اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2009, 12:56
صور Just asking الرمزية

Just asking

عضو

______________

Just asking غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 418  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.02.2010 (17:51)
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
سؤال وصف المسيح بأنه صورة الله


أولاً :إن القول بكون المسيح(هو صورة الله ) ... معناه المغايره ... ومعناه أنه هو غير الله سبحانه وتعالى ، لأن كون شيء على صورة شيءلا يقتضي أنه هو ، بل بالعكس يفيد أنه غيره ، فمثلاً صور الآلهة المعبودة من دونالله والمصنوعة من الذهب والنحاس والخشب هي بالقطع ليست عين الإله المعبود ، وبناءعلى المثال ده فإن القول بأن المسيح ( هو صورة الله ) يفيد بلا شك أنه غيره .. لاعينه .
ثانياً :إن كون المسيح ( هو صورة الله ) معناه أنالله جعله نائباً عنه في إبلاغ شريعته الأدبية والروحية إلي من أرسل إليهم ،والدليل على ذلك قول بولس نفسه في رسالته الأولى إلي أهل كورنثوس 11 عدد 7 :
)) فإن الرجل لا بنبغي أن يغطي رأسه لكونه صورة اللهومجده ، وأما المرأة فهي مجد الرجل((
فهذا معناه أن الله أنابالرجل عنه في سلطانه على المرأة ، ومقتضى هذا السلطان أن لا يغطي رأسه بخلاف المرأة .
ثالثاً:إن الله خلق آدم كما خلق المسيح ، فلا ميزةللمسيح في هذا المعنى فقد ورد في سفر التكوين 1 عدد 26 قوله : )) قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فخلق الله الانسان على صورته ، على صورةالله خلقه((
كما ورد نفس المعنى في سفراتكوين 9 عدد 9 قوله : لأن الله على صورته عملالانسان
أن وصف بولس للمسيح بأنه ( صورة الله ) ، ليس فيه أي تأليه للمسيح، لأن هذه الصفة تكررت بعينها مرات عديدة في الكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد، و وصف بها الإنسان، بشكل عام و الرجل بشكل عام أيضا، و يفهم من تتبع موارد استعمالها في الكتاب المقدس أنها تعني نوع من التشابه العام أو العلاقة و الترابط بين الإنسان ككل و الله .
فقد جاء في سفر التكوين من التوراة الحالية : (( و قال الله : لنصنع الإنسان على صورتنا كمثالنا و ليتسلط على أسماك البحر و طيور السماء و البهائم و جميع وحوش الأرض و جميع الحيوانات التي تدب على الأرض، فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه ذكرا و أنثى... )) تكوين 1 عدد 26 ـ 27
يقول مفسرو التوراة أنالمقصود بكون الإنسان خلق على صورة الله هو ما يتميز به الإنسان عن الجماداتو النباتات و الحيوانات بالعقل الكامل و القدرة على النطق و التعبير عما يريدو بالإرادة و الاختيار الحر و بالاستطاعة و القدرة، فضلا عن السمع و البصر و الحياةو الإدراك و العلم… الخ ، أي أن هناك تشابه عام بين صورة الله في صفاته و الإنسان،لذا قال سبحانه أنه خلق الإنسان على صورته، و بتعبير آخر أن الله شاء أن يخلقمخلوقا تنعكس و تتجلى فيه ومضة من صفاته تعالى من العقل و الإرادة و الاختيارو الحياة و العلم و المعرفة و الكلام و القدرة و السمع و البصر... الخ.
و لما كانت صفات الكمال، من قوة و قدرة و عقل و حكمة، موجودة في الرجل أكثر من المرأة ، لذا نجد بولس يعبر عن الرجل ـ كل رجل ـ بأنه " صورة الله " فيقول مثلا في رسالته الأولى إلى أهل كورنتس 11 عدد 7 : (( و أما الرجل فما عليه أن يغطي رأسه لأنه صورة الله و مجده ))
و طبعا كلما ترقى الإنسانفي الكمالات و تخلق أكثر بأخلاق الله، كلما صار أكثر عكسا لصفات الله، و كلما تجلتفيه أسماء الله و صفاته الحسنى كالعلم و القدرة و العزة و العدل و الحلم و الكرمو الرحمة و الرأفة و الصبر و القداسة.... أكثر، لذا نجد بولس يتكلم عن نفسه و عنسائر الأولياء و القديسين فيقول:
(( و نحن جميعا نعكس صورة مجد الرب بوجوه مكشوفة كما في مرآة ، فتتحول إلى تلك الصورة و نزداد مجدا على مجد و هذا من فضل الرب الذي هو روح )) كورنتس 3 عدد 18
كما يقول في موضع آخرموصيا المؤمنين بالتخلُّق بأخلاق الله و العيش حياة مسيحية كاملة :
(( أما الآن فألقوا عنكم أنتم أيضا كل ما فيه غضب و سخط و خبث و شتيمة. لا تنطقوا بقبيح الكلام و لا يكذب بعضكم بعضا، فقد خلعتم الإنسان القديم و خلعتم معه أعماله، و لبستم الإنسان الجديد ذاك الذي يجدد على صورة خالقه ليصل إلى المعرفة )) رسالة بولس إلى أهل قولسي 3 عدد 8 ـ 10 ... فإذا كانت صفة ( صورة الله ) تقتضي الألوهية، فبمقتضى كلام بولس نفسه ينبغي أن يكون جميع القديسين بل جميع الرجال آلهة! و هذا ما لا يتفوه به عاقل و لا يشك في بطلانه أحد.
و لا شك أن الأنبياء همالمظهر الأتم و الأكمل لأسماء الله الحسنى و صفات جلاله و جماله، فمن هذا المنطلقيعبر بولس عن المسيح بعبارة ( صورة الله(


