الموضوع: على قدر نيتك
اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 01.11.2011, 10:06
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي على قدر نيتك


على قدر نيتك

فإن عون الله للعبد على قدر نيته

لِمَا آَلَت الْخِلَافَة إِلَى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيْز كَتَب إِلَى (حَفِيْد عُمَر بْن الْخَطَّاب)
سَالِم بْن عَبْد الْلَّه بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب يَقُوْل
أَمَّا بَعْد ... فَإِن الْلَّه عَز وَجَل ابْتَلَانِي بِمَا ابْتَلَانِي بِه مِن وِلَايَة أَمْر الْمُسْلِمِيْن عَن غَيْر مَشُوْرَة مِنِّي وَلَا طَلَب .
فَأَسْأَل الْلَّه الَّذِي ابْتَلَانِي بِهَذَا الْأَمْر أَن يُعِيْنَنِي عَلَيْه .
فَإِذَا جَاءَك كِتَابِي هَذَا ؛ فَابْعَث لِي بِكُتُب عُمَر بْن الْخَطَّاب ، وَأَقْضِيَتِه ، وَسِيْرَتِه ...
فَإِنِّي عَازِم عَلَى أَن أَتَّبِع سِيْرَتَه ...

وَأَسِيْر عَلَى نَهْجِه إِن أَعَانَنِي الْلَّه عَلَى ذَلِك ... وَالْسَّلام .

فَكَتَب إِلَيْه سَالِم يَقُوْل :
أَمَّا بَعْد ... فَقَد جَاءَنِي كِتَابُك الَّذِي تَذْكُر فِيْه أَن الْلَّه عَز وَجَل ابْتَلَاك بِإِمْرَة الْمُسْلِمِيْن مِن غَيْر طَلَب مِنْك وَلَا مَشُوْرَة ... وَأَنَّك تُرِيْد أَن تَسِيْر بِسِيْرَة عُمَر ...

فَلَا يـفـتـك أَنَّك فِي زَمَان غَيْر زَمَان عُمَر ...
وَأَنَّه لَيْس فِي رِجَالَك مِن يُمَاثِل رِجَال عُمَر ...
وَلَكِن اعْلَم أَنَّك إِن نَوَيْت الْحَق وَأَرَدْتُه ؛ أَعَانَك الْلَّه عَلَيْه ، وَأَتَاح لَك عَمَّالا يَقُوْمُوْن لَك بِه ...
وَأَتَاك بِهِم مِن حَيْث لَا تَحْتَسِب ...

فَإِن عَوْن الْلَّه لِلْعَبْد عَلَى قَدْر نِيَّتِه ...
فَمَن تَمَّت نِيَّتُه فِي الْخَيْر تَم عُوْن الْلَّه لَه ، وَمَن قَصُرَت نِيَّتُه نَقَص مِن عَوْن الْلَّه لَه بِقَدْر نَقُص نِيَّتِه ...
وَإِذَا نَازَعَتْك نَفْسُك إِلَى شَيْء مِمَّا لَا يُرْضِى الْلَّه عَز وَجَل ؛ فَاذْكُر مِن كَان قَبْلَك مِن ذَوِي الْسُّلْطَان الَّذِيْن سَبَقُوك إِلَى
الْرَّحِيْل عَن هَذِه الْدُّنْيَا ...
وَسَل نَفْسَك كَيْف تَفـقـأَت عُيُوْنُهُم الَّتِي كَانُوْا يَشْهَدُوْن بِهَا الْلَّذَّات ، وَكَيْف تَمَزَّقَت بُطُوْنُهُم الَّتِي كَانُوْا لَا يَشْبَعُون بِهَا مَن الْشَّهَوَات ...
وَكَيْف صَارُوْا جِيَفَا لَو تُرِكَت إِلَى جَانِب مَسَاكِنَنَا وَلَم تِوَارِهَا آكَام الْأَرْض [ مُرْتَفَعَاتِهَا ]؛ لضجَجْنا مِن رِيْحِهَا,وَلَمَسَنا الْضُّر مِن نـتـنـهَا

منقول

للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : على قدر نيتك     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : pharmacist







توقيع pharmacist


رد باقتباس