اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 10.11.2011, 17:32
صور التاعب الرمزية

التاعب

محاضر

______________

التاعب غير موجود

محاضر 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 16.06.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 18  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.03.2013 (16:41)
تم شكره 4 مرة في 3 مشاركة
1 44 ما المقصود من عبارة "تاريخ المسيحية" ؟



بسم الله الرحمن الرحيم


قبل أن أبدأ, أُحِبُّ أن أُعَبِّر عن فرحتي الغامرة بمُشاركتي في هذا الـمُلتقى
داعياً الله عزَّ وجل أن يتقبَّل مِنّا صالح أعمالنا
وأن يهدنا, ويهدي بنا, ويجعلنا سبباً لمن اهتدى
اللهم آمين


ما المقصود من عبارة "تاريخ المسيحية" ؟


في البداية يجب علينا أن نفهم ما معنى كلمة "تاريخ", وما معنى كلمة "مسيحية" !


لا أُحبُّ أن أبدوا مُملًّا ! ولكنني أُحبُّ أن آتي بالمعلومة من جذورها !
وفي رأيي الـمُتواضع ... هكذا يجب أن يكون الباحِث الأكاديميّ !
وهذا هو الفارِق بينَهُ وبين أي شخص مُثَقَّف مُطَّلِع


الشَّخص الـمُثقَّف يعرف المعلومة
الباحِث الأكاديميّ يعرف مصدر المعلومة وأصلها !


ما هو "التّاريخ" أو "التّأريخ" ؟


نجد في مُختار الصِّحاح, لسان العرب الآتي:


زين الدين أبو عبد الله محمد الرازي (ت 666 هـ): مُختار الصِّحاح, المكتبة العصرية ببيروت - صـ16.
[أ ر خ: (التَّأْرِيخُ) وَ (التَّوْرِيخُ) تَعْرِيفُ الْوَقْتِ.]


جمال الدين ابن منظور الأنصاري (ت 711 هـ): لسان العرب, دار صادر ببيروت, الجزء الثالث - صـ4.
[أ ر خ: التَّأْريخُ: تَعْرِيفُ الْوَقْتِ.]


ونجد أيضاً في مُعجم اللغة العربية المُعاصرة


أحمد مختار عبد الحميد (ت 1424 هـ) بمساعدة فريق عمل: مُعجم اللغة العربية المُعاصرة
دار عالم الكتب, الجزء الأول - صـ82.
[أرَّخَ/ أرَّخَ لـ يؤرِّخ، تَأْريخًا، فهو مُؤرِّخ، والمفعول مُؤرَّخ
• أرَّخ الرِّسالةَ: حدَّد تاريخَها "كانت رسالته مؤرَّخة في غُرّة رجب".
أرَّخ الحادثَ: فصَّل تاريخه وحدَّد وقته "كثر الذين أرّخوا الحربَ العالميّة الأولى".
أرَّخ للقوم: كتب تاريخ حياتهم وأحداثهم وحضارتهم.
]


إذن, التّاريخ عبارة عن تحديد أو تعريف أو توضيح أو تفصيل الوقت
فإذا قمت بتأريخ "حادث ما", مثل: ثورة "25 يناير" ...
فيجبُ علىَّ أن أُوَضِّح وأُفَصِّل وقت أو زمن وقوع الأحداث
أي - وباختصار - أشرح الأحداث مع بيان وقت حدوثها, هذا هو تأريخ الحدث


نُريد الآن أن نفهم عبارة "تاريخ المسيحية", إذاً علينا أولاً أن نفهم ...


ماذا تعني كلمة "المسيحية" ؟


"المسيحية" - ببساطة - اسمٌ أُطْلِق على
"مُعتَقَد" أو "مَنْهَج" أو "أُسْلُوب حياة" أو "دِيانَة"
كل من ادَّعَى أنه من أتباع "المسيح" عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام
أياً كان مُعتقده أو منهجه أو أسلوب حياته ... !
(سأقوم لاحقاً بشرح العقائد الـمُختلفة للفرق المسيحية)


بعض المسيحيين لا يُحبُّون عبارة "الدِّيانَة المسيحية" !
ويقولون: إن المسيحية ليست ديناً بل منهجاً أو طريقة حياة !


