اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :16  (رابط المشاركة)
قديم 14.11.2011, 22:10
صور التاعب الرمزية

التاعب

محاضر

______________

التاعب غير موجود

محاضر 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 16.06.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 18  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.03.2013 (16:41)
تم شكره 4 مرة في 3 مشاركة
ممتاز المسيحية في عهد بولس رسول المسيحية



بسم الله الرحمن الرحيم

المسيحية في عهد بولس رسول المسيحية

للأسف الشديد
أفكار بولس ومُعتقادته كانت بمثابة البذرة
والتي عبر الزَّمن نمت وأصبحت المسيحية كما نعرفها اليوم !

المسيحية كما نعرفها اليوم لم تكن موجودة في عهد بولس
ولكن أفكار بولس ومُعتقادته كانت هي حجر الأساس
والتي جاء المسيحيون فيما بعد وأكملوا البناء
ليصلوا إلى المسيحية كما نعرفها اليوم !

بولس لم يكن يؤمن بالتثليث
ولم يكن يؤمن بالتَّجسُّد ولا بألوهية المسيح عليه السلام
ولكن مع ذلك قام بولس بالإضافة والتَّبديل في دين المسيح عليه السلام

اقتباس
على هامش الموضوع

أنصح بقراءة كتاب بارت إيرمان الرائع جداً
Bart D. Ehrman: The New Testament, A Historical Introduction To The Early Christian Writings
وأنصح بشدَّة الاستماع إلى الـمُحاضرات الآتية:
المسيحية ديانة كتابية - الجزء الأول - بولس - نشر المسيحية والعقائد الرئيسية
المسيحية ديانة كتابية - الجزء الثالث - مشاكل سببت رسائل
المسيحية ديانة كتابية - الجزء الرابع - رسائل بولس المفقودة
على هذا الرابط
بولس - أول من كتب في العهد الجديد
بولس - الأفكار التي بشر بها - الجزء الأول
بولس - الأفكار التي بشر بها - الجزء الثاني
على هذا الرابط


قلنا سابقاً أن مصادر معرفتنا لأفكار ومُعتقدات بولس هي
سفر أعمال الرُّسُل, ورسائل بولس في العهد الجديد

"الإيمان المسيحي" ينسب لبولس 14 رسالة في العهد الجديد

ولكن "النَّقد الكِتابي" يُخبرنا أن ..

هُناك 7 رسائل كتبها بولس فعلاً

Undisputed Pauline Epistles
almost certainly authentic

رسالته إلى أهل رومية Romans
رسالته الأولى إلى أهل كورينثوس 1 Corinthians
رسالته الثانية إلى أهل كورينثوس 2 Corinthians
رسالته إلى أهل غلاطية Galatians
رسالته إلى أهل فيلبي Philippians
رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي 1Thessalonians
رسالته إلى فيليمون Philemon

وهُناك 3 رسائل
يُحتمل أن يكون بولس هو كاتبها
ويُحتمل أن تكون مُزوَّرة


Deutero-Pauline Epistles
possibly pseudonymous

الرسالة إلى أهل أفسس Ephesians
الرسالة إلى أهل كولوسي Colossians
الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي 2 Thessalonians

وهُناك 3 رسائل
غالباً مزورة ولم يكتبها بولس !


Pastoral Epistles
probably pseudonymous

الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 1 Timothy
الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 2 Timothy
الرسالة إلى تيتوس Titus

أركان "المسيحية" في عهد بولس

1. شهادة أن لا إله إلا الله الآب
2. شهادة أن المسيح عيسى ابن مريم رسول الله الآب
3. الإيمان بموت وقيامة المسيح عليه السلام !


الفرق بين "مسيحية" المسيح و"مسيحية" بولس

على الرَّغم من أن بولس لم يؤمن بالتَّثليث أو بالتَّجسُّد
إلى أنه أضاف على أول ركنين من أركان "المسيحية" في عهد المسيح عليه السلام
الإيمان بموت وقيامة المسيح عليه السلام من الأموات

بولس كان يعتقد أن آدم عليه السلام هو سبب دخول الخطيَّة إلى العالم
ومن أجل أن يدخل البِرّ مرة أخرى إلى العالم ونُصبح أبراراً أمام الله عزَّ وجل
فالمسيح عليه السلام - في عقيدة بولس - مات لأجلننا, لنُصبح أبراراً مرة أخرى !

نجد في رسالته إلى أهل رومية 5 / 8


رومية 5 / 8 وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.


