
05.08.2011, 14:36
|
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
| التسجيـــــل: |
08.05.2010 |
| الجــــنـــــس: |
ذكر |
| الــديــــانــة: |
الإسلام |
| المشاركات: |
3.061 [ عرض ] |
| آخــــر نــشــاط |
| 22.03.2021
(13:42) |
|
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
|
|
|
|
|
الروضة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم يسر لنا سبل الهدى اللهم اجعلنا هداة مهتدين
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
اللهم تقبل جلستنا هذه واجعلها خالصة لوجهك الكريم اللهم بلغنا
ليلة القدر واجعلنا من الفائزين بها
اللهم آمبن
أولا التفسير
تفسير سورة الناس
مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ( 1 ) مَلِكِ النَّاسِ ( 2 ) إِلَهِ النَّاسِ ( 3 ) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ( 4 ) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ( 5 ) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ( 6 )
1. ( قل أعوذ برب الناس ) خالقهم ومالكهم خصوا بالذكر تشريفا لهم ومناسبة للاستعاذة من شر الموسوس في صدورهم
2. ( ملك الناس )
3. ( إله الناس ) بدلان أو صفتان أو عطفا بيان وأظهر المضاف إليه فيهما زيادة للبيان
4. ( من شر الوسواس ) الشيطان سمي بالحدث لكثرة ملابسته له ( الخناس ) لأنه يخنس ويتأخر عن القلب كلما ذكر الله
5. ( الذي يوسوس في صدور الناس ) قلوبهم إذا غفلوا عن ذكر الله
6. ( من الجنة والناس ) بيان للشيطان الموسوس أنه جني وأنسي كقوله تعالى { شياطين الجن والإنس } أو من الجنة بيان له والناس عطف على الوسواس وعلى كل ما يشمل شر لبيد وبناته المذكورين ، واعترض الأول بأن الناس لا يوسوس في صدورهم الناس إنما يوسوسس في صدورهم الجن وأجيب بأن الناس يوسوسون أيضا بمعنى يليق بهم في الظاهر ثم تصل وسوستهم إلى القلب وتثبت فيه بالطريق المؤدي إلى ذلك والله تعالى أعلم.
ثانيا السيرة
هيا بنا نرى كيف كان حال الجزيرة العربية قديماً
منذ قديم الزمان .. عاش العرب في الجزيرة العربية ..وكان فيها تخلف عظيم وجهل كبير .فقد ساءت أخلاق العرب .
وكانت حياتهم كحياة البهائم ، أكل وشرب ونوم .لا يعرفون الله ولا يعبدونه .
فقط يعبدون الأصنام التي لا تتكلم ولا تسمع ولا تنفع ولا تضر ... أحبوا الخمر والمسكرات ، حتى تذهب عقولهم ، وتضيع حياتهم .
قتلوا بناتهم خوفا من العار ، بل قتلوا أولادهم خوفا من الفقر . وشاعت فيهم السرقة والنهب ، وقطع الطريق . يتقاتلون ، فيقتل القوي الضعيف ، وينتشر بينهم الظلم والعدوان !
هيا بنا كمل و نرى مالذى حدث مع أصحاب الفيل
بالطبع كلنا نعرف أن الكعبة المشرفة هي بيت الله في الأرض .
بناها من قديم الزمان سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلاموهي في المسجد الحرام .. في مكة المكرمة . وقد أحبها العرب وعظموها .. فيقصدونها في الحج .. يطوفون بها ولا يرون لها بديلا !!
وفي قديم الزمان ... سمع عنها مجرم اسمه [ أبرهة الأشرم ]
ففكر ثم فكر ... ثم قرر أن يبني [ مبنى ] في اليمن .. ليصرف الناس عن الكعبة .. وبنى المبنى .. فلم يأته أحد من الناس إلا النصارى !!
فقرر أن يهدم الكعبة !! وسار بجيش كبير
يركبون الأفيال ، ويهددون بهدم الكعبة فخاف منهم العرب ، فلن يستطيعوا محاربتهم وأوكلوا الأمر لله تعالى
فقالوا : " للبيت رب يحميه " وخرجوا من مكة إلا رؤوس الجبال .. والشعاب .. ينظرون ماذا سيصنع الله بمن اعتدى على حرمته ..
وأصبح [ المجرم أبرهة ] مستعدا لهدم الكعبةوجهز فيله لدخول مكةلكن الفيل برك في الطريق ولم يستطع مواصلة السير
وهنا أرسل الله عليهم طيورا مع كل طائر منها أحجار يحملها ..