سنُعلِّق على هذا الاختلاف في النَّظرة فيما بعد
ولكن ما يهمنا الآن هو أن كلمة "المسيحية" أصبحت مفهومة نوعاً ما !


مُفاجأة:
لم تُذكر كلمة "مسيحية" Χριστιανισμός (تُنطق: خريستيانيسموس)
مُطلقاً في الكتاب الـمُقدَّس بالكامل !



اقتباس
معلومة على هامش الموضوع

المسيحية ديانة باللغة اليونانية, بمعنى ...
جميع الكتابات المسيحية, سواء كتابهم الـمُقدَّس "العهد الجديد"
أو جميع كتابات آباء الكنيسة الأولى, كانت باللغة اليونانية
وذلك لأن اللغة اليونانية كانت هي اللغة العالمية الـمُنتشرة حينئذ
كما هو حال اللغة الإنجليزية في عصرنا الحالي

فإذا أراد شخصٌ ما أن يكتب كتابات يستطيع أغلب النّاس حول العالم قراءته
كان يكتب باللغة اليونانية القديمة Koine Greek

فإذا أردتَ حقًّا أن تكون مُتخصِّصاً في الدِّراسات المسيحية ...
يجب أن تُتقن "قراءة" اللغة اليونانية القديمة



تستطيع الحصول على فيديوهات تعليمية من هنا
أنصح كبداية بـ فيديوهات تعليم اليونانية القديمة للعهد الجديد (على اليوتيوب)



إذن, كلمة "مسيحية" لم تُذكر أبداً في الكتاب الـمُقدَّس
ولكن تم استخدامها بواسطة آباء الكنيسة الأوائل ...
أمثال: بوليكاربوس (Polycarp) و إغناطيوس (Ignatius)
أي أن هذه الكلمة - "المسيحية" - لم تكن موجودة في أيام المسيح عليه السلام !


ولكن عند المسلمين
نجد أن القرآن الكريم يذكر صراحة أن "الإسلام" هو دين الله الحق !


{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران : 19]

{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران : 85]

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [المائدة : 3]

{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ} [الأنعام : 125]

{أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ} [الزمر : 22]

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ} [الصف : 7]


ما أفعله الآن هو ما أُسمِّيه "مُقارنة الأديان" !
وهو: تحديد موضوع نبحث عنه في الإسلام والمسيحية
حتى نستطيع معرفة أي الفريقين أفضل من الآخر


فمُقارنة الأديان بالنسبة لي
وسيلة بيان أفضلية الإسلام على جميع الأديان الأخرى


فها نحن من البداية لا نجد شيئاً اسمه "المسيحية" أصلاً في الكتاب الـمُقدَّس !
فقولوا الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة


تم ذكر كلمة "مسيحي" و "مسيحيين" في العهد الجديد ...
ولكننا نجد أن هذا الـمُسمَّى لم يأتِ من أتباع المسيح عليه السلام أنفسهم !
بل أُطلِق هذا الاسم لأول مرَّة على أتباع المسيح عليه السلام من قِبَل غير المسيحيين
وكانت عبارة "مسيحي" أو "مسيحيين"
بمثابة السُّبَّة والشَّتيمة والاستهزاء والسُّخرية !


تم ذكر كلمة "مسيحي" Χριστιανός (تُنطق: خريستيانوس)
في: أعمال الرُّسُل 26 / 28 ورسالة بطرُس الأولى 4 / 16


وتم ذكر كلمة "مسيحيين" Χριστιανούς (تُنطق: خريستيانووس)
في: أعمال الرُّسُل 11 / 26


في البداية, دعونا نقرأ أعمال الرُّسُل 11 / 26

Act 11:26 وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً

Act 11:26 χρηματίσαι τε πρώτον ἐν ᾿Αντιοχείᾳ τοὺς μαθητὰς Χριστιανούς.


