سئل فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم عن هذا الموضوع
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
ان القرآن الكـريـم ذكر 23 نوعا من المياه لكل منها طبيعتها الخاصة
الانواع هي ...
(1) الماء المغيض :
وهو الذي نزل في الأرض وغاب فيها وغاض الماء: قل ونقص
قال تعالى
( وغيض الماء وقضى الأمر )
هود 44
(2) الماء الصـديــد :
وهو شراب أهل جهنم
قال تعالى
(من ورائه جهنم ويسقى من ماءٍ صديد)
ابراهيم 16
(3) مــاء المهـل :
القطران ومذاب
من معادن أو زيت مغلي .
يقول تعالى
( وأن يستغيثوا يغاثوا بماءٍ كالمهـل يشوي الوجوه)
الكهف 29
(4) مـاء الأرض :
الذي خلق مع خلق الأرض , ويظل في دوره ثابتة حتى قيام الساعة .
يقول تعالى
(وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض)
المؤمنون 18
(5) الماء الطهور :
وهو العذب الطيب
يقول تعالى
( وأنزلنا من السماءِ ماءً طهورا )
الفرقان 48
(6) مـاء الشرب :
يقول تعالى
(هو الذي انزل من السماءِ ماءً لكم منه شراب )
النحل 10
(7) الماء الأجــاج :
شديد الملوحه وهو غير مستساغ للشراب
قال تعالى
( مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج)
الفرقان 53
( هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج)
فاطر 12
( لو نشاء جلعناه أجاجا فلولا تشكرون )
الواقعه 70
(8) الماء المهين :
هو الضعيف والحقير ويقصد به منى الرجل لضعف تحمل مكوناته للعوامل الخارجيه
يقول تعالى
( ثم جعل نسله من سلاله من ماء مهين)
السجدة 8
( الم نخلقكم من ماءٍ مهين )
المرسلات 20
(9) الماء /غير الآسن :
وهو الماء الجاري المتجدد الخالي من الملوثات
يقول تعالى : في وصف أنهار الجنه
( فيها انهار من ماء غير آسن )
محمد 15
(10) الماء الحميم :
حم الماء : أي سخن ، والماء الحميم : شـديـد السخونه والغليان
يقول تعالى
( وسقوا ماءً حميما فقطع أمعاءهم )
محمد 15
(11) الماء المبـارك :
الذى يحيي الأرض وينبت الزرع وينشـرالخيـــــــــر
قال تعالى
( ونزلنا من السماءِ ماءً مباركا فأنبتنا به جناتٍ وحب الحصيد )
ق 9
(12)المـــاء المنهـمر :
المتدفق بغزاره ولفترات طويله من السماء فيهلك الزرع والحرث
يقول تعالى
( ففتحنا أبواب السماء بماءٍ منهمر)
القمر 11
(13) الماء المسكوب :
الملطف للأرض ويعطى الإحساس بالراحه للعين
يقول تعالى
( وظـلٍ ممدود * وماءٍ مسكوب )
الواقعة 30_ 31
(14)الماء الغـور :
الذي يذهب في الأرض ويغيب فيها فلا يُنتفع مِنه
يقول تعالى
( أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا )
الكهف 41
(15) الماء المعين :
الذي يسيل ويسهل الحصول عليه والانتفاع به
يقول تعالى
( فمن يأتيكم بماءٍ معين )
الملك 30
(16)الماء الغــد ق :
الــوفــــــيــــر......
