بسم الله, والحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه
ثم أمّا بعدُ ...
بدايةً, أتشرَّف بهذه الاستضافة الكريمة
سائلاً الله عز وجل أن يجعلني أفضل ممّا تظنُّون وأن يغفر لي ما لا تعلمون
وأن أكون مُستَحِقًّا لتقديركم واحتِرامِكم
أنا العبد الفقير إلى الله عز وجل / أبو المُنتَصِر مُحمَّد شاهين الـمُلقَّب بـ التّاعِب
لستُ كبيراً في العمر كما يظنّ البعض, فأنا مولود عام 1987, رُغم أنني أراني مُسِنًّا !
أحسب نفسي من العاملين في مجال
"الحوار الإسلامي المسيحي" أو "مُقارنة الأديان"
لي بفضل الله عزَّ وجل ومنِّه وجُودِه وكَرَمِه العديد من ...
تستطيع أن تتواصل معي عبر ...
أكثر اهتماماتي بمجال العِصْمَة والـمَوثُوقِيَّة والـمِصْداقِيَّة
بين القرآن الكريم والعهد الجديد (كتابات المسيحيين الـمُقدَّسة)
ولكن كتاباتي مُحاضراتي تميل أكثر إلى المواضيع المسيحية
رُغم اهتمامي بـ تاريخ القرآن الكريم وانتقاله عبر التَّاريخ في الصُّدُور والسُّطُور
دراستي الأكاديمية بعيدة للأسف عن مجال الحِوار الإسلامي المسيحي
فأنا تخرَّجتُ من كُلِّيَّة الحاسبات والمعلومات, قسم عُلُوم الحاسِب الآلي (البَرمَجَة والتَّصميم)
لا عجب إذاً في أن أغلب وسائل المعرفة بالنسبة لي
سواء عن الإسلام العظيم أو المسيحية أو أي عقيدة أخرى, هي وسائل إلكترونيَّة !
وسائل المعرفة الإلكترونية بالنسبة لي هي:
1- مُحاضرات مُصوَّرة فيديو
2- مُحاضرات مُسجَّلة صوتياً
3- كتب ومقالات وأبحاث علمية
ولعلمي اليقيني بأن العلوم الشَّرعِيَّة تحتاج إلى مُرشد
يأخذ بيدي إلى الفهم الصَّحيح والمنهج السليم
كنتُ أستعين دائماً بخالي وجدّي, فهُما أزهريَّان سلفيّان
من الجميل أن تكون قارئاً مُداوم الاطلاع على كتب العلماء
ولكن يجب عليك في الوقت نفسه أن تلجأ إلى من تثق في عِلْمِه وفَهْمِه
لتتأكد من أنك قد استوعبت المعلومات التي سمعتها وقرأتها بشكل صحيح
لألّا تكون قد أخطأت الفهم وأنت لا تدري !
لابد أن يكون لك شيخٌ يُرشِدك ويُتابعك لتتأكد من أنَّك على صواب
وإن تعسَّر عليك ذلك, فلا تكتفِ فقط بالقراءة, بل ابحث عن مادة صوتيَّة أو مرئيَّة
فكم مِن مرَّةٍ ظَنَنْتُ أني فاهم, وعندما سمعتُ ورأيتُ وجدتُ أني لم أفهم
هذا في المرتبة الأولى بالنِّسبة للعلوم الإسلاميَّة الشَّرعيَّة
وأيضاً بالنِّسبة للدراسات المسيحية الـمُتخصِّصة
فكم مِن مرَّةٍ كنتُ أقرأ فيها عن موضوع ما بخصوص النَّقد الكتابي
ولم أستوعب المسألة بشكل صحيح إلا بعد أن استمعت لـمُحاضرة صوتيَّة لأحد العلماء
أو شاهدت مُحاضرة مُصوَّرة تتناول الموضوع الذي كنتُ أقرأ عنه !
الحمد لله رب العالمين يسَّر اللهُ عزَّ وجل لي أساتذة كرام أرشدوني وعلَّموني
أبي الروحي, الـمُهندس / محمد رفاعي
الشهير على شبكة الإنترنت باسم الشَّيخ عَرَب
أستاذي ومُرشِدي في صِغَري, الـمُهندس / أحمد الغمراوي
الشَّهير على شبكة الإنترنت باسم ابن الفاروق المصري
وهُناك غيرهما الكثير, لا أستطيع إنكار أفضالهم عليّ
ولكنني ذكرتُ من كان لهم أكبر تأثير على حياتي وفكري ومنهجي
لماذا الاهتمام بدراسة ونقد العهد القديم والعهد الجديد ؟
الإجابة ببساطة: غير الـمُسلم لا يقبل إجابات إسلامية خالصة !
لذلك وجب علينا أن نُدَّعِم الحق الذي معنا ببراهين وأدلَّة من خارج المراجع الإسلامية
ولابد أن تكون هذه المراجع مقبولة لدى الشخص الذي أحاوِره حتى أستطيع إقامة الحُجَّة
وهل هناك كتابات أكثر قُبُولاً عند غير المسلمين من كُتُبهم الـمُقدَّسة ! بالطبع لا
إذن, الأمر يحتاج منك أولاً أن تكون على دراية بالحق الذي معك من المصادر الإسلامية
ثم تبحث في المرحلة الثانية في كتابات غير المسلمين الـمُقدَّسة عن ما يُدعِّم الحق الذي معك
لا أن تترك دراسة العلوم الشرعيَّة وتستبدلها بدراسة العهد القديم والجديد !
لمن أراد المزيد, قم بزيارة الروابط الآتية:
دراسة ونقد العهد القديم والعهد الجديد
ليس فقط من أجل إثبات تحريف الكُتُب السابقة وهيمنة القرآن الكريم !
بل إن الأمر يخص مواضيع كثيرة جداً جداً مثل ...
العقائد: التوحيد والشرك والتثليث, الأسماء والصفات ... إلخ
قصص الأنبياء وأخبار السابقين ... بما فيهم المسيح عليه السلام على وجه الخصوص
الشرائع والأحكام وقضايا النّاسِخ والمنسوخ
وغيرها الكثير من المواضيع التي تخص العبادات والـمُعاملات والعادات ... إلخ
دراسة ونقد العهد القديم والجديد يُتيح لنا إيجاد "شاهد" للحق من "أهل" الكتاب !
سعيد جداً بمُشاركتي في هذا الـمُلتقى الرائع, وآسف جداً على الإطالة
أسأل اللهَ عزَّ وجل أن يتقبَّل مِنّا جميعاً صالح الأعمال
وأن يستخدمنا دائماً ولا يستبدلنا ... اللهم آمين