[سيل الحق المتدفق]

جزاكم الله خيرا أخي مجاهد بن جبر ، فمعظم تعقيباتك في محلها .

ولقد ناقشت الحديث في ملتقى أهل الحديث على هذا الرابط :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=252353

ولكن الحديث مازال ضعيفا لأن رواية أبو بكر بن عياش عن الأعمش ضعيفة

قَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي : وسمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه بْن نمير يضعف أبا بكر بْن عياش فِي الحديث. قلت: كيف حاله فِي الأعمش؟ قال: هو ضعيف فِي الأعمش وغيره. ( تهذيب الكمال 33/133 )

وقال العقيلي في الضعفاء : "يروي أبو بكر عن البصريين عن حميد وهشام غير حديث منكر ويخطئ عن الكوفيين خطأ كثيرا " ( الضعفاء الكبير 3/67 ) ، والأعمش من الكوفيين .

أما عن قول ابن عدي في الكامل (1\161) : " وهو في رواياته عن كل من روى عندي لا بأس به وذاك وذاك أني لم أجد له حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة الا ان يروي عنه ضعيف" أهـ

فأقول : يخطىء كثير من طلبة العلم أمام هذا قول ابن عدي : "اذا روى عنه ثقة"
فيظن أن الراوي ثقة ما دام قد روى عنه ثقة
وهذا أكبر خطأ ............
بل الصحيح أن رواية الضعيف عن هذا الراوي ( ابي بكر بن عياش ) ، تزيد الحديث ضعف الى ضعف ، ووهنا الى وهن ، على أنه يفضل الصاق الخطأ وضعف الحديث وتعليله بهذا الراوي الضعيف .

والذي يوثق أبي بكر بن عياش بناءا على رواية ثقة عنه يكون قد تجاهل أقوال أهل العلم الآخرين الذين أثبتوا وقوع الخطأ وسوء الحفظ من الراوي نفسه (وهو هنا أبو بكر بن عياش) .

وهذا لا يعني أن حديث أبو بكر بن عياش كله ضعيف ، بل منه الصحيح والحسن والضعيف والمنكر
كل حديث بحسب طرقه .

والحديث الذي أمامنا بالفعل متنه ليس منكرا ، ولكن هذا لا يعني أيضا أنه صحيح ، فليس كل حديث معناه مقبول فهو صحيح ، بل هو بحسب استيفاءه لشروط الصحة .

وجزاكم الله خيرا


انتهى