ادعى نصراني أحمق للأسف الشديد أن الانسان في الاسلام مسير تسيير كامل كالروبوت واستدل بذلك على بعض الآيات وسوف اسرد الشبهات التي اثارها وارد عليها ثم اسرد رأي الاسلام بذلك ثم اعرج قليلا على رأي المسيحية في ذلك حيث قال :
يقول النصراني
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
أن الإنسان مجبرا إما أن يكون عاصياً خاطياً أو تقياً مؤمناً فهى أمور مقدرة منذ الأزل فالإنسان بلا إرادة مسلوب الفكر والحريه والرغبه فى التغيير إلى الأفضل فهو لا يستطيع أن يختار شيئا لا يريده الله { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها , قد أفتح من ذكاها وقد خاب من دساها } ( سورة الشمس / 7-10)
|
|
|
 |
|
 |
|
للاسف هذه نتائج التفسير بالهوى بل التفسير الانتقادي بلا اي علم
ان النصراني فهم ان الاية تبين ان الانسان ملهم للفجور منذ خلقه وملهم للتقوى كذلك منذ خلقه
بينما اجمع المفسرون في تفسير هذه الآية أن الله ارشد النفس الى طريق الفجور والتقوى
قال بن عباس ( فألهمها فجورها وتقواها ) بين لها الخير والشر وكذا قال مجاهد وقتادة والضحاك والثوري وقال سعيد بن جبير ألهمها الخير والشر
ولوكان هذا اغبي اقل غباء لعلم ان كلمة الهم معناها بيّن وضّح أرشد ...الخ
فلوكان القصد تعمد لقال ونفس وماسواها أجبرها على فجورها وتقواها ...ا لخ
ثم يقول ويسرد
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
ونص أخر يقول { وقيضنا لهم قرناء فزينوا ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول فى أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين } ( سورة فصت / 25) وحدد القرآن مبدءاً أساسيا وهو أن هناك نفس كتب لها الحياة أو الموت على الفجور والطغيان والضلال , فهل يستطيع الإنسان أن يقف أمام الحكم الذى صدر مقدما من الله ؟ وليس كذلك فحسب بل أن الله هو المحرض وهو المحرك وهو الذى يلهم الإنسان بفجوره وطغيانه وضلاله , وحاشا لله أن يفعل ذلك
|
|
|
 |
|
 |
|
هل العلم المسبق او بالاصح علم الغيب لله جل وعلى يعني إجبار الناس على شىء ما
الله جل وعلى علم ان ذلك الشخص سوف يعمل كذا وكذا وسوف يذهب الى جهنم او يذهب الى الجنة وهذا من كمال قدرة الخالق جل وعلى
وأي كلام خلاف ذلك يدل على عجز واضح وجلي في قدرة الخالق وبالتاي يفقد صفة ان يكون خالق عظيم كامل
ثم يقول
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
والنص التالى يذكر أن { وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا } ( سورة الإسراء / 16) وبتحليل النص [ وأمٌرْنا مترفيها ] أى جعلنا مترفيها أمراؤهم وحكامهم , وهذا يعنى أنهم عند إمتلاكهم زمام الحكم والسلطة سوف يجعلون الناس يفسقون وينحرفون , وبالتالى يحق قول الله على هذه القرية, ثم يدمرهم تدميرا حسب الخطة التى سبق وأعدها ضد هؤلاء البشر ولم يعرف على أى أساس حدد الله الناس وصنفهم قبل أن يولدوا ! إلا أن القرآن ذكر { يريد الله ألا يجعل لهم حظاً فى ألاخرة } ( سورة آل عمران/ 176) { يعذب من يشاء ويرحم من يشاء }( سورة العنكبوت/ 21)
|
|
|
 |
|
 |
|
مازلنا نسير في دوامة التفسير بهوى النصارى
قولة تعالى ((وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16))) الاسراء
وتفسير الآية أن الله جل وعلى اذا اراد أن يهلك قرية ظالمة أمر مترفيها اي ظالميها باتباع الحق
ولكنهم رفضوا وفسقوا فيها فحق بعد ذلك عليها العذاب
ومما يؤيد ذلك قول الامام الشوكاني في تفسير حيث قال
فإن كل من يعرف اللغة العربية يفهم من هذا أن المأمور به شيء غير المعصية، لأن المعصية منافية للأمر مناقضة له، فكذلك أمرته ففسق يدل على أن المأمور به شيء غير الفسق، لأن الفسق عبارة عن الإتيان بضد المأمور به، فكونه فسقاً ينافي كونه مأموراً به ويناقضه.
كذلك ممكن ان يقال ان القرى الظالم اهلها يسلط الله عليهم شرار الخلق ليسوموهم سوء العذاب
والتسليط لايكون بالجبر ولكن بالالهام كما بينا ذلك سابقا.
يتبع......
________________________
لتحميل البحث كاملاً من المرفقات
للمزيد من مواضيعي