ولكن بولس لم يكن يعتقد بأن المسيح عليه السلام هو الله الـمُتجسِّد
بل القضية كلها: إنسان (آدم عليه السلام) مُقابل إنسان (المسيح عليه السلام) !

نجد في رسالته إلى رومية 5 / 11 - 19


رومية 5 / 11 - 19 بل نحن أيضا نفتخر بالله، والفضل لربنا يسوع المسيح الذي به نلنا الآن هذه المصالحة. 12 والخطيئة دخلت في العالم بإنسان واحد، وبالخطيئة دخل الموت. وسرى الموت إلى جميع البشر لأنهم كلهم خطئوا. 13 فالخطيئة كانت في العالم قبل شريعة موسى، ولكن حيث لا شريعة لا حساب للخطيئة. 14 غير أن الموت ساد البشر من أيام آدم إلى أيام موسى، حتى الذين ما خطئوا مثل خطيئة آدم. وكان آدم صورة لمن سيجيء بعده. 15 ولكن هبة الله غير خطيئة آدم. فإذا كان الموت ساد البشر بخطيئة إنسان واحد، فبالأولى أن تفيض عليهم نعمة الله والعطية الموهوبة بنعمة إنسان واحد هو يسوع المسيح. 16 وهناك فرق في النتيجة بين هبة الله وبين خطيئة إنسان واحد. فخطيئة إنسان واحد قادت البشر إلى الهلاك، وأما هبة الله بعد كثير من الخطايا، فقادت البشر إلى البر. 17 فإذا كان الموت بخطيئة إنسان واحد ساد البشر بسبب ذلك الإنسان الواحد، فبالأولى أن تسود الحياة بواحد هو يسوع المسيح أولئك الذين ينالون فيض النعمة وهبة البر. 18 فكما أن خطيئة إنسان واحد قادت البشر جميعا إلى الهلاك، فكذلك بر إنسان واحد يبرر البشر جميعا فينالون الحياة. 19 وكما أنه بمعصية إنسان واحد صار البشر خاطئين، فكذلك بطاعة إنسان واحد يصير البشر أبرارا.
(الترجمة العربيَّة الـمُشتركة)

هُناك مُخالفة أخرى كبيرة لبولس
ألا وهي أنه يقول إن دخول الحياة الأبدية ليس لها أي علاقة بالأعمال

هل تتذكرون النُّصُوص التي ذكرنها في الـمُداخلة السابقة ؟
السُّؤال الذي تكرر أكثر من مرة: ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديَّة ؟
كان المسيح عليه السلام دائماً يأمر بالعمل حسب الوصايا وناموس موسى

أما بولس فإنه بدَّل دين المسيح عليه السلام
وقال إن الله يُبرر البشر بدون العمل بالشريعة !

نجد في رسالته إلى أهل رومية 3 / 21 - 26


رومية 3 / 21 - 26 ولكن الآن ظهر كيف يُبرر الله البشر من دون الشريعة، كما تشهد له الشريعة والأنبياء. 22 فهو يُبررهم بالإيمان بيسوع المسيح: ولا فرق بين البشر. 23 فهم كلهم خطئوا وحرموا مجد الله. 24 ولكن الله بررهم مجانا بنعمته بالمسيح يسوع الذي افتداهم 25 والذي جعله الله كفارة في دمه لكل من يؤمن به. والله فعل ذلك ليظهر بره. فإذا كان تغاضى بصبره عن الخطايا الماضية، 26 فهو في الزمن الحاضر يظهر بره ليكون بارا ويبرر من يؤمن بيسوع.
(الترجمة العربيَّة الـمُشتركة)

طبعاً الإيمان المطلوب بيسوع المسيح هو
إنه مات من أجلك كـ كفّارة ليجعلك بارًّا مرة أخرى !

هل طلب المسيح عليه السلام هذا الإيمان ؟ بالطبع لا


الآن أُريد أن أطرح سؤالاً في غاية الأهميَّة ...
ما هو السَّبب الرئيسي لانحراف بولس عن دين المسيح عليه السلام



الإجابة ببساطة: ترك تعاليم المسيح عليه السلام !


بمعنى

بولس كان يُبشِّر أو يدعوا النّاس لتعاليمه الخاصة
لم يكن ينشر تعاليم المسيح عليه السلام نفسه
لا نجد بولس يقتبس أقوالاً للمسيح عليه السلام إلا نادراً
نجده فقط يشرح أفكاره ومُعتقادته الخاصَّة

نجد في يوحنا 14 / 15 و 21


يوحنا 14 / 15 إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ.

