحيح : الحديث الذي يثبت قطعا أنه تصح نسبته إلى النبي محمد صلى الله عليه و سلم ...
يعني من العبث و البلاهة أن يأتي نصراني و يحاول أن يلزمني بنص من كتابه المقدس عنده ..
أنا لا أؤمن بكتاب النصارى المقدس كله من أوله إلى آخره لا أؤمن ولا بحرف واحد منه .
أنا أؤمن بما جاء في القرآن الكريم .. إذا تصادف أنه موجود أيضا في كتاب النصارى المقدس فأنا أؤمن به فقط لأنه موجود في القرآن ..
و مثال ذلك : تحريم شرب الخمر
أنا أمتنع عن شرب الخمر لأنه محرم بنص القرآن .. إذا تصادف أنه يوجد نص في كتاب النصارى المقدس عندهم يحرمه فهذه مجرد مصادفة .
إذن كل نص أستشهد به من كتاب النصارى المقدس عندهم ، هو لإقامة الحجة على النصراني بما يؤمن هو به .
و هذا معناه أنه إذا حاول نصراني أن يقيم الحجة على مسلم بأن يستشهد النصراني بحديث موضوع أو ضعيف أو مكذوب ... فيكفي أن يقول المسلم : هذا حديث مكذوب لا أؤمن به و لا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه و سلم .
...........................
إذا أنا طلبت من النصراني أن يأتي بدليل من كتابه المقدس فهذا معناه أني أريد أن أفرق بين كلامين :
الكلام الأول هو : ما يقوله النصراني من عند نفسه .
الكلام الثاني هو : ما يقوله النصراني و عليه دليل من كتابه المقدس و يمثل عقيدة يؤمن بها جميع النصارى .
...............................
نأتي إلى تطبيق هذه المباديء البدهية على هذه المشاركة :
الرد هنا ببساطة شديدة :
نحن لا نؤمن بقصة الغرانيق .. قصة الغرانيق موضوعة مكذوبة لا تصح ..
فمن العبث و البلاهة أن تحاول أن تلزمني بما لا أؤمن به و أقول لك صراحة أنه موضوع مكذوب .
و إذا سألت علماء الحديث : فستجد كلاما عن ما هو ضعيف و منقطع و متروك و مرسل ..
هذا رد أحد العلماء على قصة الغرانيق :
آخر تعديل بواسطة مجيب الرحمــن بتاريخ
20.11.2011 الساعة 10:22 .