
29.10.2011, 14:47
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
13.01.2011 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
670 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
07.02.2024
(11:53) |
تم شكره 82 مرة في 67 مشاركة
|
|
|
|
|
بين الصدفة والمغامرة
مما سبق .. يتضح لنا أنه لا مكان للصدفة والعشوائية، أو الإستكشاف والمغامرة ومساعدة الأقدار لطفيل البلهارسيا (في أي مرحلة من المراحل) فالأمر يظهر جلياً بأنه مُرتَب منذ الأزل، والسيناريو مكتوب مسبقاً بدِقة شديدة وعِنْاية مؤكدة مِنْ لدُن حكيم خبير، والأمر خارج عن إرادة الطفيل والإنسان والقواقع، لا يحكمه سوى العلم المغروس فى حواشي الفطرة الحيوانية منذ لحظة الولادة فى نفس الوقت الذى لا يمكن أن ينفك فيه عن رقيب يشرف على كل مرحلة من مراحل الدورة ويمد لها يد الرعاية والعون والتوجيه، لتصبح سلسلة واحدة بالرغم من أنها تتكون من حلقات متباعدة ومنفصلة.
فالطفيل مخلوق لكل هذه العوائل فى نفس الوقت مما لا يجعل مجالاً لأن نسأل أنفسنا من أين بدأت الدورة؟ مِن العائل الأساسي أم مِن العائل الوسيط؟! .. وهذا المخلوق مبرمج على التعامل والتفاعل مع كل الأحداث والمغامرات التي مرت عليه داخل جسم الإنسان وخارجه، والتي يظهر لنا أنها مكتوبة عليه ومقدرة له وخارجة عن إرادته قبل خلقه .. فمن غير المعقول أن يُصعِب الكائن على نفسِه الحياة إلى هذه الدرجة وبدلاً من أن يقتصر فى دورة حياته على عائل واحد، يُشتِتها و يُبَعثِرها بين عائلين فتزداد تعقيداً على تعقيد وذلك مع أن الإقتصار على عائل واحد يمكن أن يتم بسهولة تامة نظراً لقدرات الطفيل المذهلة على التكيف والتنوع والتنقل بين أنواع التكاثر بشقيه الجنسي واللاجنسي وتحمل المخاطر والظروف القاسية فى الأوساط المختلفة .. ويؤكد ذلك العلم اليقينى الغير قابل للجدل أو النقاش بعدم وجود أى خلفيات علمية أوعملية متعلقة بالعوالم الخارجية والداخلية المتمثلة فى جسم الإنسان والمياه العذبة والقواقع بالنسبة للطفيل ومفرداته من بيض وديدان ويرقات لعدم وجود أى مصادر لهذه المعلومات أو مجال للبحث وإجراء التجارب .. فكل عالْم محجوب عن الآخر فلا يبقى إلا الإلهام والبرمجة الفطرية.
باختصار .. إذا كانت دودة البلهارسيا لديها عقل وتعي ما تفعل فإنها مُلْهمة من قِبْل الذاتِ العليا .. وإن كانت بلا عقل ولا تعي ما تفعل فسوف تكون مبرمجة على الفعل والبرمجة فى دلالتها على الخالق أقوى وأظهر من الإلهام بمراحل عديدة وخصوصا إذا كانت الدورة تتم بشكل آلي مرتب فى إطار مراحل متتابعة وسيناريو متكرر .
يتبع بعون الله
|