الاعداء والمتربصين
ويمكن ان نضيف الى هذه الشهادات شهادات بعض المستشرقين المعاديين للاسلام الذين لم يستطيعوا ان يخفوا اعجابهم بالقرآن رغم حقدهم وكراهيتهم للاسلام ليظهر لنا الاعجاب مختلطا بالحقد والعصبية فى اغرب هيئة وصورة , حيث يقولون فى القرآن ما ينوب عن الاعجاب والاحساس بالروعة والجمال ثم ينسبونه بعد ذلك إلى محمد صلى الله عليه وسلم مع عدم التدقيق فى هذه النقطة البديهية التى ترجع مصدره الالهى فيقول مثلا المستشرق سيل واضع اشهر ترجمة لمعانى القرآن الكريم : "من المعترفِ به أن لغةَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم قد بلغت الغايةَ في الروعةِ والنقاء، وقد استند محمدٌ إلى إعجاز الكتاب لإثبات حقيقة بعثته، وأعلن تحديه لأعظم الرجال وأكثرهم فصاحة" , ويقول أيضاً: "ولا شك أن أسلوب القرآنِ مذهل فهو جميل مشرق، وهو مُفعَمٌ بذوقٍ شرقي فضلاً عن أنه ممتلئٌ بالتعبيرات الهادية المنمَّقة التي تنطقُ بالحِكمة، كما أن المواضع التي تذكر عظمةَ الله وصفاته هي الذروة فيما قدم الأسلوب القرآني من فنون البيان" (انظر: الاستشراق والقرآن العظيم د. محمد خليفة ص 59، 60.)
ويقول "هيرتشفلد" وهو مستشرق يهودي، وباحث فى القرآن الكريم وتفسيره : "إن هذا الدين الذي أحدث الثورة الكبرى لم يقم على مجرد الخيال" (انظر: دعوى المستشرقين أن القرآن من صنع البشر 143) .