
30.06.2011, 17:24
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
26.03.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
591 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
10.11.2018
(14:29) |
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
|
|
|
|
|
أولا بالنسبة لعقيدة المسلم فى عصمة الأنبياء نحن نؤمن أن كل الأنبياء معصومون فى التبليغ و معصومون عن الكبائر و معصومون عن الصغائر التى تدل على خسة الطبع و الدناءة. و لكنهم ليسوا معصومين عن الصغائرالعادية.
و طبيعة عصمة الأنبياء ليست طبيعة ذاتية و إنما هى عصمة بالوحى
بمعنى أن النبى معصوم ليس لأن طبيعته و خلقته ليست كخلقة البشر. بل هو من نفس طينة البشر و نفس طبيعتهم و لكن الله رباه فأحسن تربيته ثم راقبه الله و راعاه بالوحى الذى لا يفتر عنه. فإن بدر من النبى أى خطأ صغير أو فكّر فى ذلك الخطأ دون تعمد فإن الله عز وجل عن طريق الوحى يبتدره بمنعه عن هذا الخطأ البشرى الصغير أو تصحيحه فورا إن قدّر الله للنبى أن يحدث منه ذلك الخطأ.
الأنبياء هم بشر مثل كل البشر و لكنهم يمتازون عنهم بأمرين هامين قلناهم و هما أن الله يربيهم و ينشأهم تربية خاصة لتحمل الرسالة و علم ذلك عن الله عز وجل منذ الأزل. و الأمر الثانى هو الوحى.
قال تعالى: "و لتصنع على عينى" و الخبر عن سيدنا موسى
و قال تعالى: "قل إنما أنا بشر مثلكم ...... يوحى إلىّ ......" و الكلام موجه لسيدنا محمد عليهما الصلاة و السلام
وهما مثالان لكافة الأنبياء
فإن كان الأنبياء ليسوا معصومين فى الصغائر البشرية العادية التى لا تدل على دناءة النفس و خسة الطبع فكيف يكونون قدوة لنا؟
الجواب أطرحه فى صورة سؤال: إن كان البشر العاديين يذنبون فيستغفرون الله و يتوبون ... فمن أين سيأتون بقدوة فى تحقيق عبادة التوبة و الاستغفار؟
إن تحقيق القدوة فى التوبة و الاستغفار يتطلب أن يعلّم النبى أمته ذلك. و الطبيعة البشرية و العقل و المنطقى لا يمنع أن يذنب النبى دنبا صغيرا فيتوب عنه و يستغفر الله و يقتدى به أتباعه فى ذلك. و بذلك يكون تحقيق القدوة فعلا.
أما لو كانت عصمة النبى مطلقة بحيث لا يخطئ أبدا ... فمن حق أتباعه عندئذ أن يقولوا " هو ليس مثلنا و طبيعته غير طبيعتنا و يستحيل أن نتخذه قدوة لأنه غيرنا و لا يتأثر بالمؤثرات الدنيوية التى نتأثر بها" ... إن كانت مهمة النبى بعد التبليغ فى تقديم القدوة للبشر و النموذجالمطلوب للبشر أن يكونوا عليه فكيف يكون هذا النموذج من طبيعة غير طبيعة البشر المطلوب منهم اتباعه؟
و لذلك فقد قضت حكمة الله أن يكون ألنبياء مثل البشر تماما فى كل شئ ... إلا أن الله يربيهم تربية خاصة و يهئ بيئتهم كلها و زمانهم كله لاستقبالهم ليصنعوا على عين الله كما قال عز وجل لسيدنا موسى و ليكونوا مثالا و قدوة للبشر و حجة لله على خلقه ... كأن الله تبارك و تعالى يقول للبشر: "هؤلاء هم أنبيائى. عبادى .. مثلكم تماما فى كل شئ إلا اننى ربيتهم ... فينبغى أن تربوا أنتم أنفسكم و أولادكم كذلك ..... ثم أننى أوحيت إليهم فعل الخيرات و أمرتهم بتبليغكم بذلك ... و قد أطاعونى و تغلبواعلى الشيطان ..... أنتم مثلهم تماما ... و قد علمتم كيف كانت تربيتهم .... و قد وصلكم الوحى الذى أرسلته معهم ... و هم مثلكم تماما و أنتم مثلهم ... فدوركم الأن أن تقتدوا بهم."
و بالنسبة للقتل الخطأ فهو ليست كبيرة من الكبائر بخلاف القتل العمد
و سيدنا موسى عليه و على نبينا الصلاة و السلام لم يقتل عمدا بل كان قتله خطأ غير مقصود
توقيع أبوجنة |
 |
|