
25.02.2010, 22:05
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
17.05.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
479 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
02.06.2012
(01:54) |
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
|
|
|
رد الشبهة عن ايات تنفي المعجزة عن النبي صلى الله عليه وسلم
رد الشبهة عن ايات تنفي المعجزة عن النبي صلى الله عليه وسلم
من الآيات التي يستشهد بها على نفي المعجزات عن النبي صلى الله عليه وسلم :
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (الرعد : 7 )
(وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ) (العنكبوت : 50 )
(وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) (الأنعام : 37 )
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ) (الرعد : 27 )
(بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ) (الأنبياء : 5 )
أولا يجب ان يعلم ان الإسلام في جوهره الدعوة للإيمان بالله ,وبما أنزل من هداية في القرآن الكريم الذي أوحي به الى النبي صلى الله عليه وسلم الذي من مهمته تبيين ما جاء فيه , والذي في سيرته وسلوكه وطاعته لربه وعبوديته وعبادته القدوة , حتى تمون حياة الإنسان وسلوكه في الإطار الذي يريده الإسلام .
ومن ثم فليست المعجزات التي أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما يوضح بأن القادر على كل شيء هو الذي أجراها على يده ليعرف أنه رسول الله .إن المعجزة هذا هو شأنها, وليس كما زُعم بأن من شأن من يكون نبيا ان يتصرف بقدرته , يعمل ذلك بمشيئته كما ذكر كاتبوا الإنجيل , الذين زعموا أن ما أتى به سيدنا عيسى عليه السلام من معجزات إنما هو من تصرفه وأن المسيح يقدر على التصرف في الكائنات ومن ثم ألهوه , فجاء القرآن يوضح بأن التصرف في الكائنات والقدرة المطلقة في خلق سنن الكون وفي خرق تلك السنن إنما هي من قدرة الله وحده الخالق القادر الفعال لما يريد .
وعندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحزن لأن قومه لم يؤمنوا قال سبحانه:(فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) (الكهف : 6 ) وقال تعالى:(لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) (آل عمران : 128 ),,, ثم حدد مهمته كما هي مهمة كل رسول, فقال تعالى:(وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) (العنكبوت : 18 )
إن المعجزات ليس محلها أن تكون لدى طلب كل متهوس وكل عاث ظالم شرير يطلب ما يلهو به أو ليتعجب من مشاهدته, ثم يجعل هناك صله بين عجبه هذا وعجبه مما يعمل ما يظنه سحرا, لذلك أمر سبحانه نبيه عليه السلام بقول ما يحدد به الصفة لكل نبي:(قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأعراف : 188 )
فالله وحده الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ولايشرك في حكمه أحدا وهو القاهر فوق عباده جميعا .
وعلى هذا فما جاء فيما ذكر من آيات يشعر بأن إنزال الآيات وإظهار المعجزات من اختصاص الله سبحانه وهو يعلم ما في نفوس ذلك النفر من الناس الذين كانوا لايريدون الهداية لما في القرآن من أحكام وما ينير السبيل للاستقامه على حياة وضاءه بنور الإيمان بل يطلبون المعجزات والخبث قطعة من روحهم , كما أن العنت شطر من نفوسهم لا يهتمون ليحل العدل مكان الظلم .
على أن القرآن فيه العديد من الأيات التي تدل على أن لنبينا صلى الله عليه وسلم معجزات غير القرآن الكريم, و من ذلك قوله تعالى:(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ) (القمر : 1 ) .ورغم ان قريش رأت المعجزة بعينها الا ان قريش قالوا: سحرنا محمد , لذلك جاء في القرآن قوله تعالى:(وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ) (القمر : 3 )
ومن ذلك قوله تعالى :(وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ()وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ) (الصافات : 15 -14 )أي يبالغون بالسخرية و يقولون كلما رأوا آيه باهرة أو معجزة تدل على صدقه يقولون هذا سحر ولا شك.
يعني حتى عندما شاهدوا المعجزات طلبوها هم , بقوا على كفرهم .ومع هذا فالمهم لا الوسيلة للتصديق بالنبي بل المهم الغاية من إرساله , وهي الإيمان بما جاء من دعوه تصلح عليها حال الفرد والمجتمع, قال تعالى:(قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (القصص : 49 )
|