يقول بولس الفغالي في مُعجمه الرائع ... (انظر هذا الرابط)
[يقول أع 11 :26 إن اسم مسيحيّ أعطي للمرة الأولى لتلاميذ يسوع في انطاكية، حوالى سنة 43. لم يأت هذا الاسم من اليهود الذين رفضوا أن يروا في يسوع، المسيحَ (م ش ي ح). بل هم الأمم سمّوا التلاميذ بهذا الاسم، فدلّوا على أنهم رأوا فيهم شيعة تختلف عن الجماعة اليهودية. رأوا فيهم مجموعة دينيّة جديدة ترتبط باسم "كرستوس" المسيح.]
بولس الفغالي: المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم, حرف الميم, كلمة "مسيحي".


دعونا نقرأ أيضاً ما ورد في دائرة المعارف الكتابية ... (انظر هذا الرابط)
[ترد كلمة "مسيحي" أو "مسيحيين" ثلاث مرات في العهد الجديد ( أع 11: 26، 26: 28، 1بط 4: 16). ففي الأصحاح الحادي عشر من سفر أعمال الرسل نجد أول استعمال للكلمة حيث نقرأ: "ودُعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولاً"، أي المنتمين للمسيح أو أتباع المسيح، وواضح أن هذا الاسم لم يصدر أساساً عن المسيحيين أنفسهم، كما لم يطلقه اليهود عل أتباع المسيح الذي كانوا يكرهونه ويضطهدون اتباعه، بل كانوا يطلقونه على المؤمنين بالرب "شيعة الناصريين" ( أع 24: 5)، فلابد أن الكلمة سكها الوثنيون من سكان أنطاكية عندما انفصلت الكنيسة عن المجمع اليهودي، وحلت محل المجمع جماعة كانت غالبيتها من الأمم الذين آمنوا بالمسيح.]
دائرة المعارف الكتابية, حرف الميم, كلمة "مسيح - مسيحيون".


الآن, دعونا نقرأ أعمال الرُّسُل 26 / 28

Act 26:28 فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ: «بِقَلِيلٍ تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيّاً».

Act 26:28 ὁ δὲ ᾿Αγρίππας πρὸς τὸν Παῦλον ἔφη· ἐν ὀλίγῳ με πείθεις Χριστιανὸν γενέσθαι


هُنا نجد واضحاً من تعبير "أغريباس" أن ما يقوله بولس لن يجعله يتَّضِع ويصبح مسيحياً !
بمعنى أن قدر المسيحي قليل جداً وتحتاج إلى مجهود أكبر حتى تجعلني أصير مسيحياً !


وأيضاً في رسالة بطرُس الأولى 4 / 16

1Pe 4:16 وَلَكِنْ إِنْ كَانَ كَمَسِيحِيٍّ فَلاَ يَخْجَلْ، بَلْ يُمَجِّدُ اللهَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ

1Pe 4:16 εἰ δὲ ὡς Χριστιανός, μὴ αἰσχυνέσθω, δοξαζέτω δὲ τὸν Θεὸν ἐν τῷ μέρει τούτῳ


الآن, لنقرأ المكتوب عن كلمة "مسيحي" في قاموس الكتاب المُقدَّس ... (انظر هذا الرابط)
[دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في أنطاكية (أع 11: 26) نحو سنة 42 أو 43م. ويرجّح أن ذلك اللقب كان في الأول شتيمة (1 بط 4: 16). قال المؤرخ تاسيتس (المولود نحو 54م.) أن تابعي المسيح كانوا أناساً سفلة عاميين, ولما قال أغريباس لبولس, ((بقليل تقنعني أن أصير مسيحياً)) (أع 26: 28), فالراجح أنه أراد أن حسن برهانك كان يجعلني أرضى بأن أعاب بهذا الاسم.]
قاموس الكتاب المقدس, حرف الميم, كلمة "مسيحي".


إذن, كلمة "مسيحي" تم إطلاقها على المسيحين من قِبَل غير المسيحيين
ومعناها أتباع المسيح عليه السلام بشكل عام, ولا تعني طائفة بعينها
وكانت تُستخدم كشتيمة لأن - بحسب تعبير المؤرِّخ تاسيتس ...
تابعي المسيح كانوا أناساً سفلة عاميين !


