الموضوع
:
إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
3
(رابط المشاركة)
21.10.2011, 11:20
فاطمة الزهراء
عضوة شرف المنتدى
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
18.08.2011
الجــــنـــــس:
أنثى
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
555
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
11.05.2017 (02:33)
تم شكره 88 مرة في 61 مشاركة
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبها
جادي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكِ الله خيرا اختنا الكريمة
قال ابن القيم في روضة المحبين :
إعلم أن الجمال ينقسم قسمين ظاهر وباطن
فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله من عبده وموضع محبته كما في الحديث الصحيح (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال فتكسوا صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتست روحه من تلك الصفات فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه فمن رآه هابه ومن خالطه أحبه وهذا أمر مشهود بالعيان فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة الليل فإنها تنور الوجه وتحسنه وقد كان بعض النساء تكثر صلاة الليل فقل لها في ذلك فقالت إنها تحسن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي ومما يدل على أن الجمال الباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه
فصل :
وأما الجمال الظاهر فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض وهي من زيادة الخلق التي قال الله تعالى فيها ( يزيد في الخلق ما يشاء ) قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنة والقلوب كالمطبوعة على محبته كما هي مفطورة على استحسانه وقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قالوا يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من الكبر فقال لا إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفته وغمط الناس النظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار والاستصغار لهم ولا بأس بهذا إذا كان لله وعلامته أن يكون لنفسه أشد ازدراء واستصغارا منه لهم فأما إن احتقرهم لعظمة نفسه عنده فهو الذي لا يدخل صاحبه الجنة فصل وكما أن الجمال الباطن من أعظم نعم الله تعالى على عبده فالجمال الظاهر نعمة منه أيضا على عبده يوجب شكرا فإن شكره بتقواه وصيانته ازداد جمالا على جماله وإن استعمل جماله في معاصيه سبحانه قلبه له شيئا ظاهرا في الدنيا قبل الآخرة فتعود تلك المحاسن وحشة وقبحا وشينا وينفر عنه من رآه فكل من لم يتق الله عز وجل في حسنه وجماله انقلب قبحا وشينا يشينه به بين الناس فحسن الباطن يعلو قبح الظاهر ويستره وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره
رزقنا الله واياكم الفردوس الاعلى
على نبينا الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه اجمعين ..
زادك الله علماً اخي الكريم , إضافة قيمة تبارك الرحمن..
جزاك الله خيراً ..شكراً لك على ما أفدتنا به ..
المزيد من مواضيعي
أطب مطعمك ..
العمارة في العصر الأموي
أفة الكبر ... مرض يصيب القلب فيفقده محبة الله
صينية بطاطس باللحم المفروم
همۃ أيقظت أمـۃ ..الأعمال التي يعادل ثوابها ثواب الحج
الأعجاز العلمي في سورة الطارق .. من أجمل ما عرفت عن الإسلام
رحلة بحثي عن الدين الحق
حديث اللهم إني اعوذ بك من الخبث والخبائث
توقيع
فاطمة الزهراء
فاطمة الزهراء
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى فاطمة الزهراء
إيجاد كل مشاركات فاطمة الزهراء
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
57
عدد الـــــردود
498
المجمــــــــوع
555