اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :16  (رابط المشاركة)
قديم 07.06.2011, 05:42

عُبَيْدُ الله

عضو

______________

عُبَيْدُ الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.04.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 132  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.08.2011 (08:29)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


ولنا تعقيب بسيط على كلام حبر الامة ابن عباس رضى الله عنه
ان قوله بأن السماء خُلقت بعد الارض لادليل عليه من كتاب او سنة وانما من مرويات اهل الكتاب وقد تأثر بها عامة المفسرين فتصوروا ان الدخان هو مادة خلق السماء وانها خُلقت بعد الارض ولكن النص القرأنى يقول بأن السماء كانت دخان فنفهم بأنها كانت مخلوقة عند خلق الارض وفى حالة دخانية وقد اثبتنا الاعجاز فى هذه اللفظة.كما ان اللفظ القرأنى كان دقيقا جدا فى تأكيد ان السماوات وليس السماء هى التى خُلقت مع الارض فى الايام الستة كما أن هناك دليل أخر على أن السماء كانت مخلوقة هو قوله تبارك وتعالى
ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)
فالسؤال والجواب تم بين الخالق والمخلوق بعد خلقه لأنه سبحانه وتعالى أخبرنا أن الأرض كانت مخلوقة من العدم عند حدوث ذلك ولذلك سألها اذا السماء الدخانية ايضا مخلوقة عند نفس السؤال كما أن هناك شاهد أخر على أن كلام السماء بعد أن أصبحت مخلوقة بأمر ربهاهو قوله تبارك وتعالى فى سورة اخرى-صدفة عجيبة سبحان الله- وهى الدخان
فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29)
وأخيرا نقول ان اللفظ القرأنى لم يستعمل أبدا كلمة خلق أو جعل للسماء او السماوات فى ايات الخلق فى سورة فُصلت وهذا اعجاز جديد للقرأن الكريم فى استخدام الألفاظ التى لا تتناقض مع كشوفات العلم. وايضا هناك اعجاز اخر فى قوله تعالى وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) وليس الجبال خلقها لأن الأرساء كان تتمة للخلق الأبتدائى.
وقد قضيت وقتا فى متابعة جزئية خلق السماوات ثم وجدت ما يحسمها من القرأن الكريم. قال تعالى فى سورة البقرة
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)
هذه الاية تحسم ما ذكرته من تأكيد القرأن الكريم لتوازى تخلق الارض والسماوات بعد السماء الدخانية
اولا قوله تعالى خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ماهو الخلق؟
الخلق فى لغة العرب هو التقدير والابتداع والايجاد. ولكن هل هناك خلق بدون مادة؟
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) ال عمران
خلقت الملائكة من نور . وخلق الجان من مارج من نار . وخلق آدم مما وصفلكم
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2996
خلاصة حكم المحدث: صحيح

اذا خلق السماوات والارض فى ستة ايام سبقه حتما وجود مادة لهذا الخلق خارج هذه الايام بدليل لفظة الرتق المذكورة فى اية الانبياء فهى بذلك تُبطل حجج الملاحدة
هل حدد القرأن الكريم مادة خلق الارض؟لا
هل حدد القرأن الكريم بداية زمن خلق الارض؟لا
هل حدد القرأن الكريم مادة خلق السماوات؟الدخان
هل حدد القرأن الكريم بداية تكوين السماوات؟بعدخلق الارض والسماء التى صارت دخانا
وللملاحظة اننا نجد القرأن الكريم يقول ويكرر ان فترة خلق السماوات والارض ستة ايام ولم يقل ابدا ان فترة خلق السماء و الارض هى الستة ايام رغم ان كلمة سماء تأتى جمعا ايضا مفرده سماوة ولكن الله تعالى اراد بتكرار السماوات ابطال حجة الملاحدة بزعمهم ان القرأن الكريم قال بخلق الارض قبل السماء. ومما نستنتجه من الايات 9الى12من سورة فصلت انه كانت هناك سماء مخلوقة قبل السماوات وانها كانت دخانا فى مرحلة ماقبل ان يفتقها الجبار بقدرته الى سبع سماوات والمنطق يقول أن هذه السماء الابتدائية كانت موجودة قبل خلق الارض حتما او موازية للخلق الابتدائى للارض قبل الدحو.
كما نلاحظ ان القرأن الكريم فى اية الانبياءلم يقل ان خلق السماوات والارض تم مباشرة بعد انتهاء الرتق
ولم يقل ان فتق الرتق هو الذى خلق السماوات والارض بل قال انهما انفتقا
ومما سبق ومن الملاحظة لتكرار القرأن الكريم لارتباط الستة ايام بالسماوات والارض
نقول بأن الواضح لدينا هو التوازى بين الخلقين تماما وليس سبق الارض لان خلق السماوات والارض تم حتما بعد خلق مادة الخلق لهما وهى الدخان او ما يسميه الفلكيون الغبار الكونى. وهذا ما يقوله العلم
انه حدث بعد انفتاق الجيل الاول من النجوم الى دخان كما اسلفنا.
ثانيا الخلق هنا لمكونات الارض الخارجية تم بعد خلق السماوات يعضد ذلك ايات النازعات وايضا قوله تعالى
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3)
وهذه الايات من سورة الرعد تؤكد تماما ما قلناه من توازى تخليق السماوات مع مد الارض وتكوين القشرة الخارجية للارض وتنفى سبق تخلق الارض على السماوات السبع.
ثالثا قوله تعالىفَسَوَّاهُنّ
عن ابن مسعود قال: بين السماء الدنيا، والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم.
الراوي: زر بن حبيش المحدث: ابن باز - المصدر: شرح كتاب التوحيد لابن باز - الصفحة أو الرقم: 389خلاصة حكم المحدث: صحيح جيد
وهو حديث موقوف ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد والذهبى والمسعودى واعطاه ابن عثيمين مرتبة الرفع
والتسوية تتم فى نهاية الخلق لقوله تبارك وتعالى
الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) الاعلى
وطالما التسوية تمت بعد خلق الارض فالخلق نفسه تم اثناء او قبل خلق الارض.
رابعا بأستثناء سورة النازعات والتى تؤكد بوضوح ان دحو الارض وتكوين مكوناتها السطحية تم بعد ظهور الليل والنهار-اى بعد ظهور الشمس-باقى الايات تحتوى على حروف عطف اغلبها حرف الواو
واقلها حرف ثم والذى استخدم للدلالة على ان فتق السماء الى سبع سماوات تم بعد الخلق الاولى للارض وبرغم ذلك فأن بعض المفسرين مثل ابن كثير وكذلك اهل اللغة يقولون بأن حرف ثم فى سورة فصلت يمكن فهمها بمعنى تعدد النعم وليس التراخى وهذا الرأى مبنى على واقع الايات عبر الكتاب وسواء فهمنا ان خلق مادة الارض سابق لرتق السماوات الى سبعة-كما فى ظاهر الايات فى سورتى البقرة وفصلت- او موازى لها فهذا لا يناقض العلم لان الكون كان ومازال يتمدد





رد باقتباس