اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 08.01.2011, 07:54

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


اشتهر الطبيب الفرنسي "موريس بوكاي" بوقفاته الموضوعية العلمية مع الكتب السماوية، وخرج من دراسته بعدد من النتائج ضمَّنها كتابه المشهور:"القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم", أو "دراسة الكتب المقدَّسة في ضوء المعارف الحديثة"، إذ يقول: «كيف يمكن لإنسان ـ كان في بداية أمره أُمّيًّا ـ ثمَّ أصبح فضلاً عن ذلك سيِّد الأدب العربي على الإطلاق, أنْ يصرِّح بحقائق ذات طابع علمي لم يكن في مقدور أيِّ إنسان في ذلك العصر أنْ يكونها، وذلك دون أنْ يكشف تصريحه عن أقلِّ خطأ من هذه الوجهة؟»(7) .
- الصحفية الأمريكية "ديبرا بوتر" التي اعتنقت الإسلام عام 1980م تقول: (كيف استطاع محَمَّد الرجل الأمِّي الذي نشأ في بيئة جاهلية أنْ يعرف معجزات الكون التي وصفها القرآن الكريم, والتي لا يزال العلم الحديث حتَّى يومنا هذا يسعى لاكتشافها؟ لا بُدَّ إذنْ أنْ يكون هذا الكلام هو كلام الله عزَّ وجلَّ)(8).
- يؤكد "مونتجمري واط2006-1909)"م) في كتابه المتأخِّر "الإسلام والمسيحية في العالم المعاصر": «إنَّ القرآن ليس بأيِّ حال من الأحوال كلامَ محَمَّد، ولا هو نتاج تفكيره، إنَّما هو كلام الله وحده، قصد به مخاطبة محَمَّد ومعاصريه ومن بعدهم. ومن هنا فإنَّ محَمَّدا ليس أكثرَ من «رسول» اختاره الله لحمل هذه الرسالة إلى أهل مكَّة أوَّلاً, ثمَّ لكلِّ العرب, ومن هنا فهو قرآن عربي مبين. وهناك إشارات في القرآن إلى أنَّه موجَّهٌ للجنس البشري قاطبةً. وقد تأكَّد ذلك عمليًّا بانتشار الإسلام في العالم كلِّه، وآمن به، وقبـِله بشرٌ من كلِّ الأجناس تقريبًا"(9). ويمضي "واط" ذلك المستشرق الانجليزي الذي أمضى في دراسة القرآن والإسلام أكثر من ثلث قرن ـ وهو قسيس انجليكانى وابن قسيس! ـ.. "بأن القرآن كان يسجل فور نزوله".. ويؤكد في أكثرَ من موضع من كتابه سالف الذكر على صدق الجمع والتدوين والتوثيق فور النزول والتنزيل للقرآن في عهد الوحي والتنزيل وبإشراف الرسول عليه الصلاة والسلام(10). ولقد جاءت شهادته هذه تعليقاً على الآية القرآنية التي تقطع بأن الجامع الأول للقرآن الكريم هو الله سبحانه وتعالى {إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرآنه فاتبع قرآنه ثم أن علينا بيانه} (القيامة 16-19).. فقال: "إن التفسير الطبيعي لهذه الآيات، هو أن محمداً ما دام يتبع تلاوة جبريل فإن الله متكفل بجمع الآيات المتفرقة أو التي أوحى بها في أوقات مختلفة لجعلها في سياق واحد. وإذا لم يكن محمد هو الذي رتب القرآن بناء على وحي نزل عليه، فمن الصعب أن نتصور أي مسلم آخر يقوم بهذا العمل(11).
- (هذا القرآن كتاب حكيم فمن أجال الطرف فيه وأمعن النظر في بدائع أساليبه وما فيها من الإعجاز رآه وقد مر عليه من الزمان ألف وثلاثمائة وعشرون سنة كأنه مقول في هذا العصر إذ هو مع سهولته بليغ ممتنع ومع إيجازه مفيد للمرام بالتمام. وكما أنه كان يرى مطابقًا للكلام في زمن ظهوره لهجة وأسلوبًا كذلك يرى موافقًا لأسلوب الكلام في كل زمن ولهجة، وكلما ترقّت صناعة الكتابة قدرت بلاغته وظهرت للعقول مزاياه. وبالجملة فإن فصاحته وبلاغته قد أعجزت البلغاء وحيرت فصحاء الأولين والآخرين. وإذا نظرنا إلى ما فيه من الأحكام وما اشتمل عليه من الحكم الجليلة نجده جامعًا لجميع ما يحتاجه البشر في حياته وكماله وتهذيب أخلاقه.. وكذا نراه ناهيًا عما ثبت بالتجارب العديدة خسرانه وقبحه من الأفعال ومساوئ الأخلاق.. وكم فيه ما عدا ذلك أيضًا ما يتعلق بسياسة المدن وعمارة الملك، وما يضمن للرعية الأمن والدعة من الأحكام الجليلة التي ظهرت منافعها العظيمة بالفعل والتجربة فضلاً عن القول(12).





رد باقتباس