View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :12  (رابط المشاركة)
Old 19.11.2011, 17:59
أبوحمزة السيوطي's Avatar

أبوحمزة السيوطي

عضو شرف المنتدى

______________

أبوحمزة السيوطي is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.544  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
20.06.2023 (12:40)
تم شكره 36 مرة في 25 مشاركة
Default


اقتباس
جزاكم الله خير الجزاء ولكني كنت أود منكم التوضيح أكثر ليس فقط اختلاف المذاهب الفقهيه وانما الاختلاف في الاقوال بين المفسرين في تفسير القرآن العظيم يعني مثال قال الله تعالى (( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)
هذا النبأ العظيم قال بعضهم المقصود القرآن وقال أخرون المقصود البعث بعد الموت وهناك ايات اخرى تفسيرها لأقوال عديده وفي التفسير يكتب الرأي الصحيح
واختلاف المفسرين في حكم الناسخ والمنسوخ يكتب ايضا اقوال عده يرجع الى الاسباب التي قلتم ام هناك اسباب اخرى



هذا أيضاً يرجع الى اختلاف اجتهاد العلماء كل بقدر ما وصله من علم وليس اختلاف في الشريعة ...

وللتوضيح أكثر ..

الشريعة يا أختنا الكريمة تنقسم إلى :
1- ما هو معلوم من الدين بالضرورة وهذا محل إجماع المسلمين ومن ثوابت الدين ومن يخالفه يكفر .

2- أصول العقيدة وهي مجمع عليها في زمن الصحابة رضي الله عنهم ولكن اختلف فيها الناس من بعدهم فمن الناس من التزم بفهم الصحابة رضي الله عنهم فخرجوا من الخلاف والتنطع ومنهم من حاد عن فهمهم ومن خالفهم
في هذا البابعليه بحسب ماهية الأصل الذي خالفوا فيه إما أن يكفره العلماء أو يبدعوه أو يخطئوا فهمه فقط " مع وجوب الانكار عليه "

3- وهناك ما هو محل النظر والاستدلال وهذا ما يحدث فيه اختلاف مثل الفروع الفقهية أو التفسيرات القرآنية التي ليس فيها نص صريح أو الناسخ والمنسوخ وغيره فهذا يكون فيه اختلاف أو خلاف إما لعدم وجود النص الصريح وإما يكون الخلاف في فهم هذا النص الصريح وهذا كله مما وسعه الله عز وجل على الأمة وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه " ذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر " رواه البخاري .

وهذا يدل على أن بعض الاجتهادات تكون خاطئة ولكن الأمر فيه سعة مالم يكن مما هو معلوم من الدين بالضرورة أو أنه اختلاف لا يؤثر في العقيدة .

اقتباس
ايضا الايات المتشابهات التي تعلمت اننا نمر الصفات لله عز وجل كما هي ولكن هناك في مذهب الاشاعره انهم يؤولون صفات الله فهل تاويلهم من تلقاء انفسهم ام اجتهاد أرجو الافاده



مسألة الصفات من ثوابت الدين والعقيدة والاختلاف فيها اختلاف تضاد لأن صفة الله عز وجل لا يجوز أن يفهمها كل منا بحسب رأيه أو فهمه بل هو أمر توقيفي ويجب أن يُردُّ العلم فيها إلى النصوص الصريحة المحكمة والخروج من الخلاف يكون بالرجوع إلى ما فهمه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم لم يختلفوا في صفات الله عز وجل فأثبتوا لله ما أثبته لنفسه ونفوا عنه ما نفاه عن نفسه دون تأويل أو تعطيل فكون الخلاف أتى بعدهم فهذا لا يقدح في الشريعة كما قلنا وإنما في فهم من جاء بعدهم بكل بساطة .

أن أتمنى أن أكون وفقت في التوضيح وفي انتظار اي استفسار آخر .











توقيع أبوحمزة السيوطي
إذا كُنت تشعر انك لاتعيش جيـداً ...فاعلم أنك لاتصلي جيداً


Reply With Quote