الخطيئة الأصلية صعبة الفهم ، وصدمة لكل رجل دين مسيحي
.
.
جاء في كتاب ’’الخَطيئَة الأصْليَّة كَيْفَ نفهَمْهَا اليَوم‘‘ للأبّ عَـزيز الحَلاّق اليَسُوعيّ ص5-6 :-
يُعَدّ موضوع الخطيئة الأصليّة من المواضيع الشائكة التي يصعُـب فهمها، وغالبًا ما يُسبّب الصدمة الأولى التي نتلقَّاها في المرحلة المبكّرة من تعلمنا الدينيّ
؛ فبعـد فرحة الأسبوع الأوّل من الخلق، وما يتجلّى خلاله من محـبّة الله الخلاّقة وعطاياه التي لا حدود لها، وخصوصًا ما منحه الله الإنسان من مكانة داخل الخليقة، تأتى ما نسمّيه " الخطيئة الأصليّة " فتسود تلك الصورة تاركة في الكثيرين شعورًا من الخيبة والمرارة والخوف: فالمسافة شاسعة بين صورة الله الخالق وصورة الله المعاقِب الذي يُنْزل بالإنسان أقسى العقاب بسبب ما يبدو لنا أنّه حادثة تافهة
خلاصتها أنّ الإنسان الأوّل أكل إحدى ثمار الجنّة وهي في عُرف كثير من الناس ثمرة التفاح. وممّا يزيد الأمور تعقيدًا وعسرًا على الفهم أننا نحمل وزر هذه الحادثة حتّى يومنا هذا
، والسؤال الملحّ الذي لا بدّ أنْ يُطرح هو: كف يمكن تحمُّل تبعة خطيئة ارتكبها إنسان فى غابر العصور؟ ألا يتحمَّل
كلّ إنسان تبعة أعماله؟ أمّا إذا سألنا عيّنة من الناس عمّا علق في أذهانهم من موضوع الخطيئة الأصليّة، فمعظمهم يروي قصّة الإغراء بين آدم وحوّاء بسبب التفّـاحة، وقد يتصوّر البعض أنّ هنالك خطيئة جنسيّة تكمن وراء تلك القصة.
يتبع :-