ومن جانبآخر :
نقول للمسيحيين انتم تدعونان الله سبحانه وتعالى ، أراد أن يؤنس البشرية ويقترب منها بصورة يتجلى فيها ، فجاءبالمسيح عليه السلام لذلك.
وللرد على هذا الادعاءنقول لكم :
ان المسيح عليه السلامأنتم تقرون وتقولون : أنه كان طفلاً ، ثم تدرج في المراحل ، وصار ينمو حتى صاركبيراً .
فأي صورة من صور حياتهالمرحلية تمثل الله سبحانه وتعالى لتؤنس البشرية ؟
إن كانت صورته وهو طفل ،فقد نسيتم صورته وهو في الشباب وان كانت صورته وهو في الشباب فقد نسيتم صورته وهوفي دور الكهولة .
فالله سبحانه وتعالى علىأي صورة من هذه الصور إذن ؟!
أم هو على كل هذه الصور؟!
إن كان هو الله على كل هذهالصور ، فالله على هذا أغيار ، أي يتغير ، من طفل إلي شاب إلي كهل . ورب العالمينمنزه عن ذلك .
ثم نقول للمسيحيين :
إن كان الله أراد أن يجعلصورته في بشر ليؤنس الناس بالإله ، فما هي المدة التي عاشها المسيح في الدنيا بينالبشر ؟ ثلاثون سنة .
إذن الله قد آنس الناسبنفسه ثلاثين سنة فقط .
وكم عمر الكون قبل المسيح؟ إنه ملايين السنين .
في هذه الملايين من السنينالماضية ، ترك الله خلقه بلا إيناس ، وبدون أن يبدو لهم في صورة ، ثم ترك خلقه بعدالمسيح بلا صور ، ورب مثل هذا رب ظالم لا يستحق العبادة ، لأنه آنس خلقه ثلاثين سنةوترك الناس قبل ذلك وبعد ذلك بدون صورة .
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : وصف المسيح بأنه صورة الله     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : Just asking







توقيع Just asking

وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً



رد باقتباس