ومن أنصف وأعمل عقله إذا تأمل في حال ابن أبي أويس الذي تذكره المصادر:
انه كان مغفلا ... ضعيف العقل ... لا يحسن الحديث ولا يعرف أن يؤديه ... وأنه احتاج لغيره من علماء الحديث كي يبيّن له ما يحدث به ويعرض عمّا سواه ... فمن كان بمثل هذا الحال هل يُحسن وضع الحديث وتزويقه ليمرره على الأساطين من أهل العلم بالمدينة؟
ابن أبي أويس – رحمه الله – كأنه أراد أن يمدح نفسه ويتفاخر على بعض القوم بأنه كان ذا شأن بين علماء أهل المدينة ويحضر مجالس مذاكرتهم ... حتى كان منه أن يضع الحديث مما سمعه ورواه بين أيديهم لينظروا فيه ... فجاء بكلمات أوهمت بعض من جاء بعده أنه أراد أمر سوء ... وكل ذلك لم يكن ... وحتى لو حاوله ما أظنه كان في مُكنته ... و لو فعله لأسقطه من ساعته.
فإن سأل سائل: ما بال أئمة أهل الحديث يروون عمن كان هذا حاله ... وقد علمناهم يتخيرون الحفاظ المبرزين في الحفظ والضبط لرواية السنة؟
الرجل رحمه الله لم يكن مجنونا مستغلقا حتى تطرح وترد روايته بالمطلق ... غاية ما في الأمر أن به خفة وطيشا ... ثم قد ساعدهم على الرواية عنه ضبطه لمروياته في كتابه ... وقد علموا أنها لم تخالف ما رواه غيره ... فدفعهم هذا – مع علوّ السند الذي يحبونه – للرواية عنه وهذا مابيناه سابقا من اقوال أئمة الحديث رحمهم الله وشهاداتهم .
يتبع ...
توقيع جادي |
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون
 |