
26.10.2011, 19:49
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
08.10.2011 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
899 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
17.11.2023
(17:36) |
تم شكره 129 مرة في 110 مشاركة
|
|
|
|
|
قال ابن قدامة في كتاب " التوابين " : روي أن رجلاً جاء إلى إبراهيم بن أدهم فقال له : يا أبا إسحاق! إني مُسْرف على نفسي فاعْرض عليّ ما يكون لها زاجراً ومستنقذاً لقلبي .
قال : إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية ، ولم توبقك لذة
قال: هات يا أبا إسحاق
قال: أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل فلا تأكل رزقه
قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه؟
قال له: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه؟
قال: لا ، هات الثانية
قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده
قال الرجل: هذه أعظم من الأولى! يا هذا ! إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له فأين أسكن ؟
قال: يا هذا ! أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه؟
قال: لا ، هات الثالثة
قال: إذا أردت أن تعصيه وأنت تحت رزقه وفي بلاده فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعْصِه فيه
قال: يا إبراهيم ! كيف هذا وهو مُطَّلع على ما في السرائر؟
قال: يا هذا ! أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه ، وهو يراك ويرى ما تجاهره به؟
قال: لا ، هات الرابعة
قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له : أخِّرْني حتى أتوب توبة نصوحاً ، وأعمل لله عملاً صالحاً
قال: لا يقبل مِنِّي
قال: يا هذا ! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير فكيف ترجو وَجْه الخلاص ؟
قال: هات الخامسة
قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذونك إلى النار فلا تذهب معهم
قال: لا يَدَعُونني ولا يقبلون مِنِّي
قال: فكيف ترجو النجاة إذاً ؟
قال له : يا إبراهيم ! حسبي حسبي ! أنا أستغفر الله وأتوب إليه . ولَزِمَه في العبادة حتى فَرَّق الموت بينهما
للمزيد من مواضيعي
توقيع هادية |
 |
|