يوحنا 14 / 21 اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي وَأَنَا أُحِبُّهُ وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي.


نجد في يوحنا 5 / 24


يوحنا 5 / 24 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.


المسيح عليه السلام وضع شرطاً لدخول الحياة الأبدية
ألا وهو أن نسمع كلامه ونؤمن بالذي أرسله
ولكن بولس ترك كلام المسيح عليه السلام واخترع هو كلاماً جديداً
لذلك انحرف عن الطريق الصحيح وبدَّل دين المسيح !

مع ذلك كلِّه - وأكرِّرها مرة أخرى
لم يؤمن بولس لا بالتثليث ولا بالتَّجسُّد

نجد في رسالته إلى أهل رومية 3 / 27 - 31


رومية 3 / 27 - 31 (27 فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28 إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ. 29 أَمِ اللهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ بَلَى لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ 30 لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ. 31 أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ.)


بولس يقولها صراحة: الله واحد وليس ثلاثة !

نجد في رسالته الأولى إلى أهل كورينثوس 8 / 4 - 6


1 كورينثوس 8 / 4-6 (4 فَمِنْ جِهَةِ أَكْلِ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ نَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ وَثَنٌ فِي الْعَالَمِ وَأَنْ لَيْسَ إِلَهٌ آخَرُ إِلاَّ وَاحِداً. 5 لأَنَّهُ وَإِنْ وُجِدَ مَا يُسَمَّى آلِهَةً سِوَاءٌ كَانَ فِي السَّمَاءِ أَوْ عَلَى الأَرْضِ كَمَا يُوجَدُ آلِهَةٌ كَثِيرُونَ وَأَرْبَابٌ كَثِيرُونَ. 6 لَكِنْ لَنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ بِهِ.)


هذه العبارة خطيرة جداً: وَأَنْ لَيْسَ إِلَهٌ آخَرُ إِلاَّ وَاحِداً
ثم يقوم بتوضيح من هو ذلك الواحد: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ لَهُ


ولكن ما معنى عبارة: وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ ؟


الكلمة اليونانية التي تم ترجمتها إلى "رَبّ" هي: Κύριος


لَكِنْ لَنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ لَهُ. وَ رَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ بِهِ.

ἀλλ᾿ ἡμῖν εἷς Θεὸς ὁ πατήρ, ἐξ οὗ τὰ πάντα καὶ ἡμεῖς εἰς αὐτόν, καὶ εἷς Κύριος ᾿Ιησοῦς Χριστός, δι᾿ οὗ τὰ πάντα καὶ ἡμεῖς δι᾿ αὐτοῦ


أليست هذه الكلمة اليونانية
هي ذاتها المذكورة هُنا في يوحنا 13 / 13

ὑμεῖς φωνεῖτέ με ὁ Διδάσκαλος καὶ ὁ Κύριος, καὶ καλῶς λέγετε· εἰμὶ γάρ

نعم, هي الكلمة ذاتها ... هل تم ترجمتها إلى رب ؟ ... لا


يوحنا 13 / 13 أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّماً وَ سَيِّداً وَحَسَناً تَقُولُونَ لأَنِّي أَنَا كَذَلِكَ.


باختصار ... كلمة Κύριος (تُنطق: كوريوس)
تُترجم حسب أهواء المسيحيين في سياق الكلام
إذا وجد المسيحي أن السِّياق يُعطي للمسيح عليه السلام رفعة في الشّأن
ترجم كلمة Κύριος إلى "رَبَّ"
وإذا وجد أن السِّياق عادي, ترجم كلمة Κύριος إلى "سيِّد"

هكذا, وحتى لا أُطيل
بدَّل بولس دين المسيح عليه السلام
فقال إن دخول الحياة الأبدية ليست بالأعمال وإنما بالإيمان
وهذا الإيمان هو بأن المسيح عليه السلام مات لأجلك وقام من بين الأموات

هذه كانت بداية الطريق الـمؤدِّي إلى المسيحية كما نعرفها اليوم


في الـمُداخلة القادمة سنتكلم عن
المسيحية في عهد آباء ما قبل مجمع نقية 325م


... آسف جداً على الإطالة ...
مُنتظر استفساراتكم بخصوص هذا الجزء

يُتْبَع بإذن الله عز وجل ...







توقيع التاعب
أبو المُنتصر شاهين المُلقَّب بـ التاعِب
www.alta3b.wordpress.com



آخر تعديل بواسطة التاعب بتاريخ 14.11.2011 الساعة 22:26 .
رد باقتباس