اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :118  (رابط المشاركة)
قديم 12.06.2011, 14:57
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


الثقة بالنفس

يروى أن أحد رؤساء أمريكا السابقين، وزوجته ، توقفا عند إحدى محطات التزود بالوقود، وحينما توجها إلى ناظر المحطة لدفع المبلغ المطلوب، فوجئت الزوجة بشخص كبير في السن يحييها بحرارة، فإذا هو زميل قديم أيام الجامعة طلب منها الزواج . وبعد أن غادرا قال لها الرئيس «هل طلبك للزواج هذا الشخص؟!» فقالت: نعم . فرد عليها ساخرا «تصوري لو أنك قبلت به زوجا لأمضيت حياتك كلها زوجة لناظر محطة للتزود بالوقود»، فردت عليه بنبرة واثقة «بل لصنعت منه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية وربما كنت أنت ناظر المحطة»!

هذه القصة تذكرنا بواقع حال ملايين الناس الذين يتحلون بثقة عالية بالنفس، تجعلهم لا يكترثون بكلام الناس الجارح أو المثبط ، فهم يمضون قدما في تحقيق أهدافهم، وخوض غمار تجارب جديدة لإيمانهم العميق بقدراتهم، الأمر الذي يجعل فرصتهم في تحقيق النجاح أكبر ممن انعدمت أو اهتزت ثقتهم بأنفسهم فلم يتقدموا خطوة واحدة نحو أهدافهم.

الثقة بالنفس قرينة الخبرة والإنجاز. فكم من خبير في مجاله تتدفق منه ينابيع لا تنضب من الثقة بالنفس، بل إنه حتى حينما يخطئ لا يضيق ذرعا بسهام النقد، فهو يتقبلها بصدر رحب لأنه ببساطة واثق من نفسه. كما أن الموظف (مهما كانت خبرته) عندما يركز على إنجاز المهام تلو الأخرى فإنه يتراكم لديه معين من الثقة بالنفس في العمل الذي يؤديه خصوصا إذا نال عمله إعجاب مسؤوليه.

أحيانا، نحن من نحمل معول هدم ثقتنا بأنفسنا بأيدينا، حين ندمر بكلماتنا القاسية ما تبقى لنا من شعور بالثقة كأن نقول «أنا فاشل» أو «أنا شخصيتي ضعيفة» أو «لا يمكن أن أنجح» وما شابهها.

والبعض يعتقد أن ضعف ثقته بنفسه سببها عامل وراثي مع أن الوراثة ليس لها دخل في ذلك
ان سبب ضعف الثقة بالنفس يعود إلى أسباب كثيرة منها أن «الإنسان يحمل صورة سلبية عن ذاته وقدراته ولا يدرك كيف يتعامل معها». وعليه فإنه يتطلب منه معرفة صفاته الإيجابية ويحدث بها نفسه باستمرار مثل «أنا صبور، ناجح، متفوق، حليم، مثابر، مؤدب». مشددا على ضرورة أن «يقبل الإنسان ذاته» وإذا فشل يعتبر ذلك «فعلا مؤقتا» يمكن أن يتغير وليس «صفة» تلازمه.

ونذكر بأن رأي الآخرين فينا ليس صحيحا دائما بالضرورة، ولا يجب أن ينتقص من ثقتنا بأنفسنا، فكم من مبدع نعته مدرسوه أو أهله أو أصحابه بالضعف والفشل فصار علما فذا يشار إليه بالبنان. والحق أنك إن لم تثق بنفسك وقدراتك فلن تجد أحدا.. يثق بك.

منقول







توقيع pharmacist


رد باقتباس