اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :20  (رابط المشاركة)
قديم 11.04.2010, 21:17

عمر المناصير

موقوف

______________

عمر المناصير غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 12.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة:
المشاركات: 417  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.04.2020 (13:42)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي يتبع ما قبله


67) غوستاف ليوبون
...........
فيقول " لقد جمع محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل وفاته كلمة العرب ، وبنى منهم أمة واحدة خاضعة لدين واحد مطيعة لزعيم واحد ، فكانت في ذلك آيته الكبرى.. ومما لا ريب فيه أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) أصاب في بلاد العرب نتائج لم تصب مثلها جميع الديانات التي ظهرت قبل الإسلام ، ومنها اليهودية والنصرانية .
.........
" ولذلك كان فضله على العرب عظيمًا..".
................
" وإذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد (صلى الله عليه وسلم) من أعظم من عرفهم التاريخ.
............
وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا (صلى الله عليه وسلم) مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله..".
..........
" واستطاع محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يبدع مثلاً عاليًا قويًا للشعوب العربية التي لا عهد لها بالمثل العليا ، وفي ذلك الإبداع .
..........
تتجلى عظمة محمد (صلى الله عليه وسلم) على الخصوص..
.............
ولم يتردد أتباعه في التضحية بأنفسهم في سبيل هذا المثل الأعلى..".
...........
".. لا شيء أصوب من جمع محمد (صلى الله عليه وسلم) لجميع السلطات المدنية والحربية والدينية في يد واحدة أيام كانت جزيرة العرب مجزأة ما استطعنا أن نقدر قيمة ذلك بنتائجه ، فقد فتح العرب العالم في قرن واحد بعد أن كانوا قبائل من أشباه البرابرة المتحاربين قبل ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم) " .
*******************************
68) لوقا
.........
يقول لوقا ".. ما كان محمد (صلى الله عليه وسلم) كآحاد الناس في أخلاقه ومزاياه
.........
وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل عليهم السلام ، وهمة البطل
............
فكان حقًا على المنصف أن يكرم فيه المثل ، ويحيّي فيه الرجل" .
.............
" لا تأليه ولا شبهة تأليه في معنى النبوة الإسلامية.. وقد درجت شعوب الأرض على تأليه الملوك والأبطال والأجداد ، فكان الرسل أيضًا معرضين لمثل ذلك الربط بينهم وبين الألوهية بسبب من الأسباب ، فما أقرب الناس لو تركوا لأنفسهم أن يعتقدوا في الرسول أو النبي أنه ليس بشرًا كسائر البشر وأن له صفة من صفات الألوهية على نحو من الأنحاء.
..........
ولذا نجد توكيد هذا التنبيه متواترًا مُكررًا في آيات القرآن ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر" {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف 110]، وفي تخير كلمة (مثلكم)معنى مقصود به التسوية المطلقة ، والحيلولة دون الارتفاع بفكرة النبوة أو الرسالة فوق مستوى البشرية بحال من الأحوال ، بل نجد ما هو أصرح من هذا المعنى فيما جاء بسورة الشورى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ} الشورى 48، وظاهر في هذه الآية تعمد تنبيه الرسول نفسه (صلى الله عليه وسلم) إلى حقيقة مهمته ، وحدود رسالته التي كلف بها ، وليس له أن يتعداها ، كما أنه ليس للناس أن يرفعوه فوقها " .
.........
".. رجُلٌ فردٌ هو لسان السماء ، فوقه الله لا سواه ، ومن تحته سائر عباد الله من المؤمنين ، ولكن هذا الرجل يأبى أن يداخله من ذلك كِبر ، بل يُشفق، بل يَفرُق من ذلك ويحشد نفسه كلها لحرب الزهو في سريرته ، قبل أن يحاربه في سرائر تابعيه"
..........
" ولو أن هذا الرسول بما أنعم من الهداية على الناس وما تم له من العزة والأيادي ، وما استقام له من السلطان ، اعتد بذلك كله واعتز به ّ، لما كان عليه جناح من أحد ، لأنه إنما يعتد بقيمةٍ ماثله ، ويعتز بمزيةٍ طائله ، يطريه أصحابه بالحق الذي يعلمون عنه ، فيقول لهم:- (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد الله ، فقولوا عبد الله ورسوله). ويخرج على جماعة من أصحابه فينهضون تعظيمًا له ، فينهاهم عن ذلك قائلاً :-( لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا )" .
