منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي - اعرض مشاركة منفردة - شروط قبول الشهادتين
الموضوع
:
شروط قبول الشهادتين
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
1
(رابط المشاركة)
02.09.2011, 16:14
د/مسلمة
مديرة المنتدى
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
04.01.2010
الجــــنـــــس:
أنثى
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
5.627
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (11:34)
تم شكره 1.170 مرة في 800 مشاركة
شروط قبول الشهادتين
شروط قبول الشهادتين
السؤال
وسؤالي يتعلق بموضوع إحدى الخطب. فقد تكلم الإمام عن الكلمة. وقال بأن لها شروط, ذكر العلماء أنها 9 أو نحو ذلك، حتى يتمكن الإنسان من دخول الجنة. وقال إن مجرد التلفظ بالكلمات لا يكفي. وكنت أرغب في معرفة هذه الشروط. وذكر بعضها، منها: أولا, العلم بالكلمة. ثانيا, اليقين. فهل تعلم عن ذلك شيئا؟ وهل يمكنك تقديم باقي الشروط؟ وسأقدر لك مساعدتك إن شاء الله.
الجواب
الحمد لله
لعلك تعني بالكلمة كلمة التوحيد وهي الشهادتان ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ، وهذا ما عناه الخطيب أيضا .
وللشهادتين عدة
شروط
، وهي :
الأول : العلم
وهو العلم بمعناها المراد منها نفيا وإثباتا المنافي للجهل بذلك ، قال الله عز وجل :
" فاعلم أنه لا إله إلا الله "
( محمد : 19 ) وقال تعالى :
" إلا من شهد بالحق "
( الزخرف : 86 ) أي بلا إله إلا الله " وهم يعلمون " بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم .
وفي الصحيح عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة "
.
الثاني : اليقين
وهو اليقين المنافي للشك بأن يكون قائلها مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما ، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن ، فكيف إذا دخله الشك ، قال الله عز وجل :
" إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون "
( الحجرات : 15 ) ، فاشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا ، أي لم يشكوا ، فأما المرتاب فهو من المنافقين - والعياذ بالله - .
وفي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عنه الجنة "
.
الثالث : القبول
وهو القبول بما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه ، قال تعالى في شأن من قبلها :
" إلا عباد الله المخلصين ، أولئك لهم رزق معلوم ، فواكه وهم مكرمون ، في جنات النعيم "
( الصافات : 40 - 43 ) إلى آخر الآيات ، وقال تعالى :
" من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون "
( النمل : 89 )
وفي الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به "
الرابع : الانقياد
وهو الإنقياد لما دلت عليه ، المنافي لترك ذلك ، قال الله عز وجل :
" وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له "
( الزمر : 54 ) ، وقال تعالى :
" ومن أحسن دينا ممن أسلم وجه لله وهو محسن "
( النساء : 125 ) ، وقال تعالى :
" ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى "
( لقمان : 22 ) أي بلا إله إلا الله
" وإلى الله عاقبة الأمور "
ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد ، وهو محسن : موحد .
الخامس : الصدق
وهو الصدق فيها المنافي للكذب ، وهو أن يقولها صدقا من قلبه يواطئ قلبه لسانه ، قال الله عز وجل :
" الم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "
( العنكبوت : 1-3 ) إلى آخر الآيات ،
وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار "
.
السادس : الإخلاص
وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ، قال الله تبارك وتعالى :
" ألا لله الدين الخالص "
( الزمر : 3 ) ، وقال تعالى :
" وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء "
( البينة : 5 ) الآية ،
وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه "
.
السابع : المحبة
وهي المحبة لهذه الكلمة وما اقتضته ودلت عليه ، ولأهلها العاملين بها ، الملتزمين لشروطها ، وبغض ما ناقض ذلك ، قال الله عز وجل :
" ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله "
( البقرة : 165 ) ،
وعلامة حب العبد ربه تقديم محابه وإن خالفت هواه ، وبغض ما يبغض ربه وإن مال إليه هواه ، وموالاة من والى الله ورسوله ومعاداة من عاداه ، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره وقبول هداه . وكل هذه العلامات
شروط
في المحبة لا يتصور وجود المحبة مع عدم شرط منها . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار "
( أخرجاه من حديث أنس بن مالك ) .
وزاد بعضهم شرطا ثامنا وهو الكفر بما يعبد من دون الله ( الكفر بالطاغوت )
، قال صلى الله عليه وسلم :
" من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز جل "
رواه مسلم . فلا بد لعصمة الدم والمال مع قوله ( لا إله إلا الله ) من الكفر بما يعبد من دون الله كائنا من كان .
مختصر معارج القبول لمحمد بن سعيد القحطاني ص 119 - 122.
http://www.islam-qa.com/ar/ref/9104
للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
شروط قبول الشهادتين
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
د/مسلمة
المزيد من مواضيعي
ضوابط الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
تريد الإسلام ولا تريد ترك زوجها الكافر
هل تقطع الصلاة حتى لا يعلم أهلها إسلامها؟
Discover Islam in 7 minutes
وقفات مع رفض حركة الكرسي المرقسي للأنبا بيشوي
رمضان والرحيل المر..وهكذا يمضي العمر بسرعة
مقدار زكاة الفطر، وهل يجوز إخراجها نقوداً؟
النبي محمد رحمة للعالمين
توقيع
د/مسلمة
اللهم اغفر لنا
د/مسلمة
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى د/مسلمة
إيجاد كل مشاركات د/مسلمة
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
603
عدد الـــــردود
5024
المجمــــــــوع
5.627