الطوفان هو خلاص البشرية من الخطيئة الأصلية
.
من أهم النقاط التي يجب التوقف عندها ووضع علامات الإستفهام والتعجب حول مفهوم الخطيئة والخلاص والفداء ، ما جاء عن الرب بعد الطوفان الذي أثبت أن الله خلص البشرية من الخطيئة الأولى وفتح صفحة جديدة مع البشرية ومحى كل ما سبق الطوفان .
ولو قارنا بين أقوال الرب التي جاءت في عهد آدم وبين أقوال الرب التي جاءت في عهد نوح نجد أن الخلاص جاء بالطوفان وليس بصلب يسوع
ففي عهد آدم قال الرب له بسبب الخطيئة : 
تك-2-17
واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت
تك-3-17
وقال لآدم لانك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك.بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك
ولكن بعد الطوفان قال الرب : 
تك-8
20 وبنى نوح مذبحا للرب.واخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة واصعد محرقات على المذبح 21 فتنسم الرب رائحة الرضا.وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصوّر قلب الانسان شرير منذ حداثته.ولا اعود ايضا أميت كل حيّ كما فعلت
وهذا إقرار من الرب برفع اللعنة عن البشرية وعن الأرض بعد أحداث الطوفان ، فقول ان يسوع قد حمل اللعنة كلام باطل .. فالرب تعهد أنه لن يميت احد ولن يلعن الأرض بعد هذا الحدث .
قال القمص انطونيوس فكري في تفسيره للعدد الأول من الإصحاح التاسع في سِفر التكوين :- وبارك الله نوحاً وبنيه: بإعتبارهم رؤوساً جديدة للخليقة. فنوح صار رأس جديد للخليقة مثالا للمسيح رأس الخليقة الجديدة. وأولاد نوح تفرعت منهم كل شعوب العالم. وكلمات البركة تشبه هذه التي قيلت لآدم وحواء .
فقد أوضح جناب القمص أن نوح عليه السلام قد صار إنساناً جديداً (بدلاً من آدم) ، وقد بدأ الله مع نوح عهد جديد للبشرية ... فلم يعد يُميتهم كما كان من قبل ومن يعد يلعن الأرض من أجل خطيئة الأنسان . 
وجاء في كتاب ’’المدخل إلى العهد القديم‘‘ للأب بيار نجم ص6 :-
إستجاب (أي الله) لصرخة الإنسان النادم... اُوكلت إليه (أي نوح) إعادة الإنسان إلى علاقته الحسنة بالله . 
ملحوظة : هذا المصدر مقتبس من إحدى مواضيع الأخ الكونت .
يتبع :-
آخر تعديل بواسطة السيف العضب بتاريخ
20.06.2011 الساعة 15:21 .