اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 08.09.2011, 13:40
صور أبوجنة الرمزية

أبوجنة

عضو

______________

أبوجنة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 26.03.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 591  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.11.2018 (14:29)
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
افتراضي


ثالثا- الفارق بين الإسم و الصفة



الإسم هو دلالة على الذات. أما الصفة فهى دلالة على المعنى.


فإن كان هناك رجل مثلا إسمه كريم .... هو إسمه كذلك. إن كنت انا و انت نعلم هذا الشخص ثم قلت لك "حضر كريم" فإنك تعلم تماما من أقصده. و عقلك بهذا يتوجه للشخص الذى اسمه كريم و ليس لصفة الكرم. ربما يكون ذلك الشخص فى قمة البخل مثلا لكنك تفهم جيدا من أقصد. هذا هو معنى أن الإسم يدل على الذات.


أما الصفة فهى تدل على المعنى. فإن قلت لك "حضر شخص كريم" فإنك لا تعلم من أقصد .. و لكن عقلك يفهم ان من حضر هو شخص تنطبق عليه صفة الكرم. أى يوجد فيه معنى الكرم. من هو هذا الشخص؟ لا تعلم إلا إذا عينته لك تحديدا.

بالنسبة للبشر. هم يتسمون بأسماء عند ولادتهم. و أثناء حياتهم يتصفون بصفات. فإن وصلت صفة معينة عند البشر إلى درجة عالية قاربت الكمال البشرى – الذى هو فى ذاته نقص – فإن الإنسان فى هذه الحالة قد يتسمى بهذه الصفة. فتتحول الصفة إلى إسم. مثل أن نقول "الحافظ بن كثير" لقد اكتسب إسم الحافظ من قوة حفظه فتحولت صفة الحفظ فيه من صفة إلى إسم. و هذا هو السبب أن كثرة الأسماء هى دلالة على كثرة الصفات الكاملة فى الشخص و لذلك هى شرف.


يكتسب البشر الأسماء بالتسمية عند الولادة أو من صفاتهم لأنهم يكتسبون صفات لم تكن فيهم مثلا من قبل. أو تزيد هذه الصفة و تنقص مع حياتهم لأنهم عرضة للتغير. فإن وصلت الصفة إلى درجة الكمال فإنها قد تتحول لإسم عند البشر.


البشر يكملون. فيتسمون. لأنهم يتغيرون. و من قبل لم يكونوا موجودين أصلا.


أما الله تبارك و تعالى. فإنه لا تطرأ عليه الحوادث. ولا يتغير سبحانه و تعالى. ولا يكتسب صفات جديدة. لذلك فإن كان البشر يكملون فيتسمون. إلا ان الله عز و جل له الكمال المطلق منذ الأزل و إلى الأبد. لذلك فإن الله عز وجل هو الذى يسمى نفسه بما شاء منذ الأزل.


أسماؤه تدل على صفاته عز وجل. لذلك كل إسم من أسماء الله عز وجل يدل على صفة من صفات الله عز وجل. و صفات الله عز وجل كلها كاملة و أسماء الله عز وجل كلها حسنى.

و لذلك تتميز أسماء الله عز وجل بأهمية كبرى فى العقيدة فى معرفة الله عز وجل حيث أن منها نعرف صفات الله عز وجل و فى عبادته تبارك و التعالى و التوجه له بها بالدعاء دعاء مسألة و دعاء عبادة. و لكن هذا لا يمنع أن يكون لله عز وجل صفات أخرى لم يرد الله عز وجل أن تكون هذه أسماء له تبارك و تعالى فلا يصح ان نسميه بها ولا أن ندعوه بها سبحانه وتعالى بالرغم من أننا نثبتها كصفات له عز وجل.


و سواء كانت أسماء أم صفات. فلا يصح ابدا تحديد الإسم أو الصفة إلا من نصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة أى من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.







توقيع أبوجنة


رد باقتباس