..........
"ماذا بقي من مزعم لزاعم ؟ إيمان امتحنه البلاء طويلاً قبل أن يُفاء عليه بالنصر وما كان النصر متوقعًا أو شبه متوقع لذلك الداعي إلى الله في عاصمة الأوثان والأزلام.. ونزاهة ترتفع فوق المنافع ، وسمو يتعفف عن بهارج الحياة ، وسماحة لا يداخلها زهو أو استطالة بسلطان مطاع لم يفد ، ولم يورث آله ، ولم يجعل لذريته وعشيرته ميزة من ميزات الدنيا ونعيمها وسلطانها ".
........
" وحرم على نفسه ما أحلّ لآحاد الناس من أتباعه ، وألغى ما كان لقبيلته من تقدم على الناس في الجاهلية حتى جعل العبدان والأحابيش سواسية وملوك قريش ، لم يمكن لنفسه ولا لذويه ، وكانت لذويه بحكم الجاهلية صدارة غير مدفوعة ، فسوّى ذلك كله بالأرض أي قالة بعد هذا تنهض على قدمين لتطاول هذ المجد الشاهق أو تدافع هذا الصدق الصادق ؟ لا خيرة في الأمر .
..............
ما نطق هذا الرسول عن الهوى.. وما ضلّ وما غوى.. وما صدق بشر إن لم يكن هذا الرسولبالصادق الأمين..".
...........
" أيُ الناس أولى بنفي الكيد عن سيرته من (أبي القاسم) (صلى الله عليه وسلم) .
الذي حول الملايين من عبادة الأصنام الموبقة إلى عبادة الله رب العالمين، ومن الضياع والانحلال إلى السموّ والإيمان .
...........
ولم يفد من جهاده لشخصه أو آله شيئًا مما يقتتل عليه طلاب الدنيا من زخارف الحطام ؟ ".
...........
" كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يملك حيويته ولا تملكه حيويته ، ويستخدم وظائفه ولا تستخدمه وظائفه ، فهي قوة له تحسب في مزاياه ، وليست ضعفًا يعد في نقائصه ، لم يكن (صلى الله عليه وسلم) معطل النوازع ولكنها لم تكن نوازع تعصف به ، لأنه يسخرها في كيانه في المستوى الذي يكرم به الإنسان حين يطلب ما هو جميل وجليل في الصورة الجميلة الجليلة التي لا تهدر من قدره بل تضاعف من تساميه وعفته وطهره ، وبيان ذلك في أمر بنائه بزوجاته التسع (رضي الله عنهن).."(صح لسانُك يا لوقا) .
*******************************
69) ماسيه
............
يقول ".. كان محمد (صلى الله عليه وسلم)
.............
هو المشرّع الملهم والمحرك الأول للوحدة الدينية بين جميع الأقوام ، .. وكان بسيطًا وحازمًا..".
...........
" بفضل إصلاحات محمد (صلى الله عليه وسلم) الدينية والسياسية ، وهي إصلاحات موحدة بشكل أساسي ، فإن العرب وعوا أنفسهم وخرجوا من ظلمات الجهلوالفوضى ليعدّوا دخولهم النهائي إلى تاريخ المدنية ".
********************************
70) مونته
.............
يقول مونته " إن طبيعة محمد الدينية تدهش كل باحث مدقّق نزيه المقصد بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص.
............
فقد كان محمد مصلحًا دينيًا ذا عقيدة راسخة ، ولم يقم إلا بعد أن تأمل كثيرًا وبلغ سن الكمال بهذه الدعوة العظيمة التي جعلته من أسطع الأنوار الإنسانية في الدين ".
................
وهو في قتاله الشرك والعادات القبيحة التي كانت عند أبناء زمنه كان في بلاد العرب أشبه بنبي من أنبياء بني إسرائيل الذين نراهم كبارًا جدًا في تاريخ قومهم.
...........
ولقد جهل كثير من الناس محمدًا (صلى الله عليه وسلم) وبخسوه حقه وذلك لأنه من المصلحين النادرين الذين عرف الناس أطوار حياتهم بدقائقها" .
...........
" كان محمد (صلى الله عليه وسلم) كريم الأخلاق حسن العشرة ، عذب الحديث ، صحيح الحكم صادق اللفظ ، وقد كانت الصفات الغالبة عليه هي صحة الحكم وصراحة اللفظ ، والاقتناع التام بما يعمله ويقوله".
.........
".. نُدرةُ بين المصلحين من عُرفت حياتهم بالتفصيل مثل محمد(صلى الله عليه وسلم) وإن ما قام به من إصلاح أخلاق وتطهير المجتمع يمكن
.........
أن يعد به من أعظم المحسنين للإنسانية" .
...........
ويستمر قائلاً "لا مجال للشك في إخلاص الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحماسته الدينية التي تشبعت بها نفسه وفكره..".
*****************************
يتبع ما بعده





رد باقتباس