ولكن عند المسلمين
الله عز َّ وجل هو الذي اختار لنا هذا الاسم !


{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ} [الحج : 78]


الغريب والعجيب أن الصِّفات السيِّئة هذه
تم إطلاقها - بحسب الكتاب الـمُقدَّس

على أهمّ تلاميذ المسيح عليه السلام

وهُما بطرس رئيس التلاميذ, ويوحنا المدعو الحبيب !

فنجد في أعمال الرُّسُل 4 / 13

Act 4:13 فَلَمَّا رَأَوْا مُجَاهَرَةَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَوَجَدُوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ تَعَجَّبُوا. فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ.

Act 4:13 Θεωροῦντες δὲ τὴν τοῦ Πέτρου παρρησίαν καὶ ᾿Ιωάννου, καὶ καταλαβόμενοι ὅτι ἄνθρωποι ἀγράμματοί εἰσι καὶ ἰδιῶται, ἐθαύμαζον, ἐπεγίνωσκόν τε αὐτοὺς ὅτι σὺν τῷ ᾿Ιησοῦ ἦσαν


وللعلم, الترجمة الصحيحة لكلمة ἀγράμματοί (تُنطق: أجرامَّتويّ)
والتي ترجمتها الفاندايك إلى: عَدِيمَا الْعِلْمِ, هي: أميّان, أي: لا يستطيعان القراءة أو الكتابة


والترجمة الصحيحة لكلمة ἰδιῶται (تُنطق: إديوتايّ)
والتي ترجمتها الفاندايك إلى: عَامِّيَّانِ, هي: أبْلَه أو أحمق
وجاءت من هذه الكلمة اليونانية الكلمة الإنجليزية Idiot
والمقصود من كلمة ἰδιῶται أنهما من عامَّة الناس الغوغاء السَّفَلَة !
كما وصف المؤرِّخ تاسيتس تماماً !


اقتباس
معلومة على هامش الموضوع

لن تستطع فهم النَّص الكتابي بشكل دقيق
إلا عن طريق الاطلاع على النَّص المكتوب باللغة اليونانية !
فـأحياناً نجد أن التَّرجمات قد تتَّفِق على صياغة خاطئة للنَّص
أو صياغة لا تُوضِّح المعاني العميقة الدقيقة للكلمات الأصليَّة
لذلك دراسة اللغة اليونانية ليست فقط من أجل دراسة المخطوطات
ولكنها في المقام الأول من أجل الحصول على فهمٍ صحيحٍ للنُّصوص


المشكلة هي إذا تأمَّلت النَّص بشكل أكبر ستجد أن النَّص يقول ...
عندما وجد الناس هذه الصفات في يوحنا وبطرس, عرفوا مُباشرة أنهم مسيحيون !


الآن فهمنا تماماً أصل كلمة "مسيحي" ومعناها !

ومن كلمة "مسيحي" جاءت كلمة "مسيحية" وهي
مُعتقدات وأفكار وطريقة حياة هؤلاء المسيحيين


إذن, عبارة "تاريخ المسيحية" تعني تحديداً
دراسة مُعتقدات وأفكار وحياة المسيحيين عبر الزَّمن


ما هي مُعتقدات المسيحين الأوائل ؟ وكيف تطورت عبر الزمن ؟
ولكن قبل أن نقوم بدراسة "تاريخ المسيحية" ...


ما هي المصادر التي نحصل من خلالها على معلومات بخصوص تاريخ المسيحية ؟


هذا ما سنقوم بشرحه - بإذن الله عزَّ وجل - في الـمُداخلة القادمة


... آسف جداً على الإطالة ...
بانتظار تعليقاتكم واستفساراتكم بخصوص هذا الجزء


يُتْبَع بإذن الله عز وجل ...







توقيع التاعب
أبو المُنتصر شاهين المُلقَّب بـ التاعِب
www.alta3b.wordpress.com



آخر تعديل بواسطة التاعب بتاريخ 11.11.2011 الساعة 07:09 . و السبب : التنسيق والمُراجعة
رد باقتباس