*تناقض في تاريخ مولد يسوع*
يختلف أتباع المسيحية اليوم فيما بينهم على موعد ميلاد يسوع وتتناقض الأناجيل في مختلف مكونات عيد الميلاد من حيث المكان والسنة واليوم .. ولو أتى كتاب الأناجيل وحي من الله لكان قد حلَّ هذه المشكلة
فالكاثوليك والبروتستانت يرون أن ميلاد يسوع في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر ..بينما يرى الأرثوذكس أن مولده كان في السابع من يناير...!!
والطريف في الأمر أن موعد ميلاد يسوع لم يتم في أي من هذين الشهرين..
بدليل النص في لوقا 2: 8 : (ومان فى تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم) .
فهذان الشهران من شهور الشتاء الباردة التي تغطي فيها الثلوج تلال أرض فلسطين.. فماذا كان يفعل الرعاة بغنمهم ليلاً فى هذا الجو مع وجود الثلوج ، وانعدام الكلأ؟!!
وورد في دائرة معارف شامبرز: (أن الناس كانوا في كثير من البلاد يعتبرون الإنقلاب الشمسي في الشتاء يوم ميلاد الشمس ، وفي روما كان يوم 25 ديسمبر يُحْتَفَل فيه بعيد وثني قومي ، ولم تستطع الكنيسة أن تلغي هذا العيد الشعبي ، بل باركته كعيد قومي لشمس البر).
إذن فعيد الميلاد المحدد بيوم 25 ديسمير لم يكن من الأعياد المسيحية الأولى ولا يرد إسمه فى قوائم الأعياد التي نشرها كل من إيريني أو ترتوليان (راجع موسوعه أونيفرساليس الفرنسية Universalis والموسوعة الكاثوليكية الأمريكية).
ونطالع في الموسوعة الفرنسية تحديداً : " أن عيد الميلاد لا يمثل عيد مولد يسوع بمعنى الكلمة لأن تاريخ مولده مجهول" (ط 1968 ج19 صفحة 1360) ..
وتؤكد مارتين برّو (M. Perrot) الباحثة بمعهد البحوث القومي فى باريس فى كتاب حول "أصول عيد الميلاد" (2000) : "أن الكنيسة قد أقامت عيد الميلاد على إحتفال وثني وفي مكانه. واستعانت بكثير من التفاصيل الوثنية كالشجرة. و الكعكة على شكل حطبة. ونبات الدبق. والهداية . إلخ "... أي أن المؤسسة الكنسية استحوذت على عيد وثني وقامت بتنصيره لترسيخ عقائدها بين الشعوب التى تقوم بتنصيرها!.
ودليل ذلك هو أن تاريخ مولد يسوع أتى مطابقاً لتاريخ مولد إله الشمس ميثرا كما جاء في كتاب المسيحية نشأتها وتطورها لشارل جنيبر رئيس قسم الأديان جامعة باريس
صفحة 72
وفي 9/12/2008 نشرت جريدة "تلجراف" البريطانية موضوعا تحت عنوان : علماء الفلك يعلنون : "يسوع وُلد فى يونيو" ! ففي أبحاثهم الفلكية إستطاعوا إستعادة تكوين شكل السماء والنجوم يوميا نزولا لبضعة آلاف من السنين . وببحثهم فى صور السماء منذ الفى عام وجدوا أن هناك نجم سطع فوق سماء بيت لحم فى 17/6 وليس فى 25/12 . وان ذلك النجم الساطع كان إلتقاء واضح لكوكبي الزهراء والمشتري اللذين كانا قريبين من بعضهما في يونيو سنة 2 ق م لدرجة يبدوان فيها نجما واحدا.
ويقول ديف رينيكى (Dave Reneke) عالم الفلك الأسترالى والمحاضر الأساسى فى مرصد ميناء ماكوارى : " لا نقول أن هذه هى النجمة الدالة على عيد الميلاد يقينا. لكنها أقوى تفسير علمى يمكن تقديمه" ثم أضاف قائلا : "ان شهر ديسمبر هو شهر إفتراضى تقبلناه جدلا لكنه لا يعنى انه يشير الى تاريخ الميلاد حقا " ..
وسواء أكانت الأبحاث تدور فى مجال علم مقارنة الأديان. أو ربط علم الفلك بالعلوم الإنسانية. أو الأبحاث الفلكية البحتة . أو حتى إعادة النظر فى النصوص التى هُريت بحثا . فإن كل الأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى بطلان حدوث عيد الميلاد فى شهر ديسمبر وتؤكد أن يسوع ولد في الصيف . وهو ما قاله القرآن الكريم منذ أكثر من الف وأربعمائة عام حين قال بوضوح :
" وهزّي إليك بجذع النخلة تساقط عليكِ رطبا جنيا "، (25/ مريم).
والمعروف أن الرطب والبلح والتمر بكافة أنواعه لا يوجد إلا في فصل الصيف.
ملحوظة/ مصدر الصورة السابقة إحدى مواضيع الأخ إنج كون.
يتبع بعون الله..
| توقيع زهراء |
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا |