
03.11.2011, 23:14
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
28.10.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.814 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
10.10.2021
(12:19) |
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
|
|
|
|
|
لا تبكِ على اللبن المسكوب
يقول أحدهم : " لم أكن بعد قد بلغت العشرين من عمري ولكني كنت شديد القلق حتى الفترة المبكرة من حياتي ,
فقد اعتدت أن أجترَّ أخطائي , وأهتم لها هماً بالغاً .
وكنت إذا فرغت من أداء امتحان وقدَّمت أوراق الإجابة أعود إلى فراشي فأستلقي عليه ,
وأذهب أقرض أظافري وأنا في أشد حالات القلق خشية الرسوب ,
لقد كنت أعيش في الماضي وفيما صنعته , وأود لو أنني صنعت غير ما صنعت ,
فيما قلته من زمن مضى , وأود لو أنني قلت غير ما قلت .
ثم إني في ذات صباح ضمَّني الفصل وزملائي الطلبة , وبعد قليل دلف المدرس
ومعه زجاجة مملوءة باللبن وضعها أمامه على المكتب وتعلقت أبصارنا بهذه الزجاجة ,
وانطلقت خواطرنا تتساءل : " ما صلة اللبن بدروس الصحة ؟
" وفجأة نهض المدرّس ضارباً زجاجة اللبن بظهر يده فإذا هي تقع على الأرض ويُراق ما فيها ,
وهنا صاح المدرس : " لا يبكِ أحدكم على اللبن المراق " .
ثم نادانا الأستاذ واحداً واحداً لنتأمل الحطام المتناثر والسائل المسكوب على الأرض ,
ثم جعل يقول لكل منا : " انظر جيداً إنني أريد أن تذكر هذا الدرس مدى حياتك ,
لقد ذهب اللبن واستوعبته البالوعة , فمهما تشد شعرك ,
وتسمح للهمِّ والنكد أن يمسكا بخناقك فلن تستعيد منه قطرة واحدة .
لقد كان يمكن بشيء من الحيطة والحذر أن نتلافى هذه الخسارة ولكن فات الوقت ,
وكل ما نستطيعه أن نمحو أثرها وننساها ثم نعود إلى العمل بهمة ونشاط " ..
منقول
|