اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 31.08.2009, 23:29
صور أم جهاد الرمزية

أم جهاد

عضو

______________

أم جهاد غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 456  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.07.2013 (01:47)
تم شكره 7 مرة في 6 مشاركة
افتراضي رد: ماذا تعرف عن اليهود؟


أحيانا يطلب الجني من المعالج أن يخرج من الأصابع، باستنزاف دم المريض، و هذه حيلة ذكية من الجني يحتال بها على ضحل الخبرة من باب المماطلة وفي أحسن الأحوال ليتمكن من الخروج من الجسد سليما، فباستنزاف الدم ترتكب جريمة تنفر منها الملائكة وتحجب رحمة الله عن المريض والمعالج، وهنا إما أن يتملعن الجني ولا يخرج مطلقا، وإما أن يخرج سليما معافى عل حساب ما ارتكبه المعالج من وزر، لأن هذه الطريقة بما تحمله من أذى متمثل في سفك الدم المندفع من الجسد، هذا إلى جانب ما يشعر به المريض من وخز وألم، فهي في الحقيقة تعد قربانا للشيطان، فالدم الذي يخرج من الجسد ولو قطرة واحدة بدون مسوغ شرعي يعد سفكًا للدم، فما بالنا لو كان دم مسلم موحد بالله، مع العلم أن تلك الطريقة مأخوذة عن الكنائس حيث يقوم القساوسة بفعلها لإخراج الجن، كما ذكر لي بعض من عالجتهم بعد أن بائت طريقتهم بالفشل تمامًا.

ويذكرنا (سيسرو) أن ملوك الشرق كانوا عندما يرغبون في التحالف يضمون أياديهم اليمنى فيربط إبهاما المتحالفين معا، وتعقد عليهما عقدة وثيقة حتى تنحبس الدماء عند طرفي الإبهامين، ثم يشك طرفا الإصبعين فتندفع منهما الدماء ويمص كل ملك دماء الآخر.

محمد جعفر يقول: (وقديما كان السحر إذا أراد أن يهلك أو يتلف مزروعات أحديعمد إلى ذبح فرخة سوداء عذراء لم (تبيض أبد) ويتلو عليها أثناء ذبحها الأراد والكلمات الشيطانية ويجمع دمها في وعاء خاص منقوش به الرموز والإشارات اللازمة ويقصد إلى الغيط ويرش على كل ركن من أركانه فوق المزروعات قليلا من دم الفرخة فيتلف الزرع في الحال.
أما إذا كان يريد إهلاك البهائم فيأتي بقطة سوداء جربانة أو مريضة ويذبحها ويجفف جلدها لبضعة أيام ثم يرسم على هذا الجلد صور الحيوانات المراد هلاكها إن كانت بقرة أو جاموس..إلخ. وينقش عليها الرموز والعلامات الخاصة ويلقي بها فس حظيرة البهائم في أي جهة كانت بها فلا تنقضي ثلاثة أيام إلا وتنفق جميعها.
وأيضا إذا أراد إصابة شخص بمرض خطير يذبح الساحر فرخة سوداء ويحشوها بشعر وأظافر الشخص المطلوب مرضه ويرمى بها في مجرى ماء راكد حتى تتعفن وتتآكل فيصاب الشخص بالمرض فورا..)

والذبائح الشيطانية التي ترتكب في الزار لعقد الصلح مع الجن وإرضائهم حسب الطلبات الشيطانية، تدفن مخلفات وبقايا تلك الذبائح فيما يعرف بالماينجه ليأكل منها الجن، بغرض أن يجتمعوا حول المكان الذي يعقد فيه الزار.
وفى لسان العرب: ذبائح الجن: أن يشترى الرجل الدار أو يستخرج ماء العين وما أشبه فيذبح لها ذبيحة للطيرة، وفى الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن ذبائح الجن؛ كانوا إذا اشتروا دارًا أو استخرجوا عينًا أو بنوا بنيانًا ذبحوا ذبيحة، مخافة أن تصيبهم الجن فأضيفت الذبائح إليهم لذلك؛ معنى الحديث أنهم يتطيرون إلى هذا الفعل، مخافة أنهم إن لم يذبحوا أو يطعموا أن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم هذا ونهى عنه.

وهذا النوع من الذبح لغير الله صار شائعًا في بلاد المسلمين، وإن لم يربط الناس بين الذبح والجن ظاهرًا، ولكن ما عليه حال الناس يدلك على خوفهم مما يحمله المستقبل من فشل، وعدم التسليم بقضاء الله وقدره، بخلاف خوفهم الدفين من السحر والعكوسات من الإنس والجن، مما يحبط التوكل على الله إلى أدنى الدركات، بحيث ينعدم التوكل تمامًا وينفتح باب الشرك بالله وتكون هذه هي البداية إلى الهاوية.

ولا يجوز أن نمنع النسك لله، لأن الصدقات مأمور بها عند استقبال كل أمور الحياة الدنيا والآخرة قربة لله، وإظهارًا للعبادة والتذلل لله عز وجل، وطلبا للتوفيق وقضاء الحوائج، وبغية نيل الفلاح في الدنيا والآخرة قال تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ، وَمَا تُنْفِقُواْ مِن شَىْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ} [آل عمران: 92].

(هذا حث من الله لعباده على الإنفاق في طرق الخيرات فقال (لن تنالوا) أي: تدركوا وتبلغوا البر الذي هو كل خير من أنواع الطاعات وأنواع المثوبات الموصل لصاحبه إلى الجنة، حَتَّى تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ أي من أموالكم النفيسة التي تحبها نفوسكم... ودلت الآية أن العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون بره، وأنه ينقص من بره بحسب ما نقص من ذلك).

لا يصح بحال أن نفصل مطلقًا بين النية والكيفية والمقصد، فإذا اختل أحدهم بأن تم على غير أوامر الله والضوابط الشرعية، خرج العمل من دائرة التوحيد، وصار الذبح لغير الله، لأنه استبيحت حرمات الله، وهذا خلاف ما أمر به الله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ المُسلِمِيَنَ [الأنعام: 162،163].

يتبع بان الله








توقيع أم جهاد



رد باقتباس