يقول تعالى
( و ألّــو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غـــدقــا )
الجن 16
(17) الماء الفـــرات :
الشــديــد العــذوبــه
يقول تعالى
( واسقينا كم ماءً فراتا )
المرسلات 27
(18) الماء الثجّاج :
وهو ماء الســــيـل
يقول تعالى
( وأنزلنا من المعصراتِ ماءاً ثجّاجا )
النبأ 14
(19) الماء الـدافـق :
وهو ماء الرجل يخرج في دفقــات
يقول تعالى
( خُلقَ مِن ماءٍ دافـق )
الطارق 16
(20) ماء مــــديّن :
يقول تعالى
( ولما وردَ ماء مديّن )
القصص 23
(21) الماء السراب :
ما تراه العين نصف النهار كأنه ماء
يقول تعالى
( والذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعة يحسبه الظمآن ماء)
النور 39
(22) مـاء الأنهار والينابيع :
الذي يسقط من السحاب فيجرى في مسالك معروفه
يقول تعالى
( الم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض )
الزمر 21
(23) الماء السلسبيل :
وهو ماء في غايه من السلاسه وسهولة المــرور
في الحلق من شدة العذوبه وينبع في الجنه من عين تسمى سلسبيلا لأن ماءها على هذه الصفه
يقول تعالى
( عيناً فيها تسمى سلسبيلا )
الإنسان 18
|
|
|
 |
|
 |
|
فأجاب بالآتي:
لا يصحّ اعتبار كل ما ذُكِر مِن
أنواع المياه ؛ لأن بعضها أوصاف وليست أنواعا ، كما أنه تم التفريق بين المتماثلات ، وهي تدخل تحت مُسمّى واحد ، أو تحت نوع واحد .
وخذ على سبيل المثال :
(الماء المغيض) لا يصح اعتباره ماء ، ومثله (الماء الغور) ، وإنما هي حال مآل الماء إلى باطن الأرض .
(ماء المهل) لا يصح اعتباره ماء ؛ لأن الله عَزّ وَجلّ شبّه الماء بالْمُهْل ، فقال : (بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ) أي : مثل الْمُهْل ؛ لأن الكاف حَرْف تشبيه .
قال الجوهري في " الصحاح " : وقوله تعالى: (يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ) يُقال : هو النحاسُ المُذابُ . وقال أبو عمرٍو : المُهْلُ : دُرْدِيُّ الزَيْتِ . قال : والمُهْلُ أيضا : القَيْحُ والصَديدُ . اهـ .
وما اعتُبِر (ماء الأرض) هو ما اعُتبِر (الماء الطهور) وهو (ماء الشُّرب) وهو (الماء المبارك) ؛ لأن كل ذلك مما أنَزله الله مِن السماء ، وامْتَنّ به على عباده ، فهو شيء واحد .
وكذلك (الماء الغدق) ولا (الماء الفرات) ولا (الماء الثجاج) لا يصح اعتبارها أنواعا مُتغايرة ؛ لأنها ترجِع إلى أصل واحد ، مثل التي قبلها .
ولا يصح اعتبار ماء الرجل ولا ماء المرأة مِن
أنواع المياه !
وكذلك ما يتعلّق بالسراب ؛ لأنه ليس ماء في الحقيقة ، وإنما يُخيّل إلى الناظِر أنه ماء !
واخْتُلِف في : (سلسبيل) هل هو اسم عَيْن في الجنة ، أو هو وصْف ؟ .
قال ابن منظور في " لسان العرب " : يجوز أَن يكون السَّلْسَبيل اسْمًا للعَين فنُوِّن ، وحَقُّه أَن لا يُجْرى لتعريفه وتأْنيثه ، ليكون موافقاً رؤوس الآيات المُنوَّنة ... ويجوز أَن يكون سَلْسَبيل صفة للعين ونعتًا له ، فإِذا كان وصفًا زال عنه ثِقَلُ التعريف واسْتَحَقَّ الإِجراء . اهـ .
وقال البغوي في تفسيره : ومعنى قوله : " تسمى" أي تُوصَف ؛ لأن أكثر العلماء على أن سلسبيلا صِفة لا اسْم . اهـ .
وما مدْيَن : نِسبة إلى المكان ، الذي نُسِب إلى مدين ، وليس نوعا من
أنواع المياه ، بل هي بئر معروفة ، يَرِدها الناس للسقيا .
والماء المنهمر : وصْف أيضا .
ولو قيل : مواطِن ذِكْر الماء في
القرآن ، لكان التعبير صحيحا .
والله تعالى أعلم .