
26.07.2010, 12:14
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
13.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
4.608 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
30.06.2014
(14:52) |
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
|
|
|
|
|

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد نال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صفات كمال البشر جميعاً خَلقاً وخُلقاً، فهوصلى الله عليه وسلم أجمل الناس وأكرمهم وأشجعهم على الإطلاق وأذكاهم إلخ هذا من جهة،
ومن جهة أخرى فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يعلوه الوقار والهيبة من عظمة النور الذي كلله الله تعالى به،
فكان الصحابة رضي الله عنهم إذا جلسوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والإجلال
فالطير تقف على الشيء الثابت الذي لا يتحرك.
وما كان كبار الصحابة رضي الله عنهم يستطيعون أن ينظروا في وجهه صلى الله عليه وسلم ويصفوه لنا صلى الله عليه وسلم
لشدة الهيبة والإجلال الذي كان يملأ قلوبهم وإنما وصفه صلى الله عليه وسلم لنا صغار الصحابة رضي الله عنهم ،
أليك ياأم رامي بعض ما جاء في وصفه بشكل عام
عن أنس رضي الله عنه قال:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض )
كان صلى الله عليه وسلم أبيض بياضه مشربا بحمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر
لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر. صلى الله عليه وسلم
يعرف رضاه وغضبه وسروره في وجهه صلى الله عليه وسلم
وكان صلى الله عليه وسلم لا يغضب إلا لله،
كان صلى الله عليه وسلم إذا رضى أو سر إستنار وجهه فكأن وجهه المرآة،
وإذا غضب صلى الله عليه وسلم تلون وجهه واحمرت عيناه.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
(استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبتها فلم أقدر عليها،
فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع وجهه).
أخرجه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
(رأيت رسول اللهصلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان، وعليه حلة حمراء،
فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسن من القمر).
(إضحيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها).
وما أحسن ما قيل في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل.
(ثمال: مطعم، عصمة: مانع من ظل).
وقد ثبت أن الصحابة كانوا يتبركون بعرق النبيصلى الله عليه وسلم،
وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد طيب ريحه
(أي تبقى رائحة النبيصلى الله عليه وسلم العطرةعلى يد الرجل الذي صافحه)،
وإذا وضع يده على رأس صبي، فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بطيب رائحته على رأسه.
يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهما،
خرجوا من مكة ومروا على خيمة امرأة عجوز تسمى (أم معبد)،
كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتطعم،
فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئاً.
فنظر رسول الله إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نفد زادهم وجاعوا.
وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أم معبد:
ما هذه الشاة يا أم معبد؟
قالت: شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هل بها من لبن؟ قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلباً فاحلبها،
فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الشاة
، ومسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناؤه
ثم دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رجليها، ودرت.
فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت،
وسقى أصحابه حتى رووا (أي شبعوا)،
ثم شرب آخرهم، ثم حلب في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء،
ثم تركه عندها وارتحلوا عنها.
وبعد قليل أتى زوج المرأة (أبو معبد) يسوق عنزاً يتمايلن من الضعف،
فرأى اللبن، فقال لزوجته:
من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب (أي الغنم) ولا حلوب في البيت!،
فقالت: لا والله إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا،
فقال أبو معبد: صفيه لي يا أم معبد،
فقالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أي مشرق الوجه)،
لم تعبه نحلة (أي نحول الجسم) ولم تزر به صقلة (أنه ليس بناحلٍ ولا سمين)،
وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دعج (أي سواد)،
وفي أشفاره وطف (طويل شعر العين= الرموش)،
وفي صوته صحل (بحة وحسن)، وفي عنقه سطع (طول)،
وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزج أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان)،
إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء،
أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب،
حلو المنطق، فصل لا تذر ولا هذر
(كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)،
كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة
(ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)،
لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر،
غصن بين غصين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً،
له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله،
وإن أمر تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)،
لا عابس ولا مفند (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ من الخرافة)،
فقال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة،
ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا.
حديث حسن قوي أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
جزى الله ربُّ الناس خير جزائه
رفيقين قالا خيمتي أم معبد.
هما نزلاها بالهدى واهتدت به
فقد فاز من أمسى رفيق محمد.
|
وصدق حسان بن ثابت رضي الله عنه إذ قال:
خلقت مبرءاً من كل عيب ... كأنك قد خلقت كما تشاء
ويرحم الله القائل:
فهو الذي تم معناه وصورته ... ثم اصطفاه حبيباً باريء النسم
فتنزه عن شريك في محاسنه ... فجوهر الحسن فيه غير منقسم
ورحم الله ابن الفارض حيث قال:
وعلى تفنن واصف يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
كان ما سبق قليل من جمال خَلقه صلى الله عليه وسلم وسبحان من سواه فأبدع خلقه
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك وصفوة خلقك وخليلك الرحمة المهداة
نبيك ورسولك الأمين محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي،
مادامت السموات والأرض وبقيت الحياة في هذا الكون،
منذ أن خلقت الخلق وإلى أن تقوم الساعة
صلاة وسلاماً ترضيك عنا وتليق بقدره الطاهر عندك،
وبالقدر الذي أمرت به في قولك الحق:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)،
وأجعلها شاهدة لنا لا علينا،
وأغنمنا شفاعته صلى الله عليه وسلم، يوم البعث وساعة الحشر ويوم يقوم الناس من القبور،
ولا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مذلة ،
اللهمَّ منَّ علينا بجواره الكريم في جنة الخلد،
صلوات ربي وسلامه عليك ياحبيبي يارسول الله وعلى آلك وأصحابك أجمعين
آمين يا أرحم الراحمين .
بإذن الله ستجدين كثيرا من المشاركات عن جمال أخلاقه أيضا
|