اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :17  (رابط المشاركة)
قديم 21.07.2011, 18:08
صور جادي الرمزية

جادي

مشرف عام

______________

جادي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.885  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
08.10.2020 (20:27)
تم شكره 130 مرة في 82 مشاركة
افتراضي


الدكتور حامد ماركوس .. العالم والصحفي الألماني
عبد الرحمن محمود - كتاب رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا

منذ طفولتي وأنا أشعر بدافع في داخل نفسي لدراسة الإسلام ما وجدت إلى ذلك سبيلاً، وعنيت بقراءة نسخة مترجمة للقرآن في مكتبة المدينة التي نشأتُ فيها، وكانت هي الطبعة التي حصل منها "جوته" على معلوماته عن الإسلام.
أخذ مني الإعجاب كل مأخذ؛ لما رأيته في هذا القرآن من أسلوب عقلي رائع في نفس الوقت الذي يفرض فيه التعاليم الإسلامية، كما أدهشني تلك الروح الثابرة الوثابة العظيمة التي أثارتها وأذكتها هذه التعاليم في قلوب المسلمين الأوائل.
ثم أتيحت لي في برلين فرصة العمل مع المسلمين والاستمتاع إلى الأحاديث الحماسية المثيرة التي كان يقدمها مؤسس أول جمعية إسلامية في برلين ومنشئ مسجد برلين عن القرآن الكريم، وبعد سنوات من التعاون العملي مع هذه الشخصية الفذَّة لمستُ فيها ما يبذله من ذات نفسه وروحه، آمنت بالإسلام؛ إذ رأيت في مبادئه السامية والتي تعتبر القمة في تاريخ الفكر البشري، ما يكمل آرائي شخصيًّا.
والإيمان بالله عقيدة أصيلة في دين الإسلام، ولكنه لا يدعو إلى مبادئ أو عقائد تتنافى مع العلم الحديث، وعلى هذا فليس ثمة تناقض ما بين العقيدة من جانب وبين العلم من الجانب الآخر، وهذه -ولا شكَّ- ميزة عظيمة فريدة في نظر رجل أسهم بكل طاقته في البحث العلمي.
وميزة أخرى يمتاز بها الدين الإسلامي، تلك أنه ليس مجرد تعاليم نظرية صماء تسير على غير بصيرة وعلى هامش الحياة، إنما هو يدعو إلى نظام تطبيقي يصبغ حياة البشر، وقوانين الإسلام ليست بالتعاليم الجبرية التي تحتجز الحريات الشخصية، ولكنها توجيهات وإرشادات تؤدي إلى حرية فردية منظمة.
ومع توالي السنين كنت أزداد اقتناعًا بما يتبين لي من الأدلة على أن الإسلام يسلك أقوم سبيل في الملائمة بين شخصية الفرد وشخصية الجماعة، ويربط بينهما برباط قوي متين.
إنه دين الاستقامة والتسامح، إنه دائم الدعوة إلى الخير، يحض عليه ويرفع من شأنه في جميع الأحوال والمناسبات.



يتبع ....







توقيع جادي
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون




رد باقتباس