
* تصوير ما فيه روح في الثياب و الجدران و الورق و نحو ذلك
عن عبد الله بن مسعود رضــــي الله عنـــه مرفوعًــا : (( إن أشـــد الناس عذابًـا عند الله يـــــــــوم القيامة المصورون )) - رواه مُسلم .
و عن أبي هريرة رضـــي الله عنــه مرفوعًــــــا : (( قال الله تعالى : و من أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقــوا حبة و ليخلقــوا ذرة )) - رواه البُخاري .
و عن ابن عباس رضي الله عنهمــا مرفوعًـــا : (( كُــل مُصــوِر في النـار , يجعل له بكل صــورة صورهـا نَفْسًـــا فَتُعذبُ فى جهنــم )) .
قال ابن عباس : إن كنت لا بد فاعلاً فاصنع الشجـــر و ما لا روح فيـــه - رواه مُسلــم .
فهذه الأحاديث دالة على تحريـــــــم صــــــور ذوات الأرواح من الآدمييــن و سائر الحيوانـــــــات مما له ظــل أو ليـس له ظــل , سواء كانت مطبوعــة أو مرسومـــة أو محفــورة أو منقوشـــة أو منحوتــــــة أو مصبــوبة بقوالب و نحو ذلـــك , و الأحــــاديث في تحريم الصور تشمل ذلك كلــــه .
و ينبغي على المسلم أن لا يحتفــــظ في بيتـــــــه بصور لذوات الأرواح حتى لا يكون ذلك سببًــا في إمتناع الملائكة عن دخول دخول بيتــه , فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( لا تدخل الملائكة بيتًـا فيــــــه كلــــــب و لا تصاويـر )) .
* الجلوس على القبر و الوطء عليه و قضاء الحاجة في المقابر
عن أبي هريرة رضى الله عنه قــــــال : قــــال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له مــــــــن أن يجلس على قبر )) . رواه مُسلم .
* عدم الإستتـار من البــول
من محاسن هذه الشريعة أنها جاءت بكل ما يصلح شـأن الإنسـان , و من ذلك إزالة النجاسة , و شرعت لأجل ذلك الإستنجــــاء , و الإستجمـــــــار , و بينت الكيفية التي يحصل بها التنظيف و النقـاء , و بعض الناس يتسـاهل في إزالة النجاســـــة ممــا يتسبب في تلويث ثوبه أوبدنه و بالتــــــــالى عـــدم صحة صلاته و قد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن ذلــــك مـــــــن أسبـاب عذاب القبــــــر .
فعن ابن عباس قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بحائــــــط من حيطــان المدينة فسمع صوت إنسانين يُعذبــان في قبورهمـا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : (( يُعذبــــــــان , و ما يعذبان فى كبير - ثم قال - بلى ( و فى رواية : إنه لكبير) كان أحدهما لا يستتر من بولــــــه و كـــان الآخر يمشي بالنميمــة . . )) - رواه البُخاري .
* سوء الجوار
إيذاء الجار من المحرمات لعظم حقهِ : عــــــــن أبي شريح رضي الله عنــــــــه مرفوعًـــــا : (( و الله لا يؤمن , و الله لا يؤمن , و الله لا يؤمن )) قيـــــــــل : و من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا يــأمن جاره بوائقه )) - رواه البخاري .
و قد جعل النبي صلى الله عليه و سلم ثناء الجار على جاره أو ذمة له مقياسًا للإحسان و الإساءة , فعـــــــن ابـــــن مسعود رضي الله عنه قال : قال رجل للنبي صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله , كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أو إذا أسأت ؟ فقـــــــال النبــــــــي صلى الله عليه و سلم : (( إذا سمعــــــت جيرانك يقولون : قــد أحسنـت فقـــد أحســــــــنت, و إذا سمعتهم يقولون : قد أســأت فقد أسأت )) - رواه أحمد و صححه الألباني
و إيذاء الجار له صور متعددة فمنها منعه أن يغرز خشبة فى الجدار المشترك , أو رفع البنـــــــاء عليه و حجب الشمس أو الهواء دون إذنه أو فتح النوافذ على بيته و الإطلال منها لكشف عوراته , أو إيذاءه بالأصوات المزعجة , كالطرق و الصياح و خصوصًا في أوقات النوم و الراحة , أو ضــــــرب أولاده و طرح القمامة على عتبة بابه .
* المضارة في الوصيـة
من قواعد الشريعة أن لا ضرر و لا ضِرار , و من الأمثلة على ذلــــــك : الإضـــــــرار بالورثـــــــة الشرعيين أو ببعضهم , ومن يفعل ذلــــــك فـــهو مُهدد بقوله صلى الله عليه و سلم : من ضـار أضر الله به , و من شــاقّ شــقّ الله عليه - رواه أحمد و صححه الألباني .
ومن صور المضـارة فى الوصية : حرمان أحد الورثة من حقه الشرعي , أو أن يوصــي لــــوارث بخلاف ما جعلته له الشريعــة , أو أن يوصــي بأكثر من الثلث .
* اللعـــب بالنــــرد
النرد ( المعروف بالزهــر ) الذى يتــــــــم بــــه الإنتقــال و التحريك في عدد كثير من الألعـــــاب كالطاولة و غيرها , و قد حذر النبي صلى الله عليه و سلم من هــذا النرد الذي يفتح أبواب المُقامرة و الميســـر , فقال : (( من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده فى لحــــــــم خنزير و دمه )) - رواه مُسـلم .
و عن أبي موسى رضي الله عنــه مرفوعًـــا : (( من لعــب بالنرد فقــد عصــــــى الله و رسوله )) - رواه أحمد و صححه الألباني .
* النِيَــــاحــة
من المنكرات العظيمة ما تقوم بــه بعــض النساء من رفع الأصوات بالصياح و ندب الميــــــت و لطم الوجـــــه , وكذلك شــقّ الثوب و حلق الشعر أو شده و تقطيعه , و كل ذلك يدل على عــــــــــدم الرضا بالقضاء و عدم الصبر على المصيبة .
و عن عبد الله بن مسعود رضـــــي الله عنه مرفوعًــا : (( ليـس منــا من لطــم الخــــــدود و شــــــق الجيوب و دعا بدعوى الجاهليــــــة )) - رواه البخاري .
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة و عليها سربال من قطــــــران و درع من جَــــــرب )) - رواه مُســلم .
و ختامًـا هذاما تيسر جمعـــه من المحــرمات المنتشرة . نســـأل الله سبحانه و تعالى بأسمائه الحسنى أن يقسم لنـا من خشيته ما يحول بيننا و بيــــن معاصيــــــه , و من طاعته ما يبلغنا به جنته , و أن يغفر لنـا ذنوبنــــــا , و إسرافنــــا في أمرنا , و أن يغنينا بحلاله عن حرامــــــــه , و بفضله عمن سواه , و أن يتقبل توبتنــــــا , و يغســــــل حوبتنــــــا , إنه سميع مجيب , و صلى الله على النبي الأمي محمد و آله و صحبه أجمعـــين و الحمـــــــد لله رب العالمين .
توقيع حَفيـدات أمهـات المؤمنين |
|