
11.11.2011, 01:58
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
28.11.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
231 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
18.01.2013
(13:59) |
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
|
|
|
|
|
۩ نفحــــــة يوم الجمعة ۩
إن كنت تعلم انك أخذت على الدهر عهداً أن يكون لك كما تريد في جميع شؤونك وأطوارك .. وألا يعطيك ولا يمنعك إلا كما تحب وتشتهي، فجدير بك أن تطلق لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب أو استعصى عليك مطلب. وان كنت تعلم أخلاق الأيام في أخذها وردها وعطائها ومنعها وأنها لا تنام عن منحة تمنحها، حتى تكر عليها راجعة فتستردها .. وأن هذه سنتها وتلك خلتها في جميع أبناء آدم .. سواء في ذلك ساكن القصر وساكن الكوخ .. ومن يطأ بنعله هام الجوزاء .. ومن ينام على بساط الغبراء ،
فخفض من حزنك وكفكف من دمعك .. فما أنت بأول غرض أصابه سهم الزمان .. وما مصابك بأول بدعة طريفة في جريدة المصائب والأحزان.
أنت حزين لأن نجماً زاهراً من الأمل كان يتراءى لك في سماء حياتك فيملأ عينيك نوراً .. وقلبك سروراً، وما هي إلا كرة الطرف إن افتقدته .. فما وجدته. ولو أنك أجملت في املك ما غلوت في حزنك .. ولو أنت أنعمت نظرك فيما تراءى لك لرأيت برقاً خاطفاً (فانياً) .. ما تظنه نجماً زاهراً(دائماً) . وهنالك لا يبهرك طلوعه، فلا يفجعك أفوله.
أسعد الناس في هذه الحياة من إذا وافته النعمة ترقب في كل ساعة زوالها وفنائها .. فإن بقيت في يده فذاك ، وإلا فقد أعد لفراقها عدته من قبل.
لولا السرور في ساعة الميلاد ما كان البكاء في ساعة الموت، ولولا الوثوق بدوام الغنى ما كان الجزع من الفقر. ولولا فرحة التلاق ما كانت ترحة الفراق .

أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه ... إلى أن نلتقى فى الجمعة القادمة إن قدر الله ذلك
( شذى الإسلام )
|