فترميهم بها .. فتخرق رؤوسهم .. فماتوا
وهرب منهم من هرب .. وسلم الله الكعبة وحمى بيته من هذا المجرم !!
وقال الله تعالى فيهم :
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْكَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَتَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ " [ الفيل : 1 - 5 ]
وأصبح العرب يسمون هذا العام .. بعام الفيل
وفي هذا العام .. ولد خير البشر
الرسول الكريم .. محمد صلى الله عليه وسلم.
طرفة أو ترويحة
ذهب رجل إلى الملك وأنشده شعراً ..
قال الملك: أحسنت ... اطلب ما تشاء ؟ !
قال : هل تعطينى؟
قال : أجل
قال : أريد أن تعطيني دنانير بمقدار الرقم الذي أذكره في الآيات
القرآنية؟
قال: لك ذلك
قال الشاعر: قال الله تعالى : "إلهكم إله واحد" فأعطاه دينارا
قال:"ثاني أثنين إذ هما في الغار" فأعطاه دينارين
قال : "لقد كفر اللذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" فأعطاه ثلاثة دنانير
قال : "قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك" فأعطاه أربعة
قال : "ولا خمسة إلا هو سادسهم" فأعطاه خمسة دنانير وستة دنانير أخرى
قال : "الله الذي خلق سبع سموات" فأعطاه سبعة
قال : "ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" فأعطاه ثمانية
قال : "وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض" فأعطاه تسعة
قال : "تلك عشرة كاملة" فأعطاه عشرة دنانير
قال : "إني رأيت أحد عشر كوكبا" فأعطاه أحد عشر
قال : "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله" فأعطاه
اثنا عشر
ثم قال الملك: أعطوه ضعف ما جمع واطردوه
قال الشاعر : لماذا يا مولاي؟ قال الملك : أخاف أن تقول :"وأرسلناه إلى مائة
ألف أو يزيدون "

ثالثا الحديث
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بنالخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها و امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " متفق عليه .
الشرح :
هذا الحديث اصل عظيم في أعمال القلوب , لان النيات من أعمال القلوب قالالعلماء : وهذا الحديث نصف العبادات , لأنه ميزا الأعمال الباطنة وحديث عائشة رضي الله عنها "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وفي لفظ آخر "من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد " نصف الدين , لأنه ميزا الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات " أنه ما من عمل إلا وله نية , لأن كل إنسانعاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نية , حتى قال بعض العلماء "لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق " ويتفرع من هذه الفائدة :
الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ثم يقوللهم الشيطان : إنكم لم تنووا . فإننا نقول لهم : لا , لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس .
ومن فوائد هذا الحديث أنالإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"
ويستفاد من هذا الحديث أيضا أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له ,فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيرا , مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "تسحروا فإن في السحور بركة "
* ومن فوائد هذا الحديث : أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم , وقدضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا مثلا بالهجرة , وهي الانتقال من بلد الشرك إلىبلد الإسلام وبين أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجرا وتكون لإنسان حرمانا , فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر , ويصل إلى مراده .
رابعاً الفقه
الطهاره
المياه وأقسامها :
القسم الاول : الماء المطلق وحكمه أنه طهور : أي أنه طاهر في نفسه مطهر لغيره
ويندرج تحته من الانواع ما يأتي :
1 - ماء المطر والثلج والبرد لقول الله تعالى : ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به )
وقوله تعالى ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا )
ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنيهة قبل القراءة ، فقلت : يا رسول الله - بأبي أنت وأمي - أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ قال : ( أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ) رواه الجماعة إلا الترمذي .
2 - ماء البحر ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ، إنا نركب البحر ، ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطينا ، أفنتوضأ بماء البحر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هو الطهور ( 3 ) ماؤه ، الحل ميتته ) رواه الخمسة .
3 - ماء زمزم ، لما روي من حديث علي رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ ) رواه أحمد .
( السجل ) الدلو المملوء
4 - الماء المتغير بطول المكث ، أو بسبب مقره ، أو بمخالطة ما لا ينفك عنه غالبا ، كالطحلب وورق الشجر ، فإن اسم الماء المطلق يتناوله باتفاق العلماء . والاصل في هذا الباب أن كل ما يصدق عليه اسم الماء مطلقا عن التقييد يصح التطهر به ، قال الله تعالى : ( فلم تجدوا ماء فتيمموا ) .
وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( شذى الإسلام )
|