
24.08.2011, 11:05
|
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
| التسجيـــــل: |
13.04.2009 |
| الجــــنـــــس: |
أنثى |
| الــديــــانــة: |
الإسلام |
| المشاركات: |
4.608 [ عرض ] |
| آخــــر نــشــاط |
| 30.06.2014
(14:52) |
|
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع هام ورائع كحال كتاباتك المتميزة دوما بفضل الله
وأرى أن اساس الأخوة والحب في الله أنها مستمدة من محبة الله تعالى
فأساس عقيدتنا حب الله وانظر لقول الله تعالى (( والذين آمنوا أشد حبا لله ))
فمن حبنا لله تعالى نحب من نعتقد أنه يحب الله وعلامة هذا بداية دخوله في الإسلام وهذا يعني أنه أحب الله تعالى وحده ورضي به ربا فقال ( أشهد أن لا إله إلا الله )
ولأن الله تعالى أحب رسوله وأصطفاه ليكون رحمة للعالمين وخاتما للمرسلين فنحن نحب رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نعدل بحبه حب أحدا من البشر
فنتقرب إلى الله تعالى بحب حبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم
ثمَّ نتقرب بعد هذا إلى الله تعالى بحب الصالحين من عباده من ثبت صلاحه بالكتاب والسنة كأصحاب رسولنا صلى الله عليه وسلم
ومن نعتقد صلاحهم من افعالهم التي يلتزمون فيها بمنهج القران الكريم والسنة المطهرة بغير تبديل ولا ابتداع
وتزداد درجات المحبة مع ازدياد صلاح العبد ومع ازدياد نفعه لعباد الله لذا يأتي في المقدمة الدعاة الذين يطابق حالهم أقوالهم
قال تعالى : (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) فصلت ))
ولكي تكون المحبة صدقا في الله يجب عن تكون منزهة عن أي غرض دنيوي
أي لا يرجو منها المحب إلا التقرب بها إلى الله تعالى
نعم قد يكون لها آثار مباركة في الدنيا لكن هذه تأتي تلقائيا لكن لا تكون هي الغاية من هذه العلاقة الربانية
ومن أساسيات هذه العلاقة الفريدة أنها تقوم على التناصح الخالص لوجه الله تعالى وعلى أساس أن المسلم يحب لأخيه ما يحبه لنفسه على الأقل إن لم يكن يؤثره على نفسه
لذا لن يرى المحب أخاه في الله يخطئ ويتركه يجني ثمار خطأه بل سينبهه لخطئه قبل الوقوع فيه
وينصحه بما هو خيرا له في دينه ودنياه إن كانت لديه خبرة في موضوع النصح وإلا دله على من يقدم له النصيحة
ولنتدبر قوله تعالى : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) التوبة ))
يبقى أن من حق الإخوة أن يتخير الناصح أفضل السبل لنصح أخيه وإرشاده
هذه الإضافة رد ى من يعتقد أن علامة المحبة في الله أن توافقه على ما يريد
بالطبع هذا فهم خاطئ والرد عليه حديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال في حديث صحيح
أخرجه البخاري في صحيحه والإمام أحمد في مسنده و الترمذي في سننه وغيرهم
ولفظه في البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً،
فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟!
قال صلى الله عليه وسلم تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره.
أخيرا سؤال للجميع
هل يجوز أن يقول المسلم للمسلمة مهما رأى منها صلاحا أو أن تقول المسلمة للمسلم مهما رأت منه خيرا ونفعا
( احبك في الله ) ؟؟
حتى تأتي الإجابة صحيحة يجب مراعاة
1- أن لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء
2- أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
3- أن للشيطان منافذ يجب سدها وخطوات يجب ألا نتبعها
الحمد لله لم يحدث شيئا من هذا في منتدانا لا تلميحا ولا تصريحا
لكن أطرح السؤال حتى يستفيد الجميع بإذن الله الزائرين مثل الأعضاء
سلمت أخي الكريم جادي وبارك الله في قولك وعملك ونفع بهما وجزاك خيرا
|