
03.11.2011, 23:08
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
28.10.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.814 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
10.10.2021
(12:19) |
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
|
|
|
|
|
الزواج والقلم والممحاة
عندما تزوج شاب ذهب إليه والده يبارك له في بيته
وعندما جلس إليه طلب منه أن يحضر ورقة و قلم .
فقال الشاب : اشتريت في جهاز زواجي
كل شئ إلا الدفاتر والأقلام ..,
لمَ يا أبي ؟
قال له أبوه : إذن إنزل و إشتر ورقة و قلم و ممحاة.
مع إستغراب شديد نزل الشاب إلى السوق
و أحضر الورقة و القلم والممحاة و جلس بجوار أبيه
الأب : أكتب
الشاب: ماذا أكتب؟
الأب : أكتب ما شئت
كتب الشاب جملة ،
فقال له أبوه : إمح .. فمحاها الشاب
الأب : أكتب
الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي؟
قال له : أكتب . فكتب الشاب
قال له : إمح , فمحاها
قال له : أكتب
فقال الشاب : أسألك بالله أن تقول لي يا أبي .. لمَ هذا؟
قال له أكتب فكتب الشاب
قال له أمح .. فمحاها
ثم نظر إليه أبيه و ربت على كتفه فقال : الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة .. إذا لم تحمل
في زواجك ممحاة تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك ..
و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة لتمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك ..
فإن صفحة الزواج ستمتلئ سوادا في عدة أيام .
و أقول لك عزيزي القارئ …
وفر على نفسك ثمن القلم و الدفتر و الممحاة بل وفر الكثير من الوقت و الجهد
بقليل من التدبّر و التفكّر فهناك أمور لا تستحق أن نضيّـع من أجلها أجمل اللحظات
فماذا لو تغافلنا عنها و تعايشنا معها ؟
فقد قيل عند العرب
” ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي ”
هذا ما أكده الإمام أحمد بن حنبل في قوله :
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل,
ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه، تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور،
و هذا يعني أنك تعي و تدرك أن هناك شيئاً ما .. ولكنك تتجاهله
كما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال:
(لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر).
و هذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا حتى نصل بعواقب الأمور إلى طريق الرشاد
فقط علينا أن نتذكر كيف نضع الأشياء و المصطلحات في مكانها الصحيح
إذ من غير المعقول أن نتغافل عن الجمال و المزايا من حولنا ...
كما أنه من غير المعقول أن نستعمل الممحاة لمحي الإيجابيات لمن حولنا ..